وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ عمم } ( ه ) في حديث الغَصْب [ وإنها لَنَخْلٌ عُمٌّ ] أي تامّة في طولها والْتِفافِها واحِدتُها : عَمِيمة وأصْلُها : عُمُمٌ فسُكِّن وأدْغِم .
( ه ) وفي حديث أُحَيْحَة بن الجُلَاح [ كنّا أهلَ ثُمِّه ورمه حتى إذا اسْتَوى على عُمُمه . أراد على طُوله واعْتدِال شَبابِه يقال للنَّبْت إذا طال : قد اعْتَمَّ . ويجوز [ عُمُمِه ] بالتخفيف [ وعممه ] بالفتح والتخفيف . فأما بالضم والتخفيف فهو صِفَة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَريرٍ وسُرُرٍ . والمعنى : حتى إذا استوى على قَدِّه التَّام أو على عِظَامِه وأعْضائِه التَّامَّة . وأمَّا التَّشديدة التي فيه عند مَن شَدّده فإنَّها التي تُزاد في الوقْف نحو قولهم : هذا عُمَرّْ وَفَرَجّْ فأجرَى الوصْل مُجْرى الوقْف وفيه نظر . وأما من رَواه بالفتح والتخفيف فهو مَصْدَرٌ وُصِف به .
- ومنه قولهم [ مَنْكِبٌ عَمَمٌ ] .
( س ) ومنه حديث لُقمان [ يَهَب البَقَرةَ العَمَمَة ( الذي في اللسان : [ العَمِيمة ] وقال صاحب القاموس : [ العَمَمُ - محركة - عِظَمُ الخَلْق في الناس وغيرهم ] ] أي التَّامَّة الْخَلْق .
- ومنه حديث الرؤيا [ فأتيْنا على رَوْضةٍ مُعْتَمَّة ] أي وَافِية النَّبات طَويلَتِه .
( ه ) ومنه حديث عطاء [ إذا تَوضأتَ فلم تَعْمُم فَتَيَّمْم ] أي إذا لم يكُن في الماء وُضُوءٌ تَامٌّ فتَيمّم وأصله من العموم .
[ ه ] ومن أمْثالهم [ عَمَّ ثُوَبَاءُ النَّاعِسِ ] يُضْرب مَثلا للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يَتَعدّاها إلى سائر البُلدَان .
( س ) وفيه [ سألتُ رَبِّي أن لا يُهْلِك أمَّتِي بسَنَةٍ بعَامَّة ] أي بِقَحْط عامٍّ يَعُمُّ جَميعهم . والباء في [ بِعَامَّة ] زائدة زيادَتها في قوله تعالى [ وَمَنْ يُرِدْ فيه بإِلْحادٍ بِظُلْمٍ ] ويجوز أن لا تكون زائدة ويكون قد أبدَل عامَّة من سنة بإعادة العامل تقول : مرَرْت بأخِيك بعَمرو ومنه قوله تعالى [ قال الملأ الذين استكبروا من قومه لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ] .
- ومنه الحديث [ بادِرُوا بالأعمال سِتَّا كذا وكذا وخُوَيْصَّةَ أحَدِكم وأمْرَ العامَّة ] أراد بالعامَّة اليامة لأنَّها تَعُم الناس بالموت : أي بادرُوا بالأعمالِ مَوْتَ أحَدِكم والقِيامَةَ .
( ه ) وفيه [ كان إذا أَوَى إلى مَنْزله جَزَّأ دُخولَه ثلاثة أجزاء : جُزءا للّه وجُزءا لأهلْه وجُزءا لنَفْسه ثم جَزَّأ جُزْءَه بَيْنَهُ وبين الناس فَيردَ ذلك على العامَّة بالخاصَّة ] أرادَ أن العامَّة كانت لا تَصِل إليه في هذا الوقْت فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سَمِعت منه فكأنه أوْصَل الفوائِد إلى العامَّة بالخاصة . وقيل : إنَّ الباء بمْعنى مِن : أي يَجْعل وقْت العامَّة بعْدَ وقت الخاصَّة وبدَلاَ منهم . كقول الأعشى ( هو الأعشى الكبير ميمون بن قيس . ديوانه ص 95 ) : .
عَلَى أنَّها إذْ رَأتْنِي أُقَا ... دُ قَالَت بما قَدْ أَراهُ بَصِيرَا .
أي هذا العَشا مكان ذلك الإبْصار وبَدَلٌ منه ( زاد الهروي وجها ثالثا قال : [ والقول الثالث : فردّ ذلك بدلا من الخاصة على العامة أن يجعل العامّة مكان الخاصة ] ) .
- وفيه [ أكْرِموا عَمَّتَكم النَّخلَة ] سَمَّاها عَمَّة للمُشاكَلة في أنها إذا قُطِع رأسُها يَبِسَت كما إذا قُطِع رأسُ الإنسان مات . وقيل : لأنَّ النَّخلَ خُلِق من فضْلة طِينَة آدم عليه السلام .
- وفي حديث عائشة [ اسْتَأذَنَتِ النبي صلى اللّه عليه وسلم في دُخول أبي القُعَيْس عليها فقال : ائذذني له فإنه عَمُّجِ ] يُريد عَمّك من الرَّضاعة فأبْدل كاف الخِطاب جِيماً وهي لُغَة قوم من اليمن . قال الخطَّابي : إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة فإنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان لا يَتَكلمَّ إلَّا بالُّلغة العَالِيَة . وليس كذلك فإنَّه قد تكلَّم بكَثير من لُغات العَرب منها قوله [ ليس مِن امْبِرِّ امْصيَاُم في امْسَفَرِ ] وغير ذلك .
( س ) وفي حديث جابر [ فَعَمَّ ذلك ؟ ] أي لِمَ فَعلْته وعن أيّ شيء كان ؟ وأصْله : عَن ما فسَقَطَت ألِفُ ما وأدْغِمَت النون في الميم كقوله تعالى [ عَمَّ يتَساءَلُونَ ] وهذا ليس بابَها وإنما ذكرناها لِلَفْظِها