الزَّوَافِرُ : الإمَاءُ اللَّوَاتِي يَحْمِلْنَ الأزْفَارَ . والزَّافِر : المُعِينُ على حَمْلها . وفَرَسٌ شدِيدُ الزَّوَافِر وهي أَضْلاعُ الجَنْبَيْن . وعَظِيمُ الزُّفْرَةِ : الجَوْفِ . والزَّفِيرُ الدَّاهِيَةُ . وقال أَبو الهَيْثَم : الزَّافِرَةُ : الكَاهِلُ وما يَلِيه . وزَفَرَت الأَرْضُ : ظَهَرَ نَبَاتُها . وزَوْفَرٌ كجَوْهَر : اسْم . قال ابن دُرَيد : هو من الازْدِفَار . وإِزفير كإِزمِيل من الزَّفِير . وأَبُو سُلَيْمَانَ زَافِرُ بنُ سُليمانَ القُوهِسْتَانِيّ الكُوفِيّ الإِياديّ نَزَل بَغْدَادَ وورَدَ الرّيّ حدَّث بمراسيلَ تَرجمه البُخَارِيّ في التاريخ . ووَقَعَ في صَحِيحِ البُخَارِيّ . تزَفَّر : تَخَبَّط . قال الجلاَلُ في التَّوشِيح : لا يُعْرَف هذا في اللُّغَة . هكذا نقله شيخُنَا وسَكَت عنه . قُلتُ : ويَصِحّ أَن يَكُون بضَرْب من المَجَاز فتأَمَّل . وزُفَرُ : اسمُ خازِنِ الجَنَّةِ ولقبه رِضْوانُ وقيل بالعَكْس .
ز ق ر .
الزَّقْرُ أَهمله الجوهريّ وهو لُغَة في الصَّقْر وزَقَرُ لغةٌ في سَقَرَ . وهي على قاعِدَة الخَلِيل المَشْهُورة أَن كُلَّ صاد تَجِئُ قبل القَاف فلِلْعرب فيه لُغَتَان وقيل : ثَلاَث وهي أَنها تُقَال بالصَّاد على الأَصْل وتُبدَل سِينَاً وزَاياً فيُقَال : صَقْر وسَقْر وزَقْر وكذا صندوق ونحو ذلك . والزُّقْرَة بالضَّمّ : خاتَمُ الفِضَّةِ تَلْبَسُها المرأَةُ في إِبهام رِجْلها نقله بَعْضُ الفضلاءِ عن أَهل مَكَّةَ مُتَرَدِّداً في عَربيَّتها . قال شيخُنا : لا تَثْبُتْ عرَبِيَّتُها إِذْ لم يَذْكُرْها أَحدٌ .
ومما يستدرك عليه : زَوْقَر كجَوْهَر : جَبَلٌ باليَمَن وإِليه نُسِب مُحَمَّدُ بن أَبي بَكْرِ بن أَبي الحَسَن الزَّوْقَريّ عُرِف بابنِ الحَطَّاب تُوفِّيَ بزَبِيدَ سنة 665 .
ز ك ر .
زَكَرَهُ أَي الإِناءَ زَكْراً : مَلأَه كَزَكَّرَه فتَزَكَّرَ تَزْكِيراً . يقال : زَكَّرَ السِّقاءَ وزَكَّتَه إِذا مَلأَهُ وهو مَجَازٌ . والزُّكْرَة بالضَّمِّ : وِعَاءٌ من أَدَمٍ . وقال أَبو حَنِيفَة : الزُّكْرَة : الزِّقُّ الصَّغِير . وفي المحكم : زِقٌّ يُجْعَل للخَمْر أو الخَلّ . وفي الصّحاح زُقَيْقٌ للشَّراب . وتَزَكَّرَ الشَّرابُ : اجْتَمَعَ في الزُّكْرَةِ . وتَزَكَّرَ بَطْنُ الصَّبِيِّ أَي عَظُمَ وامْتَلأَ حتَّى صارَ كالزُّكْرَةِ وحَسُنَتْ حَالُه وهو مَجَاز كزَكَّرَ تَزْكِيراً . وقال اللَّيْثُ : يقال : عَنْزٌ زَكْرِيَّة بفَتْح فسُكُون وزَكَرِيَّة مُحَرَّكَةً : شَدِيدَةُ الحُمْرَةِ وهي نَوْعٌ من العُنُوزِ الحُمْر . وفي الكِتَاب العَزِيز : " وكَفَّلها زَكَرِيّاءُ " . وفيه أَربعُ لُغَات : مَمْدودٌ مَهْمُوزٌ وبه قَرَأَ ابنُ كَثِير ونافِعٌ وأَبو عَمْرو وابنُ عَامِر ويَعْقُوبُ ويُقْصَرُ وبه قَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيّ وحَفْص وزَكَرِيُّ كعرَبِيّ بحذْفِ الأَلف غَيْر مُنَوَّن أَيضاً ويُخَفَّفُ - وهي اللُّغَةُ الرَّابِعَة . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا مَرْفُوض عند سِيبَوَيْه . قُلْت : ولذا اقتصرَ الزَّجَّاجُ وابنُ دُرَيْد والجَوْهَرِيّ على الثَّلاثَةِ الُأَول . وشذَّ بعضُ المفسِّرين فزادَ لُغَةً خَامِسَةً وقال : زَكَر كجَبَل . وقول شيخنا : وكلام الجوهريّ يقتَضيه محلّ تأْمل - : عَلَمٌ على رَجلٍ