وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ج حُورَانٌ وحِيرَانٌ بالضمِّ والكَسْر . الحَائِرُ : الوَدَمُ وقد تَقَدّم في حَوَر أَيضاً . الحَائِرُ : كَرْبَلاَءُ سُمِّيت بأَحَدِ هذه الأَشْيَاءِ كالحَيْرَاءِ هكذا في النُّسَخ بالمَدِّ . والّذي في الصّحاح وغَيْرِه : الحَيْر أَي بفَتْح فَسُكُون بكَرْبلاءَ أَي سُمِّيَ لكَوْنه حِمًي . الحَائِرُ : ع بِهَا أَي بكَرْبلاءَ وهو المَوضِعُ الذِي فيه مَشْهَدُ الإِمامِ الحُسَيْن رَضِيَ الله عنه وقد تقدم في حور ذلك . من المَجَازِ قال ابنُ الأَعرِابيّ : لا آتِيه حَيْرِيَّ الدَّهْرِ بفتح الحَاءِ مُشَدَّدَةَ الآخِرِ . ورَوَى شَمِرٌ بإِسناده عن الرَّبِيعِ بنِ قُرَيْعِ قال : " سَمِعتُ ابنَ عُمَر يقول : لم يُعْطَ الرجلُ شَيئاً أَفْضَلَ من الطَّرْق لرَّجلُ يُطْرِقُ على الفَحْل أَو على الفَرَس فيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدَّهْرِ . فقال له رجلٌ : ما حَيْرِيُّ الدَّهْرِ ؟ قال : لا يُحْسَب " هكَذا رَواه بفَتْح الحاءِ وتَشْدِيد الْيَاءِ الثَّانِيَة وفَتْحِهَا وتُكْسَرُ الحاءُ أَيضاً كما في رواية أُخْرَى وهي في الصّحاح ونقلَه ابنُ شُمَيْل عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وذَكَرَه سِيبَوَيْه والأَخْفَشُ قال ابنُ الأَثِير : يُرْوَى : حَيْرِي دَهْرٍ بفتح الحَاءِ سَاكِنَةَ الآخِرِ ونقلَه الأَخفَشُ . قال ابنُ جِنّي في حِيرِي دَهْرٍ بالسُّكُون : عندي شيْءٌ لم يَذْكُره أَحَدٌ وهو أَنَّ أَصْلَه حِيرِيّ دَهْرٍ ومعناه مُدَّةَ الدَّهْر فكأَنَّه مُدَّةُ تَحَيُّرِ الدَّهْرِ وبقَائِه فلما حُذِفت إِحْدَى الياءَين بَقِيت الياءُ ساكِنَةً كَمَا كانت يَعْنِي حُذِفْت المُدْغَمُ فيها وأُبْقِيت المُدْغَمَةُ ومن قاله بتخفيف الياءِ أَي حِيرِيَ دَهْرٍ . فكأَنه حَذَف الأُولَى وأَبقَى الآخرة . فَعُذْر الأَول تَطَرُّفُ ما حُذِفَ وعُذْرُ الثَّاني سكُونُه . وتُنْصَبُ مُخَفَّفَةً من حَيْرِيّ كما قال الفَرَزْدَق : .
تأَمَّلْت نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيُّهُمَا ... عَلَىَّ من الغَيْثِ استَهَلَّت مواطِرُهْ . وهذا التَّخْفيف ذكره سِيبَوَيْه عن بَعْض . نُقل عن ابن شُمَيْل يقال : ذَهَب ذلك حَارِيَّ دَهْر وحاريَّ الدَّهْرِ . عن ابن الأَعْرَابِيّ : حِيَرَ دَهْر كِعنَب فهي ستُّ لُغَات كُلُّ ذلك أَي مُدَّةَ الدَّهْر ودَوَامه أَي ما أَقام الدَّهْر . قال ابْنُ شُمَيْل أَي أَبَداً والكُلُّ من تَحَيُّر الدَّهْرِ وبَقَائِه . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : ويجوز أَنْ يُرادَ : ما كَرَّ وَرَجَعَ من حَارَ يَحُورُ . وقال ابْنُ الأَثِير في تَفْسِير قَوْلِ ابْنِ عُمَر السّابِق : لا يُحْسَب أَي لا يُعْرَف حِسَبُه لكَثْرَتِه يريد أَنّ أَجْرَ ذلك دائِمٌ أَبداً لِمْوضِع دَوامِ النَّسْلِ . وقال شَمِرٌ : أَرادَ بقَوْله لا يُحْسَب أَي لا يُمْكِن أَن يُعْرَف قَدْرُه وحِسَابُه لكثْرِته ودَوَامِه على وَجْهِ الدَّهْرِ . وحَيْرَ ما أَي رُبَّما . من المَجاز : تَحَيَّر المَاءُ دَارَ واجْتَمَعَ . ومنه الحَائِر وكذا تَحَيَّر الماءُ في الغَيْم . تَحَيَّر المَكَانُ الماءِ : امْتَلأَ وكذا تَحيَّرت الأَرضُ بالماءِ إِذا امتلأَتْ لكَثْرته قال لبِيد : .
حتى تَحَيَّرتِ الدِّبَارُ كأَنَّها ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحزُومُ . يقول : امتلأَت ماءً والدِّبَارُ : المَشَارَاتُ والزَّلَفُ : المصانِعُ . من المَجَاز : تَحَيَّر الشَّبَابُ أَي شَبابُ المَرأَة إِذا تَمَّ آخِذاً مِنَ الْجَسَدِ كُلَّ مأَْخَذٍ وامْتَلأَ وبَلَغَ الغَايَةَ . قال النَّابِغَة وذَكَر فَرْجَ المَرْأَة : .
وإِذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جَاثِماً ... مُتَحَيِّراً بمَكَانِه مِلْءَ اليَدِ . كاسْتَحَار فيهما أَي في الشَّبَابِ والْمَكَان . قال أَبُو ذُؤَيْب : .
ثلاَثَةَ أَعْوَام فَلَمَّا تَجَرَّمَت ... تَقَضَّي شَبَابِي واسْتَحَارَ شَبَابُها