كل الصيد في بطن الفرا أو قال : في جوف الفرا شك أبو عبيد . قال الأصمعي : الفرأ مقصور مهموز قال : وهو حمار الوحش قال : وجمع الفرأ فِراء مهموز ممدود ; وأنشدنا في نعت الحرب : [ الطويل ] ... بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها ... .
أراد أن الضرب بالسيف يقع في الأجساد فيكشط عنها اللحم فيبقى متدليا كآذان الحمر يقال : كَشَط يكشِط ويكشُط لغتان . وقوله : كإيزاغ المخاض يعني قذف الإبل بأبوالها فهي توزغ به [ و - ] ذلك إذا كانت حوامل شبه الطعن به . وقوله : تبورها تختبرها أنت . وإنما مذهب هذا الحديث [ أنه أراد - ] عليه السلام [ أن - ] يتألفه بهذا الكلام وكان من المؤلفة قلوبهم فقال : أنت في الناس كحمار الوحش في الصيد يعني أنها كلها دونه