ذكر المدام لأنه عني به الشراب . وفي حديث أبي هريرة : " فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها " . قال ابن الأثير : الكعاب بالفتح : المرأة حين يبدو ثديها للنهود . وكعبت الجارية تكعب وتكعب . الأخيرة عن ثعلب . وكعبت بالتشديد مثله . والإكعاب : الإسراع . أكعب الرجل . أسرع وقيل : هو إذا انطلق ولم يلتفت إلى شيء . وقال أبو سعيد : أكعب الرجل إكعابا . وهو الذي ينطلق مضارا لا يبالي ما وراءه ومثله كلل تكليلا . من زيادة المصنف : الكعكبة . بضم الكافين وتشديد الموحدة . قال شيخنا : قيل : وزنها فعفلة وهي النونة من الشعر وهي أن تجعل المرأة شعرها أربع قصائب مضفورة مفتولة وتداخل هي بعضهن في بعض فيعدن أي تلك الضفائر كعكبا .
الكعكب : ضرب من المشط بالفتح كالكعكبية بزيادة الياء قيد به الصاغاني . وثدي مكعب كمحدث ومكعب كمعظم كذا وهو مضبوط في نسختنا وهو ضبط الصاغاني وفي بعضها : كمكرم وهي نادرة ومتكعب بزيادة التاء أي كاعب وقيل : التفليك ثم النهود ثم التكعيب . والمكعب كمعظم : الموشي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الشين وفي نسخة : ضبطه كمعظم من البرود والأثواب على هيأة الكعاب ومنهم من قال المكعب الموشي ولم يخصص بالأثواب ولا البرود قال اللحياني : برد مكعب : فيه وشي مربع . المكعب : الثوب المطوي الشديد الإدراج في تربيع ومنهم من لم يقيده بالتربيع يقال : كعبت الثوب تكعيبا . وبهاء يعني المكعبة : الدوخلة بتشديد اللام وهي الشوغرة والوشخة وسيأتي بيانهما . والكعبان : هما كعب بن كلاب وكعب بن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . وقال شيخنا : اقتصر على نسبتهما لجديهما وهما كعب بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وكعب بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب . والكعبات محركة أو ذو الكعبات بيت كان لربيعة كانوا يطوفون به وقد ذكره الأسود بن يعفر في شعره فقال : .
" والبيت ذي الكعبات من سنداد وكعب الإناء وغيره كمنع : ملأه ورواه الصاغاني من باب التفعيل . كعب الثدي من باب ضرب ونصر وكعب بالتشديد : نهد أي : نتأ واستدار وارتفع كالكعب ولا يخفى أنه تقدم الإشارة إليه في كلامه فذكره ثانيا كالتكرار ثم أن ذكره بعد كعب الإناء يقضي أن يكون كمنع أيضا وليس كذلك بل هو من باب الأول والثاني وروي فيه التشديد . وقد قدمنا ما يتعلق به . وذو الكعب : لقب نعيم بن سويد بن خالد الشيباني . وكعب الحبر بكسر الحاء : تابعي م وهو المشهور بكعب الأحبار ثبت ذكره في كثير من الأصول المصححة وسقط من بعضها وإنما لقب به لكثرة علمه وأورده بالإفراد لأنه اختياره ويأتي له في " حبر " ولا تقل : " الأحبار " أي : بالجمع قاله شيخنا . وسيأتي الكلام عليه في محله