وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ هلك } ( ه ) فيه [ إذا قال الرَّجُل : هَلَكَ النَّاسُ فَهُو أهْلَكَهم أهْلَكُهم ] يُرْوَى بفَتْح الكاف وضَمِّها فمَن فَتَحها كانت فِعْلاً ماضِياً ومَعْناه أنَّ الغَالِينَ الَّذين يُؤيْسُون النَّاس مِن رحْمة اللَّه يَقُولون : هَلَك النَّاسُ : أي اسْتَوْجَبوا النَّارَ بِسُوء أعْمَالهم فإذا قال الرَّجُل ذلك فهو الَّذي أوْجَبَه لَهُم لا اللَّهُ تَعالى أو هُوَ الذي لَمَّا قال لَهُم ذلك وآيَسَهُم حَمَلَهُم على تَرْك الطَّاعَة والانْهِماكِ في المعاصي فهو الذي أوْقَعَهُم في الهَلاك .
وأما الضَّمُّ فمعناه أنه إذا قال لهم ذلك فهو أهْلَكُهُم : أي أكْثَرُهُم هَلاكا . وهو الرَّجُل يُولَعُ بعَيْب الناس ويَذْهَب بنَفْسِه عُجْباً ويَرَى له عليهم فَضْلا .
( ه ) وفي حديث الدَّجَّال وذَكَر صِفته ثم قال [ ولكنَّ الهُلْكَ ( في الأصل واللسان : [ ولكن الهلكُ ] وأثبته بالنصب من ا والهروي والفائق 1 / 554 ) كُلَّ الهُلْكِ أنّ ربَّكم ليْس بأعْوَرَ ] وفي رواية [ فإمَّا هَلَكتْ هُلَّكٌ ( في الهروي : [ فإمّا هَلَكَ كُلَّ الهلك ] وفي اللسان : [ فإما هلك الهُلُك ] ويوافق ما عندنا الفائق 1 / 555 ) فإن رَبَّكم ليْس بأعْوَرَ ] الهُلْك : الهَلاك . ومَعْنى الرواية الأولى : الهلاك كلّ الهلاك للدَّجَّال لأنه وإن ادَّعَى الرُّبُوبِيَّة ولَبَّسَ على الناسِ بما لا يَقْدِر عليه البَشَرُ فإنه لا يَقْدِر على إزالة العَوَر لأن اللَّه تعالى مُنَزَّه عن النَّقائص والعُيُوب .
وأما الثَّانية : فَهُلَّك - بالضم والتشديد - جمع هالِك : أي فإنْ هَلَكَ به ناسٌ جاهلون وضَلُّوا فاعْلَمُوا أن اللَّه ليس بأعور . تقول العرب : افْعَلْ كذا إمَّا هَلَكَتْ هُلَّكٌ وهُلُكٌ بالتخفيف مُنَوّناً وغَيْرَ مُنَوْنٍ ومَجْراه مَجْرى قَوْلهم : افْعَل ذَاك على ما خَيَّلَتْ ( في الأصل وا : [ تَخَيَّلْتَ ] وما أثبت من .
اللسان والفائق . قال في الأساس : [ وافعل ذلك على ما خَيَّلَتْ : أي على ما أَرتْكَ نَفْسُك وشَبَّهتْ وأوهمتْ ] ) : أي على كُلِّ حالٍ .
وهُلُكٌ : صِفَةٌ مُفْرَدَة بمعنى هالكَة كَناقَةٍ سُرُحٍ وامرأةٍ عُطُلٍ فكأنه قال : فكيفما كان الأمر فإنَّ ربَّكم ليس بأعوَرَ .
( ه ) وفيه [ ما خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ مَالاً إلا أهْلَكَتْهُ ] قِيل : هو حَضٌّ على تَعْجيل الزكاة من قَبْل أنْ تَخْتَلطَ بالمال بعد وجوبِها فيه فتَذْهبَ به .
وقيل : أراد تَحْذير العُمَّالِ عن اخْتِزال شيء منها وخَلْطِهِم إيَّاه بها .
وقيل : هو أن يأخذ الزكاة وهو غَنِيٌّ عنها .
( س ) وفي حديث عمر [ أتَاهُ سائِل فقال له : هَلَكْتُ وأهْلَكْتُ ] أي هَلَكَتْ عِيَالي .
- وفي حديث التَّوبَة [ وتركها بِمَهْلَكة ] أي مَوْضع الهلاك أو الهلاكِ نفسه وجَمْعُها : مَهالِكُ وتُفْتَح لامُهَا وتُكْسَرُ وهُمَا أيضا : المَفازَة .
( ه ) ومنه حديث أم زَرْع [ وهو أَمامَ القَوْم في المَهالِك ] أي في الحروب فإنه لثِقَتِه بِشجاعَتِه يَتَقَدَّم ولا يَتَخَلَّف .
وقيل : أرادَتْ أنه لِعلْمِه بالطُّرُق يَتَقَدَّم القَوْمَ يَهْدِيهم وَهُمْ على أَثَرِه .
( ه ) وفي حديث مازن [ إنِّي مُولَعٌ بالخمْر والهَلُوكِ من النِّساء ] هي الفاجِرَة سُمِّيت بذلك لأنها تتهالك : أي تَتَمايَلُ وتَتَثَنَّى عند جِمَاعِها . وقيل : هي المُتساقِطَة على الرجال .
( س ) ومنه الحديث [ فَتَهَالَكْتُ عليه [ فسألتُه ( زيادة من ا واللسان ) ] ] أي سَقَطْتُ عليه ورَمَيْتُ بنَفْسي فَوْقَه