وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ حطم } ( ه ) في حديث زوَاج فاطمة رضي اللّه عنها [ أنه قال لعليّ : أيْن دِرْعك الحُطَمِيَّة ] هي التي تَحْطِم السيوف : أي تكسرها . وقيل : هي العَرِيضة الثَّقيلة . وقيل : هي منسوبة إلى بطْن من عَبْد القَيس يقال لهم حُطَمَة بن محارب كانوا يعملون الدروع . وهذا أشْبَه الأقوال .
( ه ) ومنه الحديث [ سمعْت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : شَرُّ الرِّعاء الحُطَمة ] هو العنيف برعايَة الإبل في السَّوْق والإيراد والإصْدار ويُلْقِي بعضها على بعض ويَعْسِفُها . ضَرَبه مَثَلا لِوَالي السُّوء . ويقال أيضا حُطَمٌ بلا هاء .
- ومنه حديث علي رضي اللّه عنه [ كانت قريش إذا رأته في حرب قالت : احْذَروا الحُطَم احْذَرُوا القُطَمَ ] .
- ومنه قمل الحجّاج في خُطْبَته : ... قَدْ لفَّها اللَّيلُ بِسَوّاقٍ حُطَمْ ... أي عَسُوف عنيف . والحُطم من أبنيِة المبالغة وهو الذي يكْثر منه الحَطْم . ومنه سُمّيت النار الحُطَمَة : لأنها تَحْطِم كل شيء .
- ومنه الحديث [ رأيت جَهَنم يحطِم بعضُها بعضا ] .
( س ) ومنه حديث سَوْدَة [ أنَّها اسْتأذَنَت أن تَدْفع مِن مِنًى قبل حَطْمَة الناس ] أي قَبْل أن يزدحمُوا ويَحطِم بعضُهم بعضا .
- وفي حديث تَوْبَةِ كعْب بن مالك [ إذَنْ يَحطِمُكم الناسُ ] أي يَدُوسُونَكم ويَزْدحِمون عليكم .
[ ه ] ومنه سُمي [ حطيم مكة ] وهو ما بين الركن والباب . وقيل : هو الحِجْر المُخْرج منها سمي به لأن البيت رُفع وتُرِك هو مَحْطوما : وقيل لأنَّ العرب كانت تطرَح فيه ما طافت به من الثياب فَتَبْقى حتَّى تَنْحَطم بِطُول الزمان فيكونُ فعيلا بمعنى فاعل .
( ه ) وفي حديث عائشة [ بَعْد ما حَطَمَه الناس ] .
وفي رواية [ بعد حَطَمْتُموه ] يقال : حَطَم فُلاناً أهْلُه : إذا كَبِر فيهم كأنَّهم بما حَمَّلُوه من أثقالهم صَيَّرُوه شيخا محطُوما .
( ه ) ومنه حديث هرِم بن حِبَّان [ أنَّه غَضب على رجل فجعل يَتَحَطّم غَيْظاً ] أي يتلظَّى ويَتَوقَّد مأخوذ من الحُطَمَة : النَّار .
( س ) وفي حديث جعفر [ كُنَّا نَخْرج سَنة الْحَطْمَة ] هي السنة الشديدة الجَدْب .
( س ) وفي حديث الفتح [ قال لِلعَبَّاس : احْبِسْ أبا سُفيان عند حَطْم الجبل ] هكذا جاءت في الكتاب أبي موسى وقال : حَطْم الجبل : الموْضع الذي حُطِم منه : أي ثُلِمَ فبقي مُنْقَطِعا . قال : ويحتمل أن يريد عند مَضِيق الجبل حيث يَزْحم بعضهم بعضا . ورواه أبو نَصْر الحُمَيْدي في كتابه بالخاء المعجمة وفسَّرها في غريبه فقال : الخَطْم والخَطْمَة : رَعْنُ الجبل وهو الأنف النادر منه . والذي جاء في كتاب البخاري وهو أخْرَج الحديث فيما قرأناه ورأيناه من نُسَخ كتابه [ عند حَطْم الخَيل ] هكذا مضبوطا فإن صحَّت الرَّواية به ولم يكُن تحريفا من الكَتَبة فيكون معناه - واللّه أعلم - أنه يحْبسُه في الموضع المُتَضَايق الذي تَتَحَطّم فيه الخَيْل . أي يَدُوس بعضها بعضاً ويزحَم بعضها بعضا فيراها جميعَها وتكْثُر في عينه بمُرورِها في ذلك الموضع الضَّيِّق . وكذلك أراد بِحَبْسِه عند خَطْم الجبل على ما شرحه الحُمَيْدي فإنَّ الأنف النَّادِر من الجبل يُضَيِّق الموضع الذي يَخْرُج فيه