وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ عدا } ( ه ) فيه [ لاَ عَدْوَى ولا صَفَر ] قد تكرر ذكر العَدْوَى في الحديث . العَدْوَى : اسمٌ من الإعْدَاء كالرَّعْوَى والبَقْوَى من الإْرَعاء والإبْقَاء . يقال : أعْدَاه الدَّاءُ يُعْديه إعْداءً وهو أن يُصِيبُه مثْلُ ما بصاحِب الداء . وذلك أن يكون ببعير جَرَب مثلا فَتُتَّقَى مُخَالَطَتُه بإبلٍ أخرى حِذَاراً أن يَتَعَدَّى مَا به مِن الْجَرَب إليها فيُصِيبها ما أصَابَه . وقد أبطَله الإسلامُ لأنهم كانُوا يَظُنون أن المَرَض بنَفْسه يتَعَدَّى فأعْلَمهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أنه ليسَ الأمْر كذلك وإنما اللّه هو الذي يُمْرِض ويُنْزِل الدَّاء . ولهذا قال في بعض الأحاديث : [ فمن أعْدَى البَعير الأوَّل ؟ ] أي مِن أين صارَ فيه الْجَرَب ؟ .
( ه ) وفيه [ ما ذِئبان عَادِيان أصَابا فَرِيقَةَ غَنَم ] العادِي : الظَّالم . وقد عَدَا يَعْدُو عليه عُدْوَانا . وأصلُه من تجاوُز الحدِّ في الشيء .
- ومنه الحديث [ ما يقتله المُحْرِم كذا وكذا والسَّبُعُ العَادِي ] أي الظَّالم الذي يَفْتَرِسُ الناسَ .
- ومنه حديث قَتَادَةَ بن النُّعمان [ أنه عُدِي عليه ] أي سُرِق مالهُ وظُلم .
- ومنه الحديث [ كتَبَ ليَهُود تَيْماء أنَّ لهم الذَّمَّة وعليهم الجِزْيةَ بِلاَ عَدَاءٍ ] العَدَاء بالفتح والمَدِّ : الظلم وتجَاوُزُ الحدّ .
( س ) ومنه الحديث [ المُعْتَدِي في الصَّدقة كمانِعِها ] في رواية [ في الزَّكاة ] هو أن يُعْطِيَها غَيرَ مُسْتَحِقّها . وقيل : أراد أنَّ السَّاعي إذَا أخذَ خِيَارَ المالِ ربما منعَه في السَّنةِ الأُخْرى فيكون السَّاعي سبَبَ ذلك فهُما في الإثْم سَوَاء .
- ومنه الحديث [ سَيكونُ قَومٌ يَعْتَدُون في الدُّعَاءِ ] هو الخُروج فيه عن الوَضْع الشَّرعي والسُّنّة المأثُورَةِ .
( ه ) وفي حديث عمر [ أنه أُتِي بسَطِيحَتَين فيها نَبِيذٌ فشَرِبَ من إحْدَاهُما وعَدَّى عن الأُخْرى ] أي تَرَكَها لِمَا رَابَه منها . يُقال : عدِّ عن هذا الأمرِ : أي تَجاوَزْه إلى غيره .
( س ) ومنه حديثه الآخر [ أنه أُهْدِي له لَبَن بمكّة فعدَّاه ] أي صَرَفه عنه .
- وفي حديث علي رضي اللّه عنه [ لا قَطْعَ على عَادِي ظَهْرٍ ] .
( ه ) ومنه حديث ابن عبد العزيز [ أنه أُتِي برَجُل قد اخْتَلَس طَوْقا فلم يَرَ قطْعَه وقال : تلك عَاديةُ الظَّهْر ] العاديةُ : من عَدَا يَعْدُو على الشَّيء إذا اختلَسه . والظَّهْرُ : ما ظهَر من الأشْياء . لم يرَ في الطوْق قَطْعاً لأنه ظَاهِرٌ على المرأةِ والصَّبِيّ .
( ه ) وفيه [ إنَّ السلطانَ ذو عَدَوان وذُو بَدَوَانٍ ] أي سَريعُ الانْصرَاف والمَلالِ من قولك : ما عَدَاك : أي ما صَرَفك ؟ .
( ه ) ومنه حديث علي ( أخرجه الهروي من قول علي رضي اللّه عنه لبعض الشيعة ) [ قال لطَلْحة يوم الْجَمَل : [ عَرَفْتَني بالحجاز وأنْكَرْتَني بالعِرَاق فما عَدَا ممَّا بدَا ؟ ] لأنه بايَعه بالمدِينة وجَاءَ يُقاتِله بالبَصْرة : أي ما الَّذِي صَرَفك ومَنَعك وحَمَلك على التَّخَلُّف بعْد ما ظَهَر منك من الطاعَة والمُتابَعَة . وقيل : مَعْناه ما بَدَا لك مِنِّي فصرفَكَ عَنِّي ؟ .
( ه ) وفي حديث لُقمان [ أنا لُقْمان بنُ عاد لِعَادِيةٍ لِعَادٍ ] ( في الأصل : [ لعاديةٍ وعاد ] والمثبت من ا واللسان والهروي ) العَادِيةُ : الخيلُ تعْدُو . والعَادِي : الواحدُ أي أنا للجَمْع والواحد . وقد تكون العَادِيةُ الرِّجال يَعْدُونَ .
( س ) ومنه حديث خَيْبر [ فخرجَتْ عادِيَتُهم ] أي الذي يَعْدُون على أرْجُلهم .
[ ه ] وفي حديث حُذَيفة [ أنه خَرَج وقد طَمَّ رأسَه وقال : إنَّ تَحتَ كُلِّ شَعْرة [ لا يصيبها الماء ] ( من الهروي واللسان ) جَنَابةً فَمِن ثَمَّ عادَيتُ رأسِي كما تَرَوْنَ ] طَمَّه : أي اسْتَأصَلَه ليَصِل الماءُ إلى أُصُول شَعَره ( زاد الهروي : [ وحكى أبو عدنان عن أبي عبيدة : عاديتُ شعري أي رفعته عند الغسل . وعاديت الوِسادة : ثنيتها . وعاديت الشيء باعدته ) .
( ه ) ومنه حديث حَبيب بن مَسْلَمة [ لمَّا عَزَله عُمَر عن حِمْصَ قال : رَحِمَ اللَه عمرَ يَنْزِعُ قومَه ويَبْعَث القومَ العِدَى ] العِدى بالكسر : الغُرَباء والأجَانِبُ والأعْدَاء . فأما بالضم فهم الأعْدَاء خاصَّة . أرادَ أنه يَعْزِل قومَه من الولاَيَات ويُوَلّي الغُرَبَاء والأَجانبَ .
( ه ) وفي حديث ابن الزُّبير وبناء الكَعْبة [ وكان في المسجد جَراثِيمُ وتَعادٍ ] أي أمْكِنة مُخْتلفَة غَيرُ مُسْتَوِية .
- وفي حديث الطاعون [ لو كانَت لك إبِلٌ فهبَطَتْ وَادِياً لَه عِدْوتان ] العِدوة بالضم والكسر : جانبُ الوادي .
( ه ) وفي حديث أبي ذَرٍّ [ فَقَرَّبُوها إلى الغَابةِ تُصِيب من أثْلِها وتَعْدُو في الشَّجَر ] يعني الإِبلَ : أي تَرْعَى العُدْوَة وهي الخُلّة ضَرْبٌ من المَرْعى محبُوبٌ إلى الإبل . وإبلٌ عاديةٌ وعَوَادٍ إذا رَعَته .
( س ) وفي حديث قُسّ [ فإذا شَجَرةٌ عادِيَّةٌ ] أي قَدِيمَة كأنها نُسِبَت إلى عادٍ وَهم قَوْمُ هُودٍ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم . وكلُّ قَديم ينْسُبُونه إلى عادٍ وَإن لم يُدْرِكْهُم .
- ومنه كتاب علي رضي اللّه عنه إلى مُعَاوية [ لم يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنا وعَادِيُّ طَوْلِنا على قومك أن خَلَطْناكم بأنْفُسنا ]