أي لا يقطع عطاءه ولا يمسك عنه إذا قطع غيره وأمسك وأكدى المطر قل ونكد وقوله تعالى أعطى قليلا وأكدى أي قطع القليل كما في الصحاح وقال أبو عمرو أكدى منع وأكدى قطع وأكدى انقطع وأكدى النبت قصر من البر وأكدى العام أجذب وأكدى خاب وقال ابن الاعرابي أكدى افتقر بعد غنى وأكدى قمئ خلقه وبلغ الناس كدية فلان إذا أعطى ثم منع وأمسك وقال أبو زيد كدى الجر ويكدى كدى وهو داء يأخذ الجراء خاصة يصيبها منه قئ وسعال حتى يكون بين أعينها نقله الجوهرى وغيره قال القالى يكتب بالياء وفى كتاب الجيم للشيباني يقال انه لسريع الكدى إذا كان سريع الغضب وقال ابن القوطية كدى الغراب كدى إذا حرك رأسه عند نعيقه وقال ابن القطاع كدى الرجل بخل زنة ومنعي وكديت أصابعه كلت من الحفر نقله الجوهرى وكدى المعدن كا كدى عن ابن القطاع ( وكداه كرماه حبسه وشغله ) يقال ما كداك عنى أي ما حبسك وشغلك ( و ) كدا ( وجهه ) كدوا ( خدشه و ) قال أبو زيد كدت ( الارض ) تكدو ( كدوا ) بافتح ( وكدوا ) كعلو فهى كادية والجمع الكوادى ( ابطأ ) عنها ( نباتها ) نقله الجوهرى ( و ) كدا ( الزرع ) وغيره من النبات ( ساءت نبتته وضباب الكدى سميت به لولعها بحفرها ) أي بحفر الكدى وهى جمع كدية للارض الصلبة ويقال ضب كدية والكدى يكتب بالياء فالاولى ذكره في الذى تقدم ( و ) الكداء ( ككساء المنع والقطع ) اسم من أكدى عن ابن الاعرابي حكاه عنه ابن ولاء في المقصور والممدود وحكى القالى عن ابن الانباري الكداء القطع وبه فسر الاية قال وعندي هو المنع من أكدى الحافر إذا بلغ الكدية ومحل ذكره الذى تقدم ( و ) كداء ( كسماء اسم لعرفات ) كلها عن ابن الاعرابي نقله ابن عديس ( أو جبل بأعلى مكة ) وهى الثنية التى عندي المقبرة وتسمى تلك الناحية المعلاة ولا ينصرف للعلمية والتأنيث كذا في المصباح وقال نصر قال محمد بن حزم كداء الممدودة بأعلى مكة عند ذي طوى قرب شعب الشافعيين وابن الزبير عند قعيقان ( ودخل النبي A مكة منه ) كذا في النسخ والصواب منها ( و ) كدى ( كسمى جبل باسفلها وخرج منه ) .
وكونه A خرج منه هكذا هو في كتاب الجواهر لابن شاس والذخيرة للقرا في ونازعه ابن دقيق العيد في شرح العمدة وقال ان الثنية السفلى التى خرج منها هي كدى باضم والقصر وليس كديا كسمى هو السفلى على ما هو المعروف وقد سلمه ابن مرزوق في شرحه على العمدة وقال هو كما قاله الامام فتأمل ذلك ( وجبل آخر بقرب عرفة و ) كدى ( كقرى ) جمع قرية وليس هذا من أوزانه ولو قال كهدى كعادته كان أنص على المراد نبه عليه شيخنا وهو يكتب بالياء ويضاف إليها فيقال ثنية كدى للتخصيص قال صاحب المصباح ويجوز ان يكتب بالالف ( جبل مسفلة على طريق اليمن وكدى منقوصة كفتى ثنية بالطائف وغلط المتأخرون ( من المحدثين وغيرهم ) في هذا التفصيل واختلفوا فيه على أكثر من ثلاثين قولا ) * قلت أصل الاختلاف في هذه الاقوال من اختلاف روايات حديث دخوله A مكة وخروجه منها وتكرارها وقد أبعد المصنف المرمى في سياقه وخالف أئمة الحديث واللغة والذى صرح به الحافظ بن حجر في مقدمة الفتح انه دخل من كداء بالفتح ممدودا وخرج من كدى بالضم مقصورا وهما جبلان ونقل نصر في معجمه عن محمد بن حزم أنه A بات بذى طوى ثم نهض الى أعلى مكة فدخل منها وفى خروجه خرج الى أسفل مكة ثم رجع الى المحصب وأما كدى مصغرا فانما هو لمن خرج من مكة الى اليمن وليس من هذين الطريقين في شئ قال أخبرني بذلك كله أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري عن كل من لقى من أهل المعرفة بمكة لمواضعها من أهل العلم الواردة انتهى ومثله في النهايه والمصباح ففى النهاية مانصه في الحديث انه دخل مكة عام الفتح من كداء ودخل في العمرة من كدى * قلت وفى العين ودخل خالد بن الوليد من كدى وكداء بالفتح والمد الثنية العليا بمكة مما يلي المقابر وكدى بالضم والقصر الثنية السفلى مما يلي باب العمرة وأما كدى بالتصغير فهو موضع بأسفل مكة وقال صاحب المصباح كداء بالفتح والمد الثنية العليا بأعلى مكة وكدى جمع كدية كمدية ومدى وبالجمع سمى موضع بمكة قرب شعبة الشافعيين وبالقرب من الثنية السفلى موضع يقال له كدى مصغرا وهو على طريق الخارج من مكة الى اليمن النتهى وفى نسخة من شعر حسان كداء الثنية التي في أصلها مقبرة مكة ومنها دخل الزبير يوم الفتح ودخل النبي A من شعب آخر قاله ابن عديس وقد تكرر ذكر الممدود والمقصور في الاحاديث وليس للمصغرذ كر فيها فقول المصنف وكسمى جبل بأسفلها وخرج منه منظور فيه على ان الحافظ بن حجرذ كر في المقدمة أنه يقال في المقصور بصيغة التصغير والاصح ان الذى بالتصغير موضع آخر في جهة اليمن فظهر من ذلك انه قوله مرجوح وكذا قوله كقرى الى آخره غير مشهور ولا معروف والاصح أنه بالتصغير فتأمل ذلك قال ابن قيس الرقيات : أنت ابن معتلج البطا * ح كديها وكدائها وقال أيضا اقفرت بعد عبد شمس كدا * فكدى فالركن فالبطحاء وقال حسان بن ثابت عدمنا خيلنا ان لم نروها * تثير انقع موعدها كداء وقال بشير بن عبد الرحمن الانصاري فسل الناس لا أبالك عنا * يوم سالت بالمعلمين كداء ( و ) الكدا ( كالفتى أيضا لبن ينقع فيه التمر تسمن به البنات ) وفى التكملة الجوارى ( وكدى بالعظم كرضى ) كدا إذا ( غص ) به حكاه ابن شميل وقال شمر إذا نشب في حلقه ( و ) كدى ( الفيصل ) كدا ( شرب اللبن ففسد جوفه ) نقله الجواهري * ومما يستدرك