ورُوي أنَّ عُمَر أَتِيِ بمالٍ كثير فقال : إنِّى لأحسَبُكم قد أَهلكتم الناس فقالوا : واللّهِ ما أَخَذناه إِلاّ عفواً بلا سَوْط ولا نَوْط " اَي : بِلا ضَرْب ولا تَعْليق فأراد : أنَّه وسط بين الغزير والقليل كأنَّه مُعَلَّق وإنْ كان وقَع في الحرف تغيير فإِنَّه : نَبط بين المائين .
قال أَبو عبيدة : يقال للركيَّة إذا أستخرجت هي : نَبَط مثلُ جَمَل . ومنه قيل اسْتَنْبطت كذا . ومنه سُمِّيَ النَّبَط نَبَطاً لاسْتخراجهم المياه .
وقولُه : أنَّ الإبل ضُمُز وهو جمع ضَامِز . والضَّامز الممسك عن الجِرّة وعن العَلف وعن الرُّغاء . قال بشْر بن أَبَى خازم : من الوافر ... وقد ضَمَزت بِجرتِها سُلَيْمٌ ... مخافَتنا كما ضَمَزَ الحِمارُ ... .
يريد : أنَّهم قد أَذَغنوا وأمسكوا من مخافتنا . والخُنُس : جمع خامس . وهو الممسك . وفي كتاب الله تعالى . الوَسْواس الخَنَّاس وهو الذي يُوَسْوس فإِذا ذُكِرَ اللّه خَنَس أَي : انْقَبَض