قال الصَّاغَانِيّ : والرِّوَايَة الصَّحيحَةُ مَصْرُوب لمُصْطَرِب بالصَّادِ المهملة أَي أَنْفَع مَجْمُوع لجَامع . اضْطَرَبَ : جَاءَ بمَا سَأَلَ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ . وفي الحَدِيث أَنَّه صَلَّى الله عليه وسلم اضْطَرَبَ خَاتَماً من حَدِيدِ أَي سَأَل أَن يُضْرَبَ لَهُ ويُصَاغَ وهو افْتَعَل من الضَّرْب بمَعْنَى الصِّيَاغَة والطَّاءُ بَدَلٌ من التَّاء . ضَارَبَهُ أَي جَالَدَه والقَوْمُ ضَارَبُوا كَتَضَارَبُوا واضْطَرَبُوا بِمَعْنَى . يُقَالُ : اضْطَرَب حَبْلُهُم واضِطَرَبَ الحَبْلُ بَيْنَ القَوْمِ وفي نُسْخَةِ الكفوي خَيْلهُم وهو خَطَأ إِذَا اخْتَلَفَت كَلِمَتُهم . وفي الأَسَاسِ ومِن المَجَازِ : في رأَيِه اضْطِرَابٌ مِنْه أَي ضَجَر انتهى . من المجاز : الضَّرِيبَةُ : الطَّبِيعَةُ والسَّجِيَّةُ . يُقَالُ : هَذِه ضَرِيبَتُه الَّتِي ضُرِبَ عَلَيْهَا وضُرِبَها وضُرِبَ عَنِ اللَّحِيَانِي ولم يَزْدْ عَلَى ذَلِك شَيْئاً أَي طُبِعَ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ المُسْلِم المُسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصُّوَّامِ بحُسْنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِيَّتِه وطَبِيعَتِه . تَقُولُ : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبَةِ ولَئيم الضَّرِيبَةِ وكذلك تقُول في النَّحِيتَة والسَّلِيقَةِ والنَّحِيزَة والسُّوس والغَرِيزة والنِّحَاس والخيم . والضَّريبةُ : الخَلِيقَةُ . يُقَالُ : خُلِق النَّاسُ عَلَى ضَرَائِبَ شَتَّى . ويُقَالُ : إِنه لِكَريمُ الضَّرَائب . قَالَ ابْنُ سِيدَه : رُبَّمَا سُمِّي السيفُ نَفْسُه ضَرِيبَة . قال جَريرٌ : .
وإِذَا هَزَزْتَ ضَرِيبَةً قَطَّعْتَهَا ... فَمَضَيْتَ لا كَزِماً ولا مَبْهُورَا