وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي المُفْردات للراغب : وَجَدَ اللهُ : عَلِم حَيْثُمَا وقَعَ يعنِي في القُرآنِ ووافقَه على ذلك الزَّمَخْشَرِيُّ وغيرُه . وفي الأَساس وَجَدْت الضَّالَّةَ وأَوْجَدَنِيه اللهُ وهو واجِدٌ بِفُلانَةَ وعَلَيْهَا ومُتَوَجِّدٌ . وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ . ووَجَدْتُ زَيْداً ذَا الحِفَاظِ : عَلِمْتُ . والإيجادُ : الإِنشاءُ من غير سَبقِ مِثَالٍ . وفي كِتَاب الأَفْعَال لابنِ القطَّاع : وأُوجِدَتِ النّاقَةُ : أُوثِقَ خَلْقُهَا تكميل وتذنيب : قال شيخنا نقلاً عن شَرْحِ الفصيح لابنِ هشامٍ اللَّخميِّ : وَجدَ له خَمْسَةُ مَعَانٍ ذَكرَ منها أَرْبَعَةً ولم يَذكر الخَامِس وهو : العِلْمُ والإِصابَةُ والغَضَب والإِيسارُ وهو الاستغْنَاءُ والاهتمام وهو الحُزْن قال : وهو في الأَوَّل مُتَعَدٍّ إِلى مفعولينِ كقوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فأَغْنَى " وفي الثاني مُتَعدٍّ إِلى واحِدٍ كقولِه تعالى " وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً " . وفي الثالثِ متَعدٍّ بحرْف الجّرِّ كقولِه وَجَدْت على الرَّجُلِ إِذا غَضِبْتَ عليه . وفي الوجهين الأَخِيرَين لا يَتَعَدَّى كقولِك : وَجَدْت في المالِ أَي أَيْسَرْت ووَجَدْتُ في الحُزْن أَي اغْتَمَمْتُ . قال شيخُنَا : وبقيَ عليه : وَجَدَ به إِذَا أَحَبَّه وَجْداً كما مَرَّ عن المُصنِّف وقد استدرَكه الفِهْرِيُّ وغيرُه على أَبي العَبَّاسِ في شَرْحِ الفصيحِ ثم إِن وَجَدَ بمعنى عَلِمَ الذي قال اللّخميّ إِنه بَقِيَ على صاحبِ الفصيح لم يَذْكُر له مِثَالاً وكأَنّه قَصَدَ وَجَدَ التي هي أُخْتُ ظَنَّ ولذلك قال يَتَعَدَّى لِمَفْعُولينِ فيبقى وَجَدَ بمعنَى عَلِم الذي يتعدَّى لمفعولٍ واحِدٍ ذكرَه جمَاعَةٌ وقَرِيبٌ من ذلك كلامُ الحَلاَلِ في هَمْعِ الهَوَامِعِ وَجَدَ بمعنَى عَلِمَ يتعَدَّى لمفعولينِ ومَصْدَرُه وِجْدَانٌ عن الأَخْفَش ووُجُود عن السيرافيّ وبمعنى أَصَابَ يتعدَّى لواحِدٍ ومَصْدرُه وِجْدَانٌ وبمعنى اسْتَغْنَى أَو حَزِنَ أَو غَضِب لازِمَةٌ ومصدر الأَوَّل الوَجُدْ مثلّثة والثاني الوَجْدُ بالفتح والثالث المَوْجِدَة . فقلت : وأَحْضَرُ من هذا قولُ ابنِ القَطّاعِ في الأَفعال : وَجَدْتُ الشيْءَ وِجْدَاناً بعد ذَهَابِه وفي الغِنَى بَعْدَ الفَقْرِ جِدَةً وفي الغَضَب مَوْجِدَةً وفي الحُزْن وَجْداً حَزِنَ . وقال المُصَنّف في البصائرِ نقلاً عن أَبي القاسم الأَصبهانيّ . الوُجُودُ أَضْرُبٌ وُجُودٌ بِإِحْدى الحَوَاسِّ الخَمْسِ نحو وَجَدْتُ زَيْداً وَوَجَدْتُ طَعْمَه ورائحتَه وصَوتَه وخُشُونَتَه ووجُودٌ بِقُوَّةِ الشَّهْوَةِ نحو وَجَدْتُ الشبع ووجوده أيده الغضب كوجود الحَرْبِ والسَّخَطِ ووُجُودٌ بالعَقْل أَو بِوسَاطَة العَقْلِ كمَعْرِفَة الله تعالى ومَعْرِفَة النُّبُوَّةِ . وما نُسِب إِلى الله تعالى مِن الوُجُود فبمَعْنَى العِلْمِ المُجَرَّدِ إِذ كان اللهُ تعالَى مُنَزَّهاً عن الوَصْفِ بالجَوَارِحِ والآلاتِ نحو قولِه تَعالى " وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ " وكذا المعدوم يقال على ضِدّ هذه الأَوْجُهِ . ويَعبَّر عن التَمَكُّنِ من الشيءِ بالوُجُودِ نحو " فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ " أَي حَيْثُ رَأَيْتُمُوهُم وقوله تعالى " إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ " وقوله " وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ للشَّمْسِ " وقوله " وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ " ووجود بالبصيرة وكذا قوله " وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا " وقوله " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا " أَي إِن لم تَقْدِروا على الماءِ