البُهْدُرِيُّ بالضَّمِّ مشدَّدةَ الياءِ أهملَه الجوهريُّ وقال أبو عدنانَ : هو المُقَرْقَمُ الذي لا يَشِبُّ كالبُحْدُرِيِّ كذا في التَّهْذِيب والتَّكْمِلَةِ .
ب ه ر .
البُهْرُ بالضمِّ : ما اتَّسَعَ من الأَرض . البُهْرُ : شَرُّ الوادِي وخَيْرُه هكذا في النُّسَخ بالشِّين المعجَمَة والصّواب : سِرُّ الوادِي بالسِّين أي سَرارَتُه كما في الأُصول المُصَحَّحَةِ كالبُهْرَةِ فيهما وفي اللسان : والبُهْرَة : الأرضُ السَّهْلَةُ وقيل : هي الأرضَ الواسعةُ بين الأجْبُلِ .
البُهْرُ : البَلَدُ أو وَسَطَه ويقال : مِن أيِّ بُهْرٍ أَنتَ ؟ أي مِن أيِّ بَلَدٍ ؟ من المَجاز : البُهْرُ : انْقِطَاعُ النَّفَسِ من الإِعياءِ وبالفَتْح مصدر بَهَرَه الحِمْلُ يَبْهَرُ بَهْراً .
وقد انْبَهَرَ وابْتَهرَ أي تَتَابَعَ نَفَسُهُ . يقال : بُهِرَ الرجلُ كعُنِيَ إذا عَدَا حتى غَلَبَهُ البُهْرُ وهو الرَّبْوُ فهو مَبْهُور وبَهيرٌ وفي الحديث : " وَقَعَ عليه البُهْرُ " هو بالضَّمِّ : ما يَعْتَرِي الإنْسانَ عند السَّعْيِ الشديدِ والعَدْوِ من النَّهِيج وتَتَابُعِ النَّفَسِ ومنه حديثُ ابنِ عُمَرَ " أنَّه أصابَه قُطْعٌ أو بُهْرٌ " . وبَهَرَه : عالَجَه حتى انْبَهَرَ .
من المَجَاز : البَهْرُ : الإضاءَةُ كالبُهُورِ بالضمِّ وفي حديث عليٍّ رضيَ اللهُ عَنْه : " قال له عَبْدُ خَيْرٍ : أُصَلَّي الضُّحَى إذا بَزَغَتِ الشمسُ ؟ قال : لا حتى تَبْهَرَ البُتَيْرَاءُ " أي يَسْتَبِينَ ضَوْءُها .
من المَجاز : البَهْرُ : الغَلَبَةُ بَهَرَه يَبْهَرُه بَهْراً : قَهَرَه وعَلاه وغَلَبَه . وَبَهَرَتْ فلانةُ النِّسَاءَ : غَلَبَتْهُنََّّ حُسْناً وقال ذو الرُّمَّةِ يمدحُ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ : .
" ما زِلْتَ في دَرَجَاتِ الأمْرِ مُرْتَقِياًتَنْمِى وتَسْمُو بكَ الفُرْعانُ مِن مُضَرَا .
حتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أحَدٍ ... إلاّ على أكْمَهٍ لا يَعْرِفُ القَمَرَا . أي عَلَوْتَ كلَّ مَن يُفَاخِرُكَ فظَهرتَ عليه . وفي الحديث : " صلاةُ الضُّحَى إذا بَهَرَت الشمسُ الأرضَ " أي غَلَبَها نُورُها وضَوءُها .
عن ابن الأَعرابيِّ : البَهْرُ : المَلْءُ . البَهْرُ : البُعْدُ . والبَهْرُ : المُبَاعَدَةُ مِن الخَيْر .
البَهْرُ : الحُبُّ هكذا في النُّسَخ والذي نُقِلَ عن ابن الأَعرابيّ أنه قال : والبَهْرُ : الخَيْبَةُ . والبَهْرُُ الفَخْرُ وأَنشدَ بيتَ عُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ ولعلّ ما ذَكَره المصنِّفُ تَصْحِيفٌ فلْيُنْظَرْ وبيتُ عُمَرَ ابنِ أَبي ربيعةَ الذي أشار إليه هو قولُه : .
" ثُمَّ قالوا : تُحِبُّها قُلتُ : بَهْراً ... عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ . وقيل : معنَى بَهْراً في هذا البيت : جَمّاً وقيل : عَجَباً قال أبو العبّاس : يجوزُ أن كلَّ ما قاله ابنُ الأعرابيِّ في وُجُوهِ البَهْرِ أنْ يكونَ معنىً لما قال عُمَرُ وأحسنُها العَجَبُ .
البَهْرُ : الكَرْبُ المُعْتَرِي للبَعيرِ عند الرَّكْضِ أو للإنسان إذا كُلِّفَ فوق الجَهْد .
البَهْرُ : القَذْفُ والبُهتانُ يقال : بَهَرَها ببُهتانٍ إذا قَذَفَها به . البَهْرُ : التَّكْلِيفُ فوقَ الطّاقَةِ يقال : بَهَرَه إذا قَطَعَ بُهْرَه وذلك إذا قَطَعَ نَفَسَه بضَرْب أو خَنْق أو ما كان قالَه ابن شُمَيْلٍ وأنشدَ : .
إنَّ البَخِيلَ إذا سَأَلْتَ بَهَرْتَه ... وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ . البَهْرُ : العَجَبُ وبَهْراً له أي عَجَباً قاله ابن الأعرابيِّ وبه فَسَّر أبو العَبّاس الزَّجّاجُ بيتَ عُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ المتقدِّم ذِكْرُه وأنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ بيتَ ابنِ مَيَّادَةَ : .
ألاَ يا لَقَوْمِي إذْ يَبِيعُون مُهْجَتِي ... بجارِيَةٍ بَهْراً لَهُمْ بَعْدَهَا بَهْرَا . أي تَعْساً وغَلَبَةً هكذا فَسَّرَه غيرُ واحدٍ قال سِيبوَيْه : لا فِعْلَ لقولِهم : بَهْراً له في حَدّ الدُّعَاءِ وإنما نُصِبَ على توهَّمِ الفِعلِ وهو مّما يَنْتَصِبُ على إضمار الفِعْلِ غيرِ المُسْتَعْمَلِ إظهارُه .
من المَجاز : بَهَرَ القَمَرُ كمَنَعَ النُّحُومَ بُهُوراً : بَهَرَها بضَوْئِه قال :