العُثْرُبُ بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقَالَ أَبُو حَنِيفَة : هُوَ شَجَرٌ كشَجَرِ الرُّمَّانِ فِي القَدْر . وَوَرَقُه أَحْمَرُ مِثْلُ وَرَقِ الحُمَّاضِ تَرِقُّ عَلَيْهِ بُطُونُ المَاشِيَةِ أَوَّلَ شَيْءٍ ثم تَعْقِدُ عَلَيْهِ الشَّحْمَ بَعْدَ ذَلِكَ وَلَهُ حَبٌّ كَحَبِّ الحُمَّاضِ وعَسَالِيجُ حُمْرٌ كالرِّيبَاسِ تُقْشَرُ وتُؤْكَلُ . وَاحِدَتُه عُثْرُبَةٌ . وقَد خَالَف قَاعِدَتَه وَهِيَ بِهَاءٍ والمُصَنِّفُ أَحْيَاناً يَفْعَلُ ذَلِكَ .
عثلب .
عَثْلَبٌ كجَعْفَرٍ : اسْمُ مَاءٍ في دِيَارِ غَطَفَانَ . قَالَ الشَّمَّاخُ : .
" وَصَدَّتْ صُدُوداً عن شَرِيعَةِ عَثْلَبٍ ولابْنَيْ عِيَاذٍ فِي الصُّدُورِ حَزَائِزُ وعَثْلَبَ زَنْدَهُ إِذَا أَخَذَه من شَجَرٍ لا يَدْرِي أَيُورِي أَمْ يُصْلِد أَي لاَ يُورِي . عَثْلَبَ الطَّعَامَ : رَمَّدَهُ فِي الرَّمَادِ أَو طَحَنَه فجَشَّه أَي جَشَّ طَحْنَه لِضَرُورَةٍ عَرَضَت كَطُرُوقِ ضَيْفٍ أَوْ إِرَادَة ظَعْنٍ أَو غِشْيَانِ حَقٍّ . نَقَلَه ابْنُ السِّكِّيت . عَثْلَبَ المَاءَ : جَرَعَه جَرْعاً شَدِيداً . وَعَثْلَبَ الحَوْضَ والجِدَار وَنَحْوَه : كَسَرَه وهَدَمَهُ وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ ابْنُ القَطَّاع في التَّهْذِيب . وأَمْرٌ مُعَثْلِبٌ بالكَسْر على بِنَاء الفَاعِلِ أَي غَيْرُ مُحْكَمِ وعَثْلَبَ عَمَلَه : أَفْسَدَه قَالَ النَّابِغَةُ : وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ بالضَّمِّ مُعَثْلِبُ أَي مَهْدُومٌ . ورُمْحٌ مُعَثْلِبٌ مَكْسُورٌ وقيل : المُعَثلِبُ : المَكْسُورُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ : وَشَيْخٌ مُعَثْلَبٌ . بفتح اللام إِذَا أَدْبَرَ كِبَراً وضَعْفاً . يُقَالُ : تَعَثْلَبَ الرَّجُلُ إِذَا سَاءَت حَالُه وَهُزِلَ بالبِنَاء لِلْمَعْلومِ والمَجْهُولِ مَعاً ونَصُّ الصَّاغَانِيّ : وهُزِلَتْ . والعَثْلَبَةُ : البَحْثَرَةُ نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ .
عجب .
العَجْبُ بالفَتْح وبِالضَّمِّ مِنْ كُلِّ دَابَّة : مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكُ مِنْ أَصْل الذَّنَبِ المَغْرُوزِ في مُؤَخَّرِ العَجُزِ وقِيل هو أَصْلُ الذَّنَبِ كُلِّه . وقال اللِّحْيَانِي : هو أَصْلُ الذَّنَب وَعَظمهُ ؛ وهو العُصْعُصُ أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ وفي الحدِيثِ : كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلاَّ العَجْبَ وفي رِوَايَةَ إِلاَّ عَجْبَ الذَّنَبِ وهُو العَظْمُ الَّذِي في أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ ؛ وَهُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ . ويُقَالُ : هو كَحَبِّ الخَرْدَلِ . وعبارَة الزَّمَخْشَرِيّ في الفَائِقِ : أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ . ونَقَل شَيْخُنَا عَنْ عِنَايَة الخَفَاجِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ : العَجْمُ أَي بِقَلْبِ البَاء مِيماً ويُثَلَّث أَي حِينئذٍ وشَيْخُنَا صَرفَ تَثْلِيثَه حَالَةَ كَوْنهِ وبالبَاء وَلاَ قَائِلَ بِهِ . فتَأَمَّل تَرْشُد . قُلت : وكَوْنُ العَجْبِ بالميم رَوَاهُ اللِّحْيَانِيّ في نَوَادِرِه . قِيلَ : العَجْبُ : مُؤَخَّر كُلِّ شَيْء ومنه عَجْبُ الكَثِيبِ وهو آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ والجَمْعُ عُجُوبٌ بالضَّمِّ وهو مَجَازٌ كَمَا فِي الأَسَاسِ . قال لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ : .
يَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا