والأصلُ في الانْكِفَاء الانْقِلاب ومنه يقال كَفأْت الإناء إذا قلبْته وقال الأصمعي يقال أَرْمدَ الناس إذا جُهِدُوا ولذلك قيل عام الرَّمادَة والرمدُ الهلاك ومنه قول الشاعر [ من الطويل ] ... صَبَبْتُ عليكم حاصبي فتركتُكم ... كأصْرام عادٍ حين جَلَّلها الرَّمْدُ ... .
والقِدْحُ السَّهْم وجمعُه قِداح والفَرْضُ الحزّ يقال فرضت المِسْواك والزَّندَ إذا حززْت فيهما ومنه قول عمرو بن العاص للنَّجاشي " إنّهم يَعْني المُهاجرين يُخالِفُونك في عيسى وأُمّه قالوا بقول كما قال الله هو كَلِمةُ الله وروحُه أَلْقاها إلى العَذْراء البَتول التي لم يَمْسسْها بَشَرٌ ولم يفترضْها ولد " .
يريد قبل المسيح وكأنَّ عُمر جَعَل هذا الفَرْض علامةً لمنتهى الثَّريد في الصِّحاف .
وقال في حديث عمر أنَّه كان أَرْوَح كأنَّه راكِبٌ والناس يمشُون كأنَّه من رِجال بني سَدُوس .
حدَّثنيه أبو حاتم عن الأصمعي عن شعْبة عن سماك بن حَرْب الأروح الذي يتدانَى عَقِباه وتتبَاعد صُدور قدَميه يقال أَروح بَيِّن الرَوَح والأَفْحج الذي تَتَدانَى صُدور قدَميْه