والمهدون الذي يطمع منه في الصلح وتهادنا تصالحا وهدنهم يهدنهم هدنا وبثهم بكلام واعطاهم عهدا لا ينوي ان يفي به وهدن عنك فلان كعنى ارضاه منك الشئ اليسير وقال ابن الاعرابي هدن عدوه كافه وهدن إذا حمق والتهدين البطء والهودنات النوق ورجل هدان ككتاب ومهدون بليد يرضيه الكلام والاسم الهدن والهدنة وقد هدنوه بالقول دون الفعل والهدان والمهدون النوام الذي لا يصلي ولا يبكر في حاجته عن ابن الاعرابي وانشد * هدان كشحم الا رنة المترجح * وقال * ولم يعود نومة المهدون * وقد تهدن وانشد الازهري في المهدون ان العواوير مأكول حظوظتها * وذو الكهانة بالاقوال مهدون والهدن ككتف المسترخي والهدان ككتاب قليل الشئ يستدل به وايضا موضع بحمى ضربة عن ابي موسى ( الهيرون ) اهمله الجوهري وقال الازهري اما هرن فاني لا احفظ فيه شيئا وقال القتيبي الهيرون ( كزيتون ضرب من التمر ) جيد ( وهرون اسم ) النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو ابن عمران بن قاهث اخى موسى عليهما السلام قال الازهري هرون معرب لا اشتقاق له في العربية وكان من ولده يحيى والياس واليسع والعزير عليهم السلام ( وهاران بن تارح ) بن ناحور بن ساروغ ( اخو ابراهيم وابو لوط عليهم ) وعلى نبينا ( السلام ) آمن لوط بابراهيم وهاجر معه الى الشام فنزل ابراهيم فلسطين ونزل لوط بالاردن وارسل الى اهل سدوم ( والهرنوى ) مقصورا ( أو الهرنوة ) بضم النون وقال ابن سيده ولست ادري الهرنوى مقصور ( أو ) هو ( الهرنوي ) .
على لفظ النسب ( نبت ) قال ولم ار هذه الكلمة ولا اعرفها في النبات وانكرها جماعة من اهل اللغة ( أو هو الفرنوة أو ) هو ( الفليفلة جيد لوجع الحلق ويلين البطن ) * ومما يستدرك عليه هران كسحاب من حصون ذمار باليمن والهاروني قصر قرب سامرا ينسب الى هرون الواثق وهو على دجلة بينه وبين سامرا ميل وبازائه من الجانب الغربي المعشوق والهارونية مدينة صغيرة قرب مرعش في طرف جبل اللكام استحدثها هرون الرشيد وايضا قرية من قرى بغداد قرب شهرابان في طريق خراسان بها القنطرة العجيبة البناء وابو اسحق ابراهيم بن احمد بن محمد بن احمد بن بسام الهاروني الى جده هرون الرشيد عن بكر بن سهل وابو نصر عبد الله ابن الحسين بن هرون بن عزرة الهاروني الوراق الى جده المذكور روى عنه أبو سعيد الخليلي الحافظ وهرون بن الحسين بن محمد ابن هرون بن محمد البطحاني الحسني الملقب بالاقطع بالري ومن ولده احمد المؤيد بالله ويحيى الناطق بالحق بن الحسين بن هرون ويعرفان بابني الهاروني وهما من ائمة الزيدية ( الهرشن كزبرج بالشين المعجمة ) اهمله الجوهري وقال ابن دريد هو البعير ( الواسع الشدقين ) قال ولا ادري ما صحته ونقله ابن سيده عنه ايضا ( الوزن كجوهر الغبار و ) قال ابن دريد ( طائر ) قال الازهري ولم اسمعه لغيره قال وجمعه هوازن ( و ) هوزن ( أبو بطن ) من ذي الكلاع وروى الازهري عن الاصمعي في كتاب الاسماء قال هوازن جمع هوزن وهو حي من اليمن يقال لهم هوزن قال وابو عامر الهوزني منهم وفي انساب الهمداني هو هوزن بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الاصغر ( وهوازن قبيلة ) من قيس وهو هوازن بن سعد بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان قال الازهري لا ادري مم اشتقاقه والنسب إليه هوازني لانه قد صار اسما للحي ولو قيل هوزني لكان وجها * ومما يستدرك عليه هوزن مخلاف باليمن * ومما يستدرك عليه هسنجان بكسرتين وسكون النون قرية بالري وقد ذكرها المصنف C تعالى استطرادا في مواضع من كتابه منها أبو اسحق ابراهيم بن يوسف بن خالد الرازي عن هشام بن عمار وعنه أبو بكر الاسماعيلي * ومما يستدرك عليه الهفن بالفاء المطر الشديد عن ابن الاعرابي كما في اللسان وهفتان بالفوقية بعد الفاء قرية باصبهان ( التهكن ) اهمله الجوهري وفي اللسان هو ( التندم ) على ما فات كالتفكن وقد سبق ذكره ( الهليون كبرذون نبت م ) معروف ( حار رطب باهي وهلينية ) مصغر اسم ( امرأة ) ( هيمن ) الرجل ( قال آمين كأمن ) والهاء بدل من الهمزة وروى عن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال يوما اني داع فهيمنوا اي فأمنوا قلب احد حرفي التشديد في أمنوا ياء فصار أيمنوا ثم قلب الهمزة هاء واحدى الميمين ياء فصار هيمنوا ( و ) هيمن ( الطائر على فراخه ) هيمنة ( رفرف ) كذا في الاساس ( و ) وهيمن ( على كذا صار رقيبا عليه وحافظا و ) منه ( المهيمن وتفتح الميم الثانية ) وهو ( من اسماء الله تعالى ) في الكتب القديمة وفي التنزيل العزيز ومهيمنا عليه واختلف فيه فقيل هو ( في معنى المؤمن من آمن غيره من الخوف وهو ) في الاصل ( مؤأمن بهمزتين قلبت الهمزة الثانية ياء ) كراهة اجتماعهما فصار مؤيمن ( ثم ) صيرت ( الاولى هاء ) كما قالوا هراق وأراق قال الازهري وهذا على قياس العربية صحيح ( أو بمعنى الامين ) وأصله مؤيمن مفيعل من الامانة ( أو المؤتمن ) نقل ذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو هو قريب من ذلك ( أو الشاهد ) وبه فسر قول العباس رضي الله تعالى عنه يمدح النبي A حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق قال ابن بري اي بيتك الشاهد بشرفك ( والهميان بالكسر ) ذكره هنا واعاده في همى اشارة الى القولين ان النون زائدة أو اصلية وأشار صاحب المصباح الى القولين واختلف فيه فقيل هو ( التكة ) للسراويل ( و ) ايضا ( المنطقة و ) ايضا ( كيس للنفقة يشد في الوسط ) قال الازهري والهميان دخيل معرب والعرب قد تكلموا به قديما فأعربوه ( و ) يقال ( له هميان اعجروهما يين عجر ) وقد جاء