فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُه ... بَثْرٌ وعانَدَه طَرِيقٌ مَهْيَعُ بَثْرٌ : ع آخرُ مِن أعراضِ المدينةِ ليس ببعيدٍ قالَه أبو عبيدةَ وأنشدَ الأصمَعِيُّ لأبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ : .
إلى أيٍّ نُسَاقُ وقد وَرَدْنَا ... ظِماءً عن مَسِيحَةَ ماءَ بَثْرِ والباثِرُ من الماءِ : البادِي من غير حَفْرٍ وكذلك ماءٌ نَبَعٌ ونابِعٌ . الباثِرُ أيضاً : الحَسُودُ . البَثْرُ والمَبْثُور : المَحْسُودُ . المَبْثُورُ أيضاً : الغَنِيُّ جدّاً أي التّامُّ الغِنَى .
وابْثَأَرَّتِ الخَيْلُ : رَكَضتْ للمُبَادَرةِ شيئاً تطلُبُه كابْثَعَرَّتْ وابْذَعَرَّتْ . والبَثْرَاءُ بالمدّ : جَبَلٌ لِبَجِيلَةَ جاءِ ذِكْرُه في غَزَاة الرَّجِيع تَعَبَّد فيه سُلْطَانُ الزّاهِدِين إبراهيمُ بنُ أدهمَ العِجْلِيُّ البَلْخِيُّ من أولادِ أُمرائها وله كراماتٌ أُلِّفَتْ في مَجْمُوعٍ رضي اللهُ عنه وأرضاه عنّا .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : عن ابن الأعرابيِّ : البَثْرَةُ تصغيرُها البُثَيْرَةُ وهي النِّعْمَةُ التّامَّةُ . والبَثْرُ : أرضٌ سَهْلَةٌ رِخْوةٌ . وعن الأصمعيِّ : البَثْرَةُ : الحُفْرَةُ . قال أبو منصورٍ : ورأيتُ في الباديةِ رَكِيَّةً غيرَ مَطْوِيَّةً يقال لها : بَثْرَةُ وكانَت واسِعَةً كثيرةَ الماءِ . وعن اللَّيْث : الماءُ البَثْرُ في الغَدِير إذا ذَهَبَ وبَقِيَ على وَجْهِ الأرضِ منه شيْءٌ قليلٌ ثم نَشَّ وغَشَّى وَجْهَ الأرضِ منه شِبْهُ عِرْمِضٍ يقال : صار ماءُ الغَدِيرِ بَثْراً .
وفي نوادر الأعراب : ابْثَأْرَرْتُ عن هذا الأمْرِ : أي اسْتَرْخَيْتُ وتَثاقَلْتُ . وكزُبَيْرٍ : بُثَيْرُ بن أبي قُسَيْمَةَ السَّلامِيُّ من المحدِّثين . وكسَفِينَةٍ : بَثِيرَةُ بنُ مَشْنُوءٍ رجلٌ مِن قُضَاعةَ . ذَكَرهما الصغانيُّ . وبَثْرٌ بفتحٍ فسكونٍ : أحدُ أولادِ إبليسَ الخمسةِ سيذكر في زلنبور .
ب ث ع ر .
ابْثَعَرَّتِ الخَيْلُ أهملَه الجَوْهريُّ وقال أبو السَّمَيْدَعِ : هو مِثلُ ابثأَرَّتْ وابْذَعَرَّتْ ؛ وذلك إذا رَكَضَتْ تُبادِرُ شيئاً تَطلُبه .
ب ج ر .
البُجْرَةُ بالضّمّ : السُّرَّةُ من الإنسانِ والبَعِيرِ عَظُمَتْ أم لا كذا في المُحْكَم . البُجْرَةُ : العُقْدَةُ في البَطْنِ خاصَّةً قيل : هي العُقْدَةُ تكونُ في الوَجْهِ والعُنُقِ وهي مثلُ العُجْرَةِ عن كُرَاع وهو مَجازٌ . وابنُ بُجْرَةَ كانَ خَمّاراً بالطّائفِ ويُروَى فيه بالفتح قال أبو ذُؤَيْبٍ : .
فلوْ أنَّ ما عندَ ابنِ بُجْرَةَ عندَها ... مِن الخَمْرِ لم تَبْلُلْ لَهَاتِي بناطِلِ وعبدُ الله بن عمر بن بُجْرَةَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ صحابيٌّ أسلَمَ يومَ الفَتْحِ وقُتِلَ باليَمامة وعُقْبَةُ بن بَجَرَة محرَّكة تابعيٌّ من بَنِي تُجِيبَ سَمِع أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ وشَبِيبُ بنُ بَجَرَةَ محرَّكَةً شارَكَ عبدَ الرحمنِ بنَ مُلْجَمٍ لَعَنَه اللهُ تعالى في دَمِ أميرِ المُؤمنينَ ويَعْسُوبِ المسلمينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ كَرَّمَ اللهُ وجهَه ورَضِيَ عنه .
من المَجاز : ذَكَرَ فلانٌ عُجَرَه وبُجَرَه كزُفَر فيهما أيْ عُيُوبَه . وأفْضَى إليه بعُجَرِه وبُجَرِه أي بعُيُوبِه يَعْنِي أمْرَه كلَّه . وقال الأصمعيُّ في باب إسرارِ الرَّجل إلى أخيه ما يَستُرُه عن غيره : أخبرتُه بعُجَرِي وبُجَرِي أي أظهرْتُه مِن ثِقَتِي به على مَعَايِبِي . قال ابن الأعرابيِّ : إذا كانتْ في السُّرَّةِ نَفْخَةٌ فهي بُجْرَةٌ وإذا كانت في الظَّهْرِ فهي عُجْرَةٌ قال : ثم يُنقَلانِ إلى الهُموم والأحزانِ قال : ومعنى قول عليّ كَرَّمَ اللهُ وَجهَه : " أشْكُو إلى اللهِ عُجَرِي وبُجَرِي أي هُمُومِي وأحْزَانِي وغُمُومي . وقال ابن الأثِير : وأصلُ العُجْرَةِ نَفْخَةٌ في الظَّهْرِ فإذا كانت في السُّرَّة فهي بُجْرَةٌ . وقيل : العُجَرُ : العُرُوقُ المُتَعَقِّدَةُ في الظَّهْر والبُجَرُ : العُرُوقُ المُتَعَقِّدَةُ في البَطْن ؛ ثم نُقِلا إلى الهُمُوم والأحزان أراد أنّه يشكُو إلى الله تعالَى أُمُورَه كلَّهَا ما ظَهَر منها وما بَطَنَ