وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والذُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ وهو النَّشْرِ أو النَّمْلِ الصِّغَارِ وهو بالضَّمّ وكان قِياسهُ الفَتْح لكنَّه نَسَبٌ شَاذٌّ لم يَجِيئ إلا مَضْمومَ الأوَّل ونَظَّره شيخُنَا بدُهْرِيّ وسُهْلِيّ ويُكْسَرُ وأجْمَع القُرَّاءُ على تَرْك الهَمْز فيها . وقال بعضُ النَّحْوِييّن : أَصْلُهَا ذُرُّورَة على فُعْلُولَة ولكِن التَّضْعِيف لما كَثُرَ أبْدِل من الرَّاءِ الأخِيرَة ياءٌ فصارَت ذُرُّويّةٌ ثم أُدغمت الواوُ في الياءِ فصارَت ذُرُّيَةُ قال الأَزْهَرِيّ : وقَوْلُ من قال إنه فُعْلِيّة أقْيَسُ وأجَوْدُ عِنْد النَّحْوِيّين وقال اللَّيْثُ : ذُرِّيّة فُعْلِيّة كما قالوا سُرِّيَّة والأَصل من السِّرِّ وهو النِّكاح . والذًّرِّية : وَلدُ الرَّجُلِ . قال شيخنا : وقد يُطلقُ على الأصُول والوالدين أيضاً فهو من الأضداد قالوا ومنه قوله تعالى : " وآيةٌ لهم أنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيّتَهْم في الفُلْكِ المَشْحُونِ " فتَأمَّل . ج الذُّرِّيَّاتُ والذّرِارِيُّ . وقال ابن الأثِير : الذُّرِّيَّة : اسمٌ يَجمع نَسْلَ الانسان من ذَكَرٍ وأنْثَى وأصلُها الهَمْز لكنهم حَذَفُوه فلم يستعملوها إلاَّ غَيْر مَهْمُوزةٍ . وفي الحَدِيث : " أنه رأى امرأةً مقتولة فقال : ما كانت هذه تُقَاتِل الْحَق خَاِلداً فقل له : " لا تَقْتُل ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً " وقال ابن الأثِير : المُرَادُ بَها في هذا الحَدِيث النِّسَاءُ - لأجلْ المرأَة المَقْتُولة . ومنه حديث عمر : " حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تَأْكُلوا أرزَاقَها وتَذَرُوا أرْبَاقَها في أعْنَاقها " أَي حُجُّوا بالنِّسَاءِ وضَرَب الأرْبَاقَ وهي القَلائِدُ مَثَلاُ لِمَا قُلِّدتْ أعناقُهَا من وجُوب الحَجِّ وقيل : كَنَى بها عن الأوزار - للوَاحِد والجَمِيع . وذَرَّ يَذُرُّ إِذَا تَخَدَّدَ . وذَرَّ البَقْلُ والشَّمْسُ : طَلَعَا . وفي الأساس ذَرَّ البَقْلُ والقَرْنُ : طَلَعَ أدْنى شَيْءٍ منه وعن أبي زَيْد : ذَرَّ البَقُْ إِذَا طلع من الأرض وذَرَّتِ الشمسُ تَذُرُّ ذُرُوراً : طَلَعتْ وظَهَرْت وفي الأساس : ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْس وهو مَجَاز . وقيل : هو أوّلُ طُلُوعِها . وشُرُوقُها : أوَّل ما يَسقط ضَؤْوهُا على الأرض والشَّجَرِ وكذلك البَقْلُ والنَّبْتُ . وذَرَّت الأرْضُ النَّبْتَ : أطْلَعتْه وقال السَّاجع في مَطرٍ : وثَرْدٌ يذَُرُّ بَقْلُه ولا يُقْرِّح أصلُه . يعَني بالثَّرْدِ المَطَرَ الضَّعِيفَ . قال ابنُ الأَعرابيِّ : يقال : أصابَنا مَطَرٌ ذَرَّ بَقْلُه يَذُرُّ إذا طَلعَ وظَهَر وذلك أنه يَذُرُّ من أَدْنَى مَطرٍ وإنما يَذُرٌّ البَقْلُ من مَطَرٍ قَدْرَ وضَحِ الكَفِّ ولا يُقِّرحُ البَقْلُ إلاَّ من قَدْرِ الذِّارعِ . ويقال : ذَرَّ الرجل إِذَا شاب مُقدَّمُ رَأسِه يَذَرُّ فيه بالفتح كما نقَلَه الصَّغَانيّ وهو شاَذٌّ وَوَجْهُ الشُّذُوذِ عَدَمُ حَرْفِ الحَلْقِ فيه . قال شيخُنَا : وإن صَحَّ الفَتْح فلا بُدَّ من الكَسْرِ في المَاضِي وقد تقدم مثله في د ر ر . والذَّرْذَارُ بالفَتْح : المِكْثَارُ كالثَّرثَار . وذَرْزَارٌ : لَقبُ رجل من العَرَب . والذُّرَارَة : بالضَّمّ : ما تَناثَرَ من الذَّرُورِ . قال الزَّمَخْشَرِىّ : ذُرَارَةُ الطِّيب : ما تَنَاثَر منه إِذَا ذَرَرْته ومنه قيل لِصِغار النَّمْل وللمُنْبَثَّ في الهواء من الهَبَاءِ : الذَّرَ كأنها طاقَاتُ الشيْءِ المَذْرُور وكَذَا ذَرَّات الذَّهَبِ . والذَّرِّىُّ بالفتح وياءِ النِّسْبَة في آخره : السَّيفُ الكَثِيرُ المَاءِ : كأنَّه منْسوب إلى الذَّرِّ وهو النَّمْل . من المَجَاز : ما أبَيْنَ ذَرِّىَّ سَيْفِه أَي فِرْندَه ومَاءَهُ يُشَّبَهان في الصَّفاءِ بمَدَبِّ النَّمْلِ والذَّرِّ وأنشد أبو سعيد : .
وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ اليَوْمِ مَصْدَقاً ... وطُولُ السُّرَى ذَرِّىَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ يقول : إِذَا أَضَرَّت به شِدَّة الَيْوم أَخْرَجَتْ منه مَصَدْقاً وصَبْراً وتَهَلَّلَ وَجْهُه كأنَّه ذَرِّىًُّ سَيْفٍ .
وقال عبد الله بن سبرة : .
كُلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذِي شُطَبٍ ... جَلَّى الصَّياقِلُ عن ذَرِّيِّهِ الطَّبَعَا