كما قيل فإنها أرادت أنهم أصحاب زرع وهذا أشبه بكلام العرب إن كان محفوظا . وأما قول المحدثين : مُنِقّ فلا أدري ما معناه ; ولكني أحسبه : منَقّ فإن كان هذا بالفتح فإنها أرادته من تنقية الطعام أي دائس للطعام ومُنَقّ له . وقولها : عنده أقول فلا أقبّح وأشرب فأتقمح تقول : لا يقبح عليّ قولي بل يقبل مني . وأما التقمّح في الشراب فإنه مأخوذ من الناقة المُقامِح . قال الأصمعي : وهي التي ترد الحوض فلا تشرب .
قنح ردح شطب نثث حديث أبو عبيد : فأحسب قولها : فأتقمّح أي أروي حتى أدع الشرب من [ شدة - ] الري ولا أراها قالت هذا إلا من عزة الماء عندهم ; وكل رافع رأسه عندهم : فهو مقامح وقامح ومُقمَح وجمعه :