يا رُب ماءٍ صرى وردته ... سبيله خائف جديبُ ... .
ويقال منه : سميت المصّراة كأنها مياه اجتمعت ; وكأن بعض الناس يتأوّل من المصراة أنه من صِرار الإبل وليس هذا من ذلك في شيء لو كان من ذاك لقال : مَصْرُورة وما جاز أن يقال ذلك في البقر والغنم لأن الصّرار لا يكون إلا للإبِل . وفي حديث آخر أنه نهى عن بيع المحفّلة وقال : إنها خلابة . فالمحفّلة هي المصرّاة بعينها . و عن ابن مسعود قال : من اشترى محفّلة فردّها فليردّ معها صاعا .
خلب وقال أبو عبيد : وإنما سميت محفّلة لأن اللبن قد حفّل في ضرعها واجتمع وكل شيء كثّرته فقد حفّلته ومنه قيل : قد احتفل القوم إذا اجتمعوا كثروا ولهذا سمي محفل القوم وجمع المحفل محافل