وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ سنن } ... قد تكرر في الحديث ذكر [ السُّنة ] وما تصرَّف منها . والأصلُ فيها الظريفة والسِّيرة . وإذا أُطْلِقَت في الشَّرع فإنما يُرادُ بها ما أمَرَ به النبي صلى اللّه عليه وسلم ونهى عنه ونَدَب إليه قولا وفِعْلا مما لم يَنْطق به الكِتابُ العزيزُ . ولهذا يقال في أدِلَّة الشَّرع الكِتابُ والسُّنَّة أي القرآن والحديث .
( س ) ومنه الحديث [ إنما أُنَسَّى لأسُنَّ ] أي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسيان لأَسُوق الناس بالهِدَاية إلى الطَّرِيق المُسْتَقيم وأُبِّينَ لهم ما يَحْتاَجُون أن يفعلوا إذا عَرَض لهم النّسيانُ . ويجوز أن يكون من سَنَنْت الإبلَ إذا أحْسنت رِعْيتهاَ والقيامَ عليها .
- ومنه حديث [ أنه نَزَل المُحصَّب ولم يَسُنَّه ] أي لم يجعله سُنَّة يُعْمل بها . وقد يَفْعلُ الشيء لسبب خاصٍّ فلا يعُمّ غَيره . وقد يَفْعل لمعنى فَيزُول ذلك المَعْنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبعاً كقَصْر الصلاة في السَّفر للخوف ثم استمرَّ القَصْر مع عَدَم الخَوف .
( س ) ومنه حديث ابن عباس [ رَمَل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وليس بسُنَّة ] أي أنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لِكاَفَّة الأمَّة ولكن لسَبب خاصٍّ وهو أن يُرِى المُشْركين قُوَّة أصحابه وهذا مذهبُ ابن عباس وغَيرُه يَرَى أن الرَّمَل في طَوَاف القُدوم سُنَّة .
- وفي حديث مُحَلِّم بن جَثَّامة [ اسْنُن اليومِ وغَيِّر غداً ] أي أعْمَل بسُنَّتك التي سَنْنتَها في القِصاَص ثم بعد ذلك إذا شِئْتَ أن تُغَير فَغيَّر : أي تُغَير ما سَنَنْت . وقيل تُغَير : من أخذِ الغِيَر وهي الدِّية .
- وفيه [ إن أكبَرَ الكبائر أن تُقاَتِل أهل صَفْقَتك وتُبدِّل سُنَّتَك ] أراد بتَبْديل السُّنة أن يرجع أعْرابيا بعد هِجْرته .
( ه ) وفي حديث المجوس [ سُنُّوا بهم سُنَّة أهلِ الكتاب ] أي خْذُوهم على طريقتهم وأجْرُوهم في قَبُول الجِزْية منهم مُجْراهُم .
( س ) ومنه الحديث [ لا يُنْقض عهدُهم عن سُنَّة ماحِلٍ ] أي لا يُنْقض بسَعْى ساعْ بالنَّمِيمة والإفساد كما يقال : لا أُفْسِد ما بَيْني وبينك بمذاهب الأشرار وطُرُقِهم في الفَسادِ . والسنةُ الطَريقة والسَّنَن أيضا .
( ه ) ومنه الحديث [ ألا رجُلٌ يَرُدّ عنَّا من سَنن هؤلاء ] .
( س ) وفي حديث الخيل [ استَنَّتْ شَرَفا أو شَرَفَين ] استَنَّ الفَرَس يستَنُّ اسْتِناَناً : أي عَدَا لِمَرَحِه ونشاَطِه شَوْطاً أو سَوْطَين ولا رَاكِب عليه .
( ه ) ومنه الحديث [ إن فَرَس المجاهد ليَسْتَنَّ في طِوَله ] .
( س ) وحديث عمر [ رأيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفه كما يَسْتَنُّ الجمل ] أي يَمْرحُ ويَخْطُر به . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفي حديث السِّواك [ أنهكان يَسْتَنُّ بعود من أرَاك ] الاسْتِنانُ : اسْتعمال السِّواك وهو افْتِعاَل من الأسْنان : أي يُمِرُّه عليها .
( س ) ومنه حديث الجمعة [ وأن يَدَّهِن ويستَنَّ ] .
( س ) وحديث عائشة في وفاة النبي صلى اللّه عليه وسلم [ فأخذتُ الجَريدَة فَسنَنَتْه بها ] أي سَوّكْته بها . وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفيه [ أعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتها ] قال أبو عُبيد ( أول كلام أبي عبيد كما في الهروي واللسان [ لا أعرف الأسنة إلا جمع سنان للرمح فإن كان الحديث محفوظاً . . . الخ ] ) : إن كانت اللّفظة محفوظة فكأنها جمع الأسْنان . يقال لِمَا تأكله الإبل وتَرعاه من العُشْب سِنٌّ وجَمْعه أسْنان ثم أسِنَّة .
وقال غيره ( هو أبو سعيد [ الضرير ] كما ذكر الهروي واللسان ) : الأسنة جمع السِّنان لا جَمْع الأسْنان تقول العرب : الحَمْضُ يَسُنّ الإبل على الخُلَّة : أي يُقوّيها كما يُقوىّ السَّنُّ حَدّ السِّكين . فالحمْض سِنان لها على رَعْى الخُلَّة . والسِّنَان الاسم وهو القُوّة .
واسْتَصوب الأزهري القَوْلين معاً . وقال الفراء : السِّن الأكل الشديد .
وقال الأزهري : أصابت الإبلُ سِنّاً من الرِّعْى ( في الأصل والدر النثير [ المرعى ] وأثبتنا ما في أ واللسان والهروي ) إذا مَشَقت منه مَشقا صَالحا . ويُجمع السنُّ بهذا المعنى أسْناَنا [ ثم تُجْمع الأَسنان أسنَّة ( الزيادة من اللسان ) ] . مثل كِنٍّ وأكْناَن وأكنَّة ( زاد الهروي واللسان : [ ويقويه حديث جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : [ إذا سِرْتُمْ في الخِصْب فأمْكِنوا الرِّكابَ أَسْناَنَهاَ ] . قال أبو منصور : وهذا اللفظ يدل على صحة ما قال أبو عبيد في الأسنة أنها جمع الأسنان والأسنان جمع السن وهو الأكل والرعي ] ) .
وقال الزمخشري : [ المعنى أعْطُوها ما تَمْتَنع به من النَّحْر لأن صاحبها إذا أحْسَن رَعْيَها سمنَت وحَسُنت في عينه فيَبْخَل بها من أن تُنْحر فشَبه ذلك بالأسِنَّة في وقوع الامتناع بها ] .
هذا على أنَّ المُراد بالأسِنَّة جمعْ سِناَن وإن أريد بها جمع سِنّ فالمعنى أمْكنوها من الرِّعي .
( س ) ومنه الحديث [ أعْطُوا السّنَّ حظَّها من السِّن ] أي أعْطُوا ذَوَات السّنّ وهي الدَّوابُّ حظَّها من السِّن وهو الرِّعي .
( ه ) ومنه حديث جابر [ فأمْكِنوا الرِّكاب أسْنانا ] أي تَرْعى أسْناَنا .
- وفي حديث الزكاة [ أمَرَني أن آخُذ من كُل ثلاثين من البقَر تِبيعاً ومن كل أربعين مُسِنَّة ] قال الأزهري : والبقرةُ الشاةُ يقع عليهما اسم المُسن إذا أثْنَيا وتُثْنَيان في السَّنَة الثالثة وليس معنى إسناَنها كِبَرها كالرجُل المُسِنِّ ولكن معناه طُلوع سِنّها في السَّنة الثالثة .
( ه ) وفي حديث ابن عمر [ يُنْفَى ( كذا بالأصل وأ والدر النثير والفائق 1 / 618 والذي في اللسان والهروي [ يُتَّقَى ] ) من الضحايا التي لم تُسْنَنْ ] رواه القُتَيْبي بفتح النون الأولى قال : وهي التي لم تَنْبُت أسْنانها كأنها لم تُعْطَ أسنانا كما يقال لم يُلْبَن فلان إذا لم يُعْط لَبناً . قال الأزهري : وَهِمَ في الرواية وإنما المحفوظُ عن أهل الثَّبْت والضبْط بكسر النون وهو الصواب في العربية . يقال لم تُسْنِن ولم تُسِنَّ . وأراد ابن عمر أنه لا يُضَحَّى بأضحيّة لم تُثْنِ : أي لم تَصِرْ تَنَّية فإذا أثْنَت فقد أسَنَّت . وأدنى الأسْناَن الإثْناَءُ .
( س ) وفي حديث عمر [ أنه خَطب فذَكر الرِّبا فقال : إن فيه أبواباً لا تَخْفى على أحدٍ منها السَّلّم في السِّنّ ] يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان . أرادَ ذواتَ السِّنِّ . وسِنُّ الجارحة مُؤَنَّثة . ثم استعيرت للعُمْر استدِلاَلاً بها على طُوله وقِصَره . وبَقيَتْ على التأنيْث .
( س ) ومنه حديث علي : .
- باَزِلُ عَامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي ( يروى [ حديثُ سِنِّي ] بالإضافة ) .
أي أنا شابٌ في العُمر كَبِير قَوِىٌّ في العَقْل والعِلمْ .
( ه ) وحديث عثمان [ وجاوزتُ أسْناَنَ أهل بيتي ] أي أعْمارهم . يقال فلان سِنُّ فلانَ إذا كان مثْله في السّنّ .
وفي حديث ابن ذِي يَزَن [ لأُوطِئَنَّ أسناَنَ العرَب كَعْبَة ] يُرِيد ذَوِي أسْناَنهم وهم الأكَابِر والأشْرَاف .
[ ه ] وفي حديث على صَدَقني سِنَّ بَكْرِه ] هذا مثل يُضرب للصَّادِق في خبَره ويقوله الإنسانُ على نَفْسه وإن كان ضارّاً له . وأصلهُ أن رجُلا ساَوَمَ رَجلا في بَكْرٍ ليشْتَريه فسأل صاحبه عن سنّه فأخبره بالحقّ فقال المُشْتَري : صَدَقَني سنَّ بَكْره .
- وفي حديثُ بَوْل الأعرابي في المسجد [ فدعاَ بدَلْو من ماء فسَنَّه عليه ] أي صَبَّه . والسَّن الصَّبُّ في سُهُولة . ويروي بالشين . وسيجيء .
( ه ) ومنه حديث الخمر [ سَنَّها في البطحاء ] .
( ه ) وحديث ابن عمر [ كان يَسُنُّ المْاءَ على وجْهه ولا يَشُنُّه ] أي كان يَصُبُّه ولا يُفَرِّقه عليه .
- ومنه حديث عمرو بن العاص عند موته [ فَسُنُّوا عَلىَّ التُّرابَ سَنّاً ] أي ضَعُوه وضْعا سَهْلا .
( س ) وفيه [ أنه حضَّ على الصَّدَقة فقام رَجل قَبِيحُ السُّنَّة ] : السنَّة : الصُّورةُ وما أقْبل عليك من الوجه . وقيل سُنَّة الخدّ : صَفْحته .
( س ) وفي حديث بَرْوَعَ بنْتِ واشِقٍ [ وكان زوجُها سُنَّ في بئر ] أي تَغيَّر وأنْتَن من قوله تعالى : [ مِن حَمأٍ مَسْنون ] اي مُتَغَيّر . وقيل أراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيح كَرِيهة شَمَّها ويُغْشَى عليه