وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ كبر } ... في أسماء اللّه تعالى [ المُتَكبّر والكبير ] أي العظيم ذو الكبْرياء .
وقيل : المُتعالي عن صفات الخلق .
وقيل : المُتَكَبِّر على عُتاةَ خَلْقِه .
والتاء فيه للتّفَرّد والتَّخَصّص ( في الأصل : [ والتخصيص ] وأثبتّ ما في ا واللسان ) لا تَاءُ التَّعَاطِي والتَّكَلُّف .
والكِبْرياء : العَظَمة والمُلْك . وقيل : هي عِبارة عن كَمال الذَّات وكمال الوجود ولا يُوصَف بها إلا اللّه تعالى .
وقد تكرر ذكرهما في الحديث . وهما من الكِبر بالكسر وهو العظمة . ويقال : كَبُر بالضم يَكْبُر : أي عَظُم فهو كبير .
[ ه ] وفي حديث الأذان [ اللّه أكبر ] معناه اللّه الكْبير ( هكذا في الأصل . وفي اللسان : [ معناه اللّه كبير ] . وفي ا والهروي [ معناه الكبير ] ) فوُضِع أفْعَل مَوْضع فَعِيل كقول الفرزدق : .
إنّ الذّي سَمَك السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتاً دَعَائِمُه أعَزُّ وَأطْوَلُ .
أي عَزيزة طويلة .
وقيل ( عبارة الهروي : [ وقال النحويون : معناه اللّه أكبر من كل شيء ] ) : معناه : اللّه أكْبَر من كل شيء أي أعْظَم فحُذِفت [ من ] لُوِضوح معناها ( بعد هذا في الهروي : [ ولأنها صلة لأفعل وأفعل خبر والأخبار لا ينكر الحذف منها .
قال الشاعر : .
فما بلغتْ كفُّ امرىءٍ متناوِلٍ ... بها المجدَ إلاّ حيثُ ما نلت أطولُ .
أي أطول منه ) [ وأكْبَر ] خَبَر والأخْبَار لا يُنْكر حَذْفُها [ وكذلك ما يَتَعَلَّق بها ] ( سقط من : ا واللسان والهروي ) .
وقيل : معناه : اللّه أكْبَر من أن يُعْرَف كُنْهُ كِبْريائه وعَظَمَته وإنما قُدِّر له ذلك وَأُوِّلَ لأن أفْعَلَ فُعْلَى يَلْزَمه الألف واللام أو الإضافة كالأكْبَر وأكْبَر القوم .
ورَاءُ [ أكْبَر ] في الأذانِ والصَّلاة ساكِنة لا تُضَمُّ للوقف فإذا وُصِل بكلام ضُمَّ .
( ه ) ومنه الحديث [ كان إذا افْتَتح الصلاةَ قال : اللّه أكْبَرُ كَبِيرا ] كَبِيرا منصوب بإضْمار فِعْل كأنه قال : أُكَبّرُ كبيرا ( في الهروي : [ تكبيرا ] ) .
وقيل : هو منصوب على القَطْع من اسْم اللّه تعالى ( زاد الهروي : [ وهو معرفة وكبيرا نكرة خرجت من معرفة ] ) .
- ومنه الحديث [ يومُ الحج الأكْبر ] قيل : هو يوم النَّحْر . وقيل : يوم عَرفة وإنما سُمِّي الحجّ الأكبَر لأنهم كانوا يُسَمُّون العُمْرةَ الحجَّ الأصغَر .
( ه ) وفي حديث أبي هريرة [ سَجَد أحَدُ الأكْبَريْن في [ إذَا السَّمَاء انْشَقَّت ] أراد أحَدَ الشَّيْخَين أبا بكر وعُمر ] .
( س ) وفيه [ أنّ رجُلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفَعوا ماله إلى أكبَر خُزاعة ] أي كَبيرِهم وهو أقْرَبُهم إلى الجَدّ الأعْلَى .
( س ) وفيه [ الوَلاَءُ للْكُبْر ] أي أكْبَر ذُرَّيَّة الرجُل مِثل أن يموت الرجُل عن ابنَين فيَرِثان الوَلاَء ثم يموت أحَدُ الابْنَيْن عن أولاد فلا يَرِثُون نصيب أبيهم من الوَلاَء وإنما يكون لِعَمِّهم وهو الابن الآخر .
يقال : فُلانٌ كُبْرُ قَوْمِه بالضَّم إذا كان أقْعَدَهم في النَّسَب وهُو أن يَنْتَسب إلى جَدِّه الأكْبر بآبَاء أقلَّ عدداً من باقي عَشِيرته .
( س ) ومنه حديث العباس [ أنه كان كُبْرَ قَومه ] لأنه لم يَبْق من بني هاشم أقْربُ منه إليه في حيَاته .
- ومنه حديث القَسامة [ الكُبْرَ الكُبْرَ ] أي لِيَبْدأ الأكْبر بالكلام أو قَدِّموا الأكْبَر إرشاداً إلى الأدَب في تقديم الأسَنَّ .
ويُروَى [ كَبِّرِ ( في الأصل : [ كبِّروا . . . أي قدِّموا ] والمثبت من ا والللسان . ومن صحيح مسلم ( باب القسامة من كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات ] الكُبْرَ ] أي قَدِّم الأكْبر .
- وفي حديث الدَّفْن [ ويُجْعَل الأكْبَر ممَّا يَلِي القِبْلة ] أي الأفْضَل فإن اسْتَوَوْا فالأسَنّ . وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفي حديث ابن الزُّبير وهدْمهِ الكعبة [ فلما أبْرَز عن رَبَه دعا بكُبْره فَنَظروا إليه ] أي بمشايِخِه وكُبَرائه . والكُبْر ها هنا : جمْع الأكْبَر كأحْمَر وَحُمْر .
- وفي حديث مازن [ بُعِثَ نَبيٌّ من مُضَر يَدْعو بدين اللّه الكُبَرِ ] الكُبَرُ جَمْع الكُبْرَى .
- ومنه قوله تعالى [ إنَّها لإَحْدَى الكُبَرِ ] وفي الكلام مضاف غير محذوف تقديره : بشرائع دِين اللّه الكُبَر .
- وفي حديث الأقرع والأبرص [ وَرِثْتُه كابِراً عن كابِر ] أي وَرِثْتُه عن آبائي وأجْدادي كبيراً عن كبير في العزّ والشَّرَف .
( ه ) وفيه [ لا تُكاَبِرُوا الصلاةَ بِمْثلها من التَّسْبيح في مَقام واحِد ( رواية الهروي : [ لا تكابروا الصلاة بمثلها من التسبيح بعد التسليم في مقام واحد ] ) ] كأنه ارادَ لاَ تُغَالِبوها : أي خَفِّفوا في التَّسبيح بعْد التَّسليم .
وقيل : لا يَكُن التَّسْبيحُ الذي في الصلاة أكْثَرَ منها ولْتَكُن الصلاة زائدةً عليه .
- وفيه ذِكر [ الكَبَائر ] في غير مَوضِع من الحديث واحدتُها : كبيرة وهي الفَعْلَة القبيحة من الذنوب المَنْهيِّ عنها شرعاً العظِيمِ أمْرُها كالقَتْل والزّنا والفِرار من الزّحْف وغير ذلك . وهي من الصِّفات الغالِبة .
[ ه ] وفي حديث الإفْكِ [ و [ هو ] ( زيادة من ا واللسان . والذي في الهروي : [ وقوله تعالى : والذِي تَولَّى كِبْرَه ] ) الذي تَولَّى كِبْرَه ] أي مُعْظَمه .
وقيل : الكِبْر : الإثم وهو من الكَبِيرة كالخِطْء من الخَطيئة .
- وفيه أيضاً [ أنّ حَسَّانَ كان ممَّنْ كَبُر عليها ] .
- ومنه حديث عذاب القبر [ إنهما ليُعَذَّبان وما يُعَذَّبان في كَبير ] أي ليس في أمْرٍ كان يَكْبُر عليهما ويَشُقُّ فِعْلُه لو أرَادَاه لا أنه في نَفْسِه غيرُ كبير وكَيْف لا يكون كَبيِراً وهما يُعَذَّبان فيه ؟ .
( س ) وفيه [ لا يَدخُلُ الجنةَ من في قَلْبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَلٍ من كِبْر ] يَعْني كبْر الكُفْر والشِّرك كقوله تعالى [ إنَّ الذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباَدَتِي سَيَدْخُلونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ ] .
ألا ترى أنه قَابَلَه في نَقيضِه بالإيمان فقال : [ ولا يدخل النارَ مَنْ في قَلْبه مثْل ذلك من الإيمان ] أرادَ دُخول تأبيدٍ .
وقيل : أرادَ إذا أُدْخل الجنَّة نُزع ما في قَلْبه من الكبْر كقوله تعالى : [ ونَزَعْنا ما في صُدُورِهِم مِن غِلٍّ ] .
( س ) ومنه الحديث [ ولكن الكِبْر كِبْرُ مَنْ بَطِر الحقَّ كقوله تعالى : [ ولكنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقى ] .
- وفي حديث الدعاء [ أعوذ بك من سُوء الكِبْر ] يُرْوَى بسكون الباء وفَتْحها فالسُّكون من الأوّل والفَتْح بمعنى الهَرَم والخَرَف .
( ه ) وفي حديث عبد اللّه بن زيد صاحب الإذان [ أنه أخَذَ عُوداً في مَنامه لِيَتَّخِذ منه كَبَراً ] الكَبَر بِفَتْحَتين : الطَّبْل ذُو الرَّأسَين . وقيل : الطَّبْل الذي له وَجْهٌ واحِد .
( س ) ومنه حديث عطاء [ سُئل عن التَّعْويذ يُعَلَّق على الحائض فقال : إن كان في كَبَرٍ فلا بَأس به ] أي في طَبْل صَغِير .
وفي رواية [ إن كان في قَصَبَة ]