وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا نَظِيرَ له إِلا السِّيَرَاءُ وهو ضَرْبٌ من البُرُودِ وهذا قولُ كُرَاع . وعَنِ الخَلِيل والحِوَلاَءُ وأَنَّها لا رَابِعَ لها كما صَرَّحَ به المُصَنِّف في حَولَ غير مَعْزُوٍّ ونقله مُحَمَّدُ بنُ أَبَان وغيرُه قال شيخُنا : وذكر ابنُ قُتَيْبَة سِيَراء وعِنَباء وحِوَلاء وخِيَلاَء وقال : لا خَامِسَ لَهَا فَزَادَ خِيَلاء بالخَاءِ المُعْجَمَة واليَاءِ التَّحْتِيَّة . وَاحِدُه عِنَبَة وهذا خِلاِفُ قَاعِدَتِه التي شرَطها المُؤَلِّف في الخُطْبَة وهو قولُه : إِذا أَتْبَع المُؤَنَّثَ المُذَكَّرَ يقُول : وهِي بِهَاء . وَقَوْلُ الجَوْهَرِيّ الحَبَّةُ من العِنَب عِنَبَة وهو بِنَاءٌ نَادِرٌ لأَنَّ الأَغْلَبَ عَلَيْه أَي هذا البناء . والجَمْعُ كقِرَدَة وقِرْد وفِيَلَة وفيل وثِوَرَة وثَوْر إِلاَّ أَنَّه قد جَاءَ لِلْوَاحِدِ وهو قَلِيلٌ نحو العِنَبَة والتِّوَلَةِ بالتَّاء المُثَنَّاة الفَوْقِية والحِبَرَةِ بالحَاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَة والطِّيَبَةِ بالطَّاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَتَيْن والخِيَرَةِ بالمُعْجَمَة والتَّحْتِيّة قال : ولا أَعْرِفُ غيرَه وهذا القولُ قُصُورٌ مِنْه وقِلَّةُ اطِّلاع في لُغَة العَرَب . قال شيخُنَا : وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ : لا أَعْرِفُ غيرَه يَعْنِي من الأَلْفَاظ الصَّحِيحة الوَارِدَة الَّتِي على شَرْطِه وحَسْبُك بِهِ فلا يُعْتَرَضُ عَلَيْه بالأَلْفَاظِ الغَيْرِ الثَّابْتَةِ عِنْدَه . ومِنَ النَّادِرِ وفي نُسخَة ومن البَابِ الزِّمَخَة بالزّايِ والمِيم والخَاءِ المُعْجَمَة والمِنَنَةُ بالميم والنُونين والثِّوَمَةُ بالثاء المُثَلَّثَة وفي نسخة بالنُّون قال شيخنا : ولم يَذْكُرْهَا المُؤَلِّف في المَادَّتَيْن والحِدَأَةُ بالمُهْمَلَتَيْنِ والظِّمَخَةُ بالمشالة والذِّبَحَةُ بالذَّالِ المُعْجَمَة والمُوَحَّدَة والحَاءِ المُهْمَلَة والطِّيَرَةُ بالطَّاءِ المُهْمَلَة والتَّحْتيَّة والهِنَنَةُ بالهَاء والنُّونَيْن وغَيْرُ ذَلِكَ . قال شَيْخُنا : ظاهرُه أَنَّ هُنَاكَ أَلفَاظاً على هَذَا الوَزْن ولا تَكَادُ تُوجَد بل هذه الأَلْفاظ التي ذكرها لا تخلُو عن نَظَر وشُذُوذ وتَلْفِيقٍ يَعْرِفه أَربابُ الصِّنَاعَة . وقَال أَيضاً في شَرْح نَظْمِ الفَصِيح : إِنَّ مُرَادَ الجَوْهَرِيّ أَنّه لم يَأْت بِنَاءٌ مُسْتَقِلٌّ ليس فيه لغةٌ أُخرى عَدَا ما ذكر فلا يَرِد عليه ما فِيه لُغَةٌ أَو لُغَاتٌ من جُمْلَتِها هذا ثم قال : إِيرادُ هذِه الأَلْفَاظِ لا تُخْرِجُ هذه الأَلْفَاظ كما أَومأَ إِليه بِقَوْلِه : ومن النَّادِرِ وقولُ المُصَنِّف : قصورٌ وقِلَّة اطّلاَعٍ يُوهِمُ أَنَّ الجَوْهَرِيَّ لم يَطَّلع على ما أَوْرَدَه هُوَ في الأَلْفَاظ وليس كَذلِكَ بل هو عَارِفٌ بِهَا وقد أَورَدَ أكثرَهَا في صِحَاحِه وما أَهْمَلَه دَاخلٌ فِيمَا لَمْ يَصِحّ إِمَّا لِعَدَم ثُبُوتِه عنده بالكُلِّيَّة لأَنَّ هَذِه اللُّغَةَ لم تَثْبُت عِنْده فيه واللهُ أَعْلَم . وقدْ عَنَّبَ الكَرْمُ تَعْنِيباً قال الجَوْهَرِيُّ : فإِن أَرَدْتَ جَمْعَه في أَدْنَى العَدَدِ جمعْتَه بالتَّاءِ فقلت : عِنَبَات وفي الكثير عَنبٌ وأَعنَابٌ . العِنَبُ : الخَمْرُ حكاها أَبو حِنِيفَة وزعم أَنَّهَا لغَةٌ يَمَانِية كما أَنَّ الخمرَ العِنَبُ أَيضاً في بَعْضِ اللُّغَات . قال الراعي في العِنَب التي هيَ الخَمْرُ : .
ونَازَعني بها إِخْوَانُ صِدْقٍ ... شِوَاءَ الطَّيْرِ والعنَبَ الحَقِينَا ثم إِنَّ الموجُودَ في نُسْخَةِ شيخِنا التي شَرَحَ عَلَيْها والكَرْم بدَلَ الخَمْر وقال : أَي يُطْلَقُ العِنَبُ ويرادُ به الكَرْم أَي شَجَر الثَّمر المَعْرُوف بالعِنَب ولم أَجِدْه في نُسْخَة من النُّسَخِ الَّتِي بأَيْدِينا العِنَبُ : اسم بَكْرَةٍ خَوَّارَةٍ ومنه يَوْمُ العِنَبِ : من الأَيَّام المَشْهُورَة بين قُرَيْشٍ و بَيْنَ بَني عَامر بن لؤيّ وفيه يَقُولُ خِداشُ بْنُ زُهَيْر : .
كَذَاكَ الزَّمَانُ وتَصْرِيفُه ... وتِلْكَ فَوَارِسُ يَوْم العِنَبْ