في الخَلْق الرابع وكان مُخَلَّقاً عَتَقت به الأَمة وانْقَضت به عِدَّةُ الحُرَّة .
يرويه هشام عن داود عن الشعبي نُكِسَ أي : قُلِب في الخَلْق الرابع . وهو المُضْغَة . وذلك لأنَّ اللّه تبارك وتعالى يقول : فأنَّا خَلقْناكم من تُراب فهذه حال ثُمَّ من نُطْفه فهذه حال ثانية . " ثُمُّ من عَلَقة " فهذه حال ثالثة . " ثمَّ من مُضْغَة مخلفة وغير مُخَلَّقَة فهذه حال رابعة . والمُخَلَّقَة : التَّامَّة التي قد تَبيَّن خَلْقُها .
وقال في حديث الشعبي انَّه قال : أَغميِ على رجُل من جُهَيْنة في بدء الاسلام فظَنُّوا أنُّه قد مات وهو جُلوس حَوْله وقد حَفَروا له ادْ أفاق فقال : ما فعل القُصل ؟ قالوا مرَّ بنا الساعة فقال : أما اِنّه ليس عليَّ بأْس اِنّي أُتِيتِ حيث رأيتموني أغْمِيّ عليَّ . فقيل لي : لأمك هَبَل الا ترى حُفْرتك تُنْثَل أَرَأريت اِنْ حوّلْناها عنك بِمِحْول ودَفنَّا فيها قُصَل الذي مشَى فَخَزل أتشكر لربك وتُصلّى وتَدَع سبيل من أَشرك وضَلَّ ؟ قلت : نعم فَبرأ ومات القُصل فَجُعِل فيها