فواللّه لأَعصبنّكم عَصْب السَّلَمة ولألحُونَّكم لَحْوَ العُود لأضربنَّكم ضرْبَ غَرائِب الأبل ولأخذنَّ الولي بالوَلي حتى تَسْتقيم لي قَنَاتُكم وحتى يُلْقى أحَدُكم أَخاه فيقول : أُنْجُ سَعْد فقد قُتِلَ سُعَيْد ألا وإيَّاي وهذا السُّقْفاء والزَّرافات فإنَّي لآخذْ أحَدأً من الجالسِين في زرافة إِلاّ ضرَبْتُ عُنُقه .
يُروْيَ من وُجوه بألَفاظ مُخْتلَفة تَزيد وتَنْقُص . أَحدُها يرويه ابن عَيْيَنْة عن ابن عَوْن .
قولُه : أَرَى رؤوساً قد أَيْنَعتْ . أَصلُ هذا في الثَّمَرة وإينَاعِها : أَنْ تُدْرِك وتبْلُغ واذا هي أَدْركت حانَ أَنْ تُقْطَفَ . فَشبَّه رُؤوسَهم لاسْتحقاقهم القَتْال بِثِمارٍ قد حانَ أَنْ يُجْتَنى .
وقولُه : " ليس أَوان عشّكِ فادرُجي . هذا مَثَل " يُضْرَب للرجُل المُطْمئن المُقيم وقد أَظَلَه أَمرُ عظيم يحتاج إلى مباشَرته والخفوف فيه . وإنَّما خصَّهم يومئذ على اللَّحوق بالمُهَلَّب وكان يُقاتِل الأزارِقَة فقال : ليس هذا وقْت المقام والَخفض ولكنَّه وقت الغزو فليَلْحق من كان في بَعْث المُهَلَّب به .
وأًصَلُ المثَل في الطَير . وقولُه : " ليس اَوان يكثُر