ضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً والضَّرْب مَعْروفٌ وضَرَّبَه مُشَدَّداً وهو ضَارِبٌ وضَرِيبٌ كأَمِيرٍ وضَرُوبٌ كَصَبُور وضَرِبٌ كَكَتِفٍ ومِضْرَبٌ بكسر الميم كَثِيرَه أَي الضَّرْب أَو شَدِيدُه ومَضْرُوبٌ وضَرِيبٌ كِلاَهُمَا بِمَعْنَىً . وقَدْ جَمعَ المُؤَلِّفُ بَيْنَ هَذِه الصِّفَاتِ دُونَ تَمْيِيز بَيْنَ فَاعِل أَو مَفْعُولٍ أَو صِفَةٍ مُشَبَّهَةٍ أَوْ أَسمَاءِ مُبَالَغَةٍ وفي نَمَطٍ وَاحِدٍ وهو نَوْعٌ من التَّخْلِيطِ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ لَهُ كَذَا قَالَه شَيْخُنَا . والمِضْرَبُ والمِضْرَابُ بَكَسْرِهِما جَمِيعاً : ما ضَرِبَ بِهِ . وضَرُبَتْ يَدُه كَكَرُمَ : جَادَ ضَرْبُها . مِنَ الْمَجَازِ : ضَرَبَت الطَيرُ تَضْرِبُ : ذَهَبَت والطَّيْرُ الضَّوَارِبُ التي تَبْتَغِي أَي تَطْلُب الرِّرْقَ . وفي لسان العرب : هي المُخْتَرِقَاتُ في الأَرْض الطَّالِبَاتُ أَرزَاقَها . من المَجَازِ : ضَرَبَ عَلى يَدَيْه : أَمْسكَ وضَرَبَ بيَدِه إِلَى كَذَا : أَهْوَى . وضَرَبَ على يَده : كَفَّه عَن الشَّيْء . وضَرَبَ عَلَى يَدِ فُلاَنٍ إِذَا حَجَر عَلَيْه . وعن اللَّيْثِ : ضَرَبَ يَدَهُ إِلَى عَمَل كَذَا وضَرَب على يَدِ فُلاَنٍ إِذَا مَنَعَه مِنْ أَمْرٍ أَخَذَ فِيه كقَوْلِك : حَجَر عَلَيْه . وفي حَدِيثِ ابْن عُمَر : وأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى يَدِه أَي أَعْقِدَ مَعه البَيْعَ ؛ لأَنَّ مِنْ عَادَةِ المُتَبَايِعَين أَن يَضَع أَحَدُهما يَدَه في يَد الآخر عند عَقْدِ التَّبَايُع . قلت : وفي الأَسَاس في بَابِ المَجَاز : ضَرَبَ عَلَى يَدِه : أَفْسَدَ عَلَيْه مَا هُو فِيهِ . وضَرَبَ القَاضِي على يَدِه : حَجَرَه من المَجَازِ : ضَرَبَ في الأَرْضِ وفي سبيلِ اللهِ كما في الأَسَاسِ يَضْرِب ضَرْباً وضَرَبَاناً مُحَرَّكَةً ومَضْرَباً بالفتح : خَرَجَ فِيهَا تَاجِراً أَو غَازِياً أَو ضَرَبَ فيها إِذَا نَهَضَ وأَسْرَعَ في السَّيْرِ أَو ضَرَبَ : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغَائِطَ والخَلاَءَ والأَرْضَ إِذَا ذَهَب لقضَاءِ الحَاجَة . ومِنْهُ الحَدِيثُ : لا يَذْهَبُ الرَّجُلاَنِ يَضْرِبَانِ الغَائِطَ يَتَحَدّثَان . وفي حَدِيثِ المُغِيرَةِ أَنَّ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم انْطَلَق حتى تَوَارَى عَنِّي فَضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جَاءَ . ويُقَالُ : ضَرَبَ فُلان الغَائِطَ إِذَا مَضَى إِلَى مَوْضع يَقْضِي فِيه حَاجَتَه وهو مَجَاز . وقيل : ضَرَبَ : سَارَ في ابتغاء الرِّزْقِ . وفي الحَدِيث : لا تُضْرَبُ أَكْبَادُ الإِبل إِلاّ إِلى ثَلاثَةِ مَسَاجِد . أَي لا تُرْكَبُ فلا يُسَارُ عَلَيْهَا يقال : ضَرَبْتُ في الأَرْضِ إِذَا سَافَرْتَ تَبْتَغِي الرِّزْقَ . يقال : إِنَّ لِي في أَلْفِ دِرْهَم لمَضْرَباً أَي ضَرْباً . وضَربتُ في الأَرْضِ أَبْتَغِي الخيرَ مِن الرِّزْقِ . قال الله D : وإِذَا ضَرَبْتُم في الأَرْضِ أَي سَافَرْتُم . وقوله : لا يَسْتَطِيعُون ضَرْباً في الأَرْض إِذَا سَارَ فِيهَا مُسَافِراً فهو ضَارِبٌ . والضَّرْب يَقَع على جَمِيعِ الأَعْمَال إِلاَّ قَلِيلاً ضَرَبَ في التِّجَارة وَفِي الأَرْضِ وفي سَبيلِ اللهِ . وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ : إِذَا كَانَ كَذَا وكَذَا وذَكَر فِتْنَة ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِه . قال أَبُو مَنْصُور أَي أَسْرَعَ الذَّهَابَ في الأَرْضِ فِرَاراً من الفِتن وقِيلَ : أَسْرَع الذَّهَابِ في الأَرْضِ بأَتْبَاعِه . وفي تَهْذيب ابْن القَطَّاع : وضَرَبَ في سَبِيلِ اللهِ وفي الأَرْضِ لِلتِّجَارَةِ ضَرْباً : قَصَدَ . ضَرَبَ بِنَفْسِه الأَرْضَ ضَرْباً : أَقَامَ وفي الحَدِيث : حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَن أَي رَوِيتْ إِبِلُهم حَتَّى بَرَكَت وأَقَامَتْ مَكَانَها كَأَضْرَب يُقَالُ : أَضْرَبَ الرَّجُلُ في البيت : أَقَامَ . قال ابن السِّكِّيت : سَمِعْتُهَا من جَمَاعَةٍ من الأَعْرَاب . ومَا زَال مُضْرِباً فِيهِ أَي لَمْ يَبْرَح فهو ضد . ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ يَضْرِبُها ضِرَاباً بالكَسْرِ : نَزَا عَلَيْهَا أَي نَكَح . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ ناقَتَه أَي أَنْزَى الفحْلَ عَلَيْهَا . ضَرَبَهَا وأَضْرَبْتُها إِيَّاهُ الأَخِيرَةُ على السَّعَة . وقد أَضْرَبَ الفحلُ النَّاقَةَ يُضْرِبُهَا إِضْرَاباً فَضَرَبها الفَحْلُ يَضْرِبُهَا