حَمَلَ الوَرْدَ على أَدْبَارِهِمْ ... كُلَّمَا أَدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ والوَرْدُ أَيضاً فرَسُ أَحْمَرَ بنِ جَنْدَلِ ابن نَهْشَلٍ وله يقول بعضُ بني قَشَيْرٍ يوم رَحْرَحَانَ . راجِعْه في أَنْسَابِ الخَيْلِ لابْنِ الكلبِيّز والوَرْد أَيضاً فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنَانِيّ واسمه خَمِيصَةُ وفرس صَخْرٍ أَخي الخَنْسَاءِ . وفَرسُ الخَيْلِ الطَّائِيِّ قال فيه : .
ومَازِلْتُ أَرْمِيهِمْ بِشِكَّةِ فَارِسٍ ... وبِالْوَرْدِ حَتَّى أَحْرَقُوهُ وبَلَّدَا هذه الثلاثة ذكرَهَا السِّراجُ البَلْقِنِيّ في قَطْرِ السَّيْل وأَيضاً لِكَرْدَمٍ الصُّدَائِيّ وعُصْمٍ قاتلِ شُرْحَبِيلَ المَلِكِ الكِنْدِيّ وحُجَّيةَ بنِ المُضْرَّب وسُمَيْرِ بنِ الحارث الضَّنِّيّ وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِيَّ وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ وصَخْرِ بن عَمْرِو بن الحارث بن الشَّرِيد السُّلْمِيّ ومَعْبَدِ بن سَعْنَةَ الضّبِّيّ وخالدِ بن صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن صُرَيْم السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيّ وعَمْرِو بن وَازِعٍ الحَنَفِيّ وقَيْسِ بن ثُمَامَةَ الأَرْحَبِيّ مِنْ هَمْدَانَ والأَسْعَرِ الجُعْفِيّ وأُهْبَان بنِ عَادِيَةَ الأَسْلَمِيّ وعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ ومُهَلْهِل بن رَبِيعَةَ التَّغْلِبيّ . ذكرَهُنَّ الصاغانيُّ . الوِرْد بالكَسْرِ : من أَسماءِ الحُمَّى أَو هو يَوْمُها إِذا أَخذَتْ صاحِبَها الوَقْتَ والثَّانِي هو أصَحُّ الأَقوالِ عن الأَصمعيِّ وعليه اقتَصَرَ الجوهريُّ والفَيّوميُّ وقد وَرَدَتْه الحُمَّى فهو مَوْرُودٌ وقد وُرِدَ على صِيغة ما لم يُسَمَّ فاعلُه وذَا يَوْمُ الوِرْدِ وهو مَجازٌ كما في الأَساس الوِرْدُ : الإِشْرَافُ عَلَى الماءِ وغيرِه دَخَلَه أَو لَمْ يَدْخُلُه وقد وَرَدَ الماءَ وعَلَيْهِ وِرْداً ووُرُوداً وأَنشد ابنُ سِيدَه قول زُهَيْرٍ : .
فَلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ ... وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّمِ معناه : لما بَلَغْنَ الماءَ أَقَمْنَ عليه وكُلُّ مَن أَتَى مَكَاناً مَنْهَلاً أَو غَيْرَه فقد وَرَدَه ومن المَجاز قولُه تَعالى " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا " فسّره ثعلبٌ فقال : يَرِدُونَهَا مع الكُفَّارِ فيَدْخُلُهَا الكُفَّارُ ولا يَدْخُلُهَا المُسْلِمونَ والدليلُ على ذلك قولُ الله عزّ وجَلَّ " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى أُولئِكَ عَنْهَا مُعْبَدُونَ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَها " وقال الزَّجّاجُ : وحُجَّتُهم في ذلك قَوِيَّة ونقل عن ابنِ مَسعودٍ والحَسنِ وقَتَادَةَ أَنهم قالوا : إِنّ وُرُودَها ليس دُخولَها . وهو قَوِيٌّ لأَن العربَ تقولُ : ورَدْنَا ماءَ كَذَا ولم يَدْخُلُوه وقال الله عزّ وجَلّ " وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ " وفي اللُّغَةِ : وَرَدْتُ بَلَدَ كَذَا وماءَ كَذَا إِذا أَشْرَفَ عليه دَخَلَه أَو لم يَدْخُلُه قال : فالوُرُودُ بالإِجماع ليس بِدُخُولٍ كالتَّوَرُّدِ والاسْتِرَادِ قال ابنُ سِيدَه : تَوَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كوَرَدَه كما قالوا : عَلاَ قِرْنَهُ واسْتَعْلاَهُ . وقال الجوهريُّ : وَرَدَ فُلاَنٌ وُرُوداً : حَضَرَ وأَوْرَدَه غيرُه واسْتَوْرَدَه أَي أَحْضَرَهُ وهُو وارِدٌ من قَومٍ وُرَّادٍ ومن قَوم وَاردِينَ . ووَرَّادٌ ككَتَّانٍ من قوم وَرَّادينَ . من المجاز : قَرَأْتُ وِرْدِي . الوِرْد بالكسر : الجُزْءُ من القرآنِ ويقال : لفُلانٍ كُلَّ ليلةٍ وِرْدٌ مِن القُرآنِ يَقْرَؤُه أَي مِقْدَارٌ مَعلُومٌ إِمَّا سُبْع أَو نِصف السَّبْعِ أَو ما أَشْبَه ذلك قَرَأَ وِرْدَه وحِزْبَه بمعنًى واحِدٍ . والوِرْدُ : القَطِيع من الطَّيْرِ يقال : وَرَدَ الطَّيْرُ المَاءَ وِرْداً وَاَوْرَاداً وأَنشد : .
" فَأَوْرَادُ القَطَا سَهْلَ البِطَاحِ وإِنّما سُمِّيَ النَّصِيبُ مِن قِرَاءَة القُرْآنِ وِرْداً مِن هذا . الوِرْدُ : الجَيْش على التَّشْبِيهِ بِقَطِيعِ الطَّيْرِ قال رؤبة : .
" كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْنَاقِ وِرْدٍ مُكْمَهِ وقولُ جَرِيرٍ أَنشدَه ابنُ حَبِيبٍ :