وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ عسب } ( ه س ) فيه [ أنه نَهَى عن عَسْبِ الفَحْل ] عَسْبُ الفَحل : ماؤُه فَرَساً كان أو بَعيراً أو غيرهما . وعَسْبُه أيضا : ضِرَابه . يقال : عَسَب الفحْلُ الناقَة يَعْسِبُها عَسْباً . ولم يَنْه عن واحدٍ منهُما وإنما أراد النَّهي عن الكِراء الذي يؤخذُ عليه فإن إعارَةَ الفحْل مندُوبٌ إليها . وقد جاء في الحديث : [ ومن حَقِّها إطْراقُ فحلها ] .
ووجْه الحديث أنه نهى عن كِراء عَسْب الفحْل فحذف المُضاف وهو كثيرٌ في الكلام .
وقيل : يقال لِكِراء الفحْل : عَسْبٌ . وعَسَب فحلَه يَعْسِبُه : أي أَكْراه . وعَسَبْت الرجل : إذا أعْطيته كِراءَ ضِرَاب فحله فلا يحتاج إلى حذف مضاف وإنما نهى عنه للجهالة التي فيه ولابُدَّ في افجارَة من تَعْيين العَمَل ومَعْرفة مِقْدَاره .
- وفي حديث أبي مُعَاذ [ كنت تيَّاساً فقال البَرَاء بن عازِب : لا يحلُّ لك عَسْبُ الفحْل ] وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفيه [ أنه خَرج وفي يَدِه عَسِيب ] أي جريدَة من النَّخْلِ . وهي السَّعَفة ممَّا لا يَنْبُتُ عليه الخُوصُ .
- ومنه حديث قَيْلة [ وبيَده عُسَيِّب نخْلَةٍ مَقْشُوٌّ ] هكذا يُروى مُصَغَّرا وجمعُه : عُسُبٌ بضمتين .
[ ه ] ومنه حديث زيد بن ثابت [ فجعَلْت أتَتَبَّع القرآن من العُسُب واللِّخافِ ] .
- ومنه حديث الزُّهْرِيّ [ قُبِض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والقرآن في العُسُب والقُضُم ] .
- وفي حديث علي يصف أبا بكر [ كُنْتَ للدِّين يَعْسُوبا أوّلا حين نَفَر الناسُ عنه ] اليَعْسُوب : السَّيدُ والرَّئيسُ والمُقدَّمُ . وأصلُه فحل النَّحْل .
[ ه ] ومنه حديثه الآخر [ أنه ذكر فتنة فقال : إذا كان ذلك ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبه ] أي فَارَق أهلَ الفِتْنَة وضَرَب في الأرض ذاهباً في أهل دِينه وأتْبَاعِه الذين يتْبعُونه على رَأيهِ وهم الأذْنابُ .
وقال الزمخشري : [ الضَّرْبُ بالذَّنَب ها هنا مَثلٌ للإقامة والثباتِ ] يعني أنه يَثْبُت هو ومن تَبعَه على الدِّين .
( ه ) وحديثه الآخر [ أنه مرَّ بعبد الرحمن بن عَتَّاب قَتيلاً يوم الجمل فقال : لَهْفي عليك يَعْسُوبَ قُرَيش جَدَعْت أنْفي وشَفَيْتَ نَفْسِي ] .
- ومنه حديث الدّجال [ فتَتْبَعه كنُوزُها كَيَعَاسِيب النَّحْل ] جمع يَعْسُوب : أي تَظْهر له وتجتمع عنده كما تَجْتَمع النحل على يَعاسِيبها .
( س ) وفي حديث مِعْضَد [ لولا ظَمَاُ الهواجِر ما بَالَيتُ أن أكون يعْسُوباً ] هو ها هنا فَرَاشَة مُخْضرَّة تظهر في الرَّبيع . وقيل : هو طائر أعْظَم من الجراد ولو قيل : إنه النحْلَة لجَازَ