وقال بَعْضُهم : زارَ فُلانٌ فلانا أَي مَالَ إليه . ومنه تَزَاوَرَ عنه أَي مَالَ . وزَوَّرَ صاحِبَه تَزْوِيرا : أحْسَنَ إليه وعَرَفَ حَقِّ زِيَارَتِه . وفي حَدِيث طَلْحَةَ أزَرْتُه شَعُوبَ فزَارَها أَي أوْرَدْتُه المَنِيَّةَ وهو مَجَاز . وأنا أُزِيرُكم ثَنَائِي وأَزَرْتُكم قَصَائِدي وهو مَجَاز . والمَزَارُ بالفَتْح : مَوْضِعُ الزِّيارةِ . وزَوِرَ يَزْوَر إِذَا مالَ . ويقال للعَدُوِّ : الزَّايِرُ وهم الزَّايِرُون وأصلُه الهَمْز ولم يَذكره المُصَنّف هناك . وبالوَجْهَيْن فُسِّرَ بيتُ عَنْتَرَة : .
حَلَّتْ بأْرِضِ الزَّايِرِينَ فأصْبَحَتْ ... عَسِراً عَليَّ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ وقد تقدّمت الإشارة إليه . وزَارَةُ الأسَدِ : أجَمَتُه . قال ابن جِنِّي . وذلك لاعْتِياده إيَّاها وزَوْرِه لها . وذَكَرَه المصنّف في زأَر . والزَّارُ : الأجَمَة ذاتُ الحَلْفاءِ والقَصَبِ والماءِ . وكَلامٌ مُتَزَوَّرٌ : مُحَسَّنٌ . قال نَصْرُ بن سَيَّارٍ : .
أبِلِغْ أميرَ المؤمنينَ رِسَالَةً ... تَزَوَّرْتُهَا من مُحْكَمَاتِ الرَّسائِلِ أي حَسَّنْتُهَا وثَقَّفْتها . وقال خالدُ بن كُلْثُوم : التَّزْوِيرُ : التَّشْبِيهُ . وزَارَةُ : مَوْضِع قال الشاعر : .
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارَةَ حَمْلُهُ السُّعْدُ وفي الأسَاس : تَزَوَّرَ : قال الزُّورَ . وَتَزوَّرَه : زَوَّرَه لنَفْسِه . وألقَى زَوْرَه : أقامَ . وكَلمِةٌ زَوْراءُ : دَنِيَّةٌ مُعْوَجَّةٌ . وهو أزْوَرُ عن مقَامِ الذّلّ : أبْعَدُ .
واستدرك شيخنا : زَارَه : زوجُ ماسِخَةَ القَوَّاسِ كما نقله السُّهَيليّ وغيره وتقدّمت الإشارة إليه في مسخ . قلت : ونَهْرُ زَاوَرَ كهَاجَر نَهرٌ متَّصل بعُكْبَرَاءَ وزَاوَرُ : قريةٌ عنده . والزَّوْرُ بالفَتْح : موضعٌ بين أرضِ بكر بن وَائِلٍ . وأرضِ تَمِيم على ثلاثةِ أيّامٍ من طَلَحَ . وجَبَلٌ يُذْكَر مع مَنْوَرٍ وجَبلٌ آخَرُ في دِيَارِ بني سُلَيْمٍ في الحِجَاز .
ز ه ر