يقول : أعْجَلْ بِدَلْوٍ مِثْلِ دَلْوِ طارِق ومَسَدٍ فُتِلَ مِن نُوقٍ ليستْ بِهَرِمَةٍ ولا حَقَائَقَ جمع حِقَّةٍ وهي التي دَخَلَتْ في الرابِعَةِ وليس جِلْدُها بالقَوِيّ يريد : ليس جِلْدُها من الصغيرِ ولا الكبيرِ . بل هو من جِلْدِ ثَنِيَّة أَو رَبَاعِية أَو سَدِيسٍ أَو بازِل وخصّ به أَبو عبيد الحَبْل من اللّيف أَو هو الحَبْل المَضْفُورُ المُحْكَمُ الفَتْلِ من جميعِ ذلك كما تقول نَفَضْتُ الشجرةَ نَفْضاً وما نُفِضَ فهو نَفَضٌ . وفي الحديث حَرَّمْتُ شَجَرَ المَدينةِ إِلاَّ مَسَدَ مَحَالَةٍ المَسَدُ : الحَبْلُ المَفْتُول من نَبَاتٍ أَو لِحَاءِ شَجَرٍ وقال الزَّجَّاجُ في قوله عزَّ وجَلَّ " فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسْدٍ جاءَ في التفسير أَنَّهَا سِلْسِلَة طُولُها سَبْعُونَ ذِرَاعاً يُسْلَك بها في النَّارِ مِسَادٌ بالكسر وأَمْسَادٌ . وفي التهذيب : هي السِّلْسِلَة التي ذكرها اللهُ عَزَّ وجلَّ في كِتابه فقال " ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِرَاعاً " وحَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ أَي حَبْلٌ مُسِدَ أَيَّ مَسْدٍ أَيْ فُتِلَ فَلُوِيَ أَي أَنَّها تُسْلَك في النارِ أَي في سِلْسِلَة مَمْسودةٍ وفُتلتْ من الحديد فَتْلاً مُحْكَماً كأَنّه قيل : في جِيدِهَا حَبْلُ حَدِيدٍ قد لُوِيَ لَيًّا شديداً . من المَجاز : رَجُلٌ مَمْسُودٌ إِذا كان مَجْدُول الخَلْقِ أَي مَمْشُوقاً كأَّنَّه جُدِلَ أَي فُتِل وهي بهاءٍ يقال : جَارِيَةٌ مَمْسُودَةٌ : مَطْوِيّة مَمشوقَةٌ وامرأَةٌ مَمْسودةُ الخَلْقِ إِذا كانَتْ مُلْتَفَّةَ الخَلْقِ ليس في خَلْقِها اضْطِرَابٌ وجارِيَةٌ حَسَنَةُ المَسْدِ والعَصَبِ والجَدْلِ والأَرْمِ وهي مَمْسُودة ومَعْصوبة ومَجْدُولة ومَأْرُومة . والمِسَادُ ككِتَابٍ لغة في المِسْأَب كمِنْبَرٍ وهو نِحْيُ السَّمْن وسِقَاءُ العَسَلِ ومنه قولُ أَبي ذُؤَيب : .
غَدَا فِي خَافَةٍ مَعَهُ مِسَادٌ ... فَأَضْحَى يَقْتَرِي مَسَداً بِشِقِ قال أَبو عمرٍو : المِسَادُ غَيْرُ مَهْوزٍ : الزِّقُّ الأَسْوَد . في النوادِر : و أَحْسَنُ مِسَادَ شِعْرٍ مِنْكَ . يُرِيد : أَحْسَنُ قِوَامَ شِعْرٍ . ومما يستدرك عليه : المَسَدُ المُغَارُ : الشَّدِيدُ الفَتْلِ . وبَطْنٌ مَمْسُودٌ : لَيِّنٌ لَطيفٌ مُسْتَوٍ لا قُبحَ فيه . وساقٌ مَسْدَاءُ : مُستَوِيَةٌ حَسَنَةٌ . والمَسَد : مِرْوَدُ البَكَرَةِ الذي تَدُور عليه . ومَسَدَه المِضْمارُ : طَوَاه وأَضْمَرَه . والمَسِيد كأَمِيرٍ لغةٌ في المَسْجِد في لُغَة مِصْر وفي لغة الغَرْبِ هو الكِتَاب أَشار له شيخنا في س ج د . وفي قول رؤبة : .
" يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ أَي اللَّبن يَشُدُّ لَحْمَه ويُقَوِّيه يقول : البَقْلُ يُقَوِّي ظَهْرَ هذا الحِمَارِ ويَشُدُّه .
م ص د .
المَصْدُ : ضَرْبٌ من الرَّضَاع قاله الليثُ . المَصْدُ : الجِماعُ يقال : مَصَدَ الرجُلُ جَارِيَتَه وعَصَدَهَا إِذا نَكَحَهَا وأَنشد : .
فَأَبِيتُ أَعْتَنِقُ الثُّغُورَ وأَنْتَفشي ... عَنْ مَصْدِهَا وَشِفَاءُها المَصْدُ المَصْدُ : المَصُّ قال ابنُ الأَعرابيّ مَصَدَ جارِيَتَه ومَصَّهَا ورَشَفَهَا بمعنصى واحدٍ . المَصْدُ : الرَّعْدُ والمَطَر . المَصْدُ : البَرْدُ قاله الرِّياشيُّن وقال كُراع : شِدَّةُ البَرْدِ ويُحَرَّك وهذه عن الصاغانيّ أَيضاً شِدَّة الحَرِّ ضِدٌّ وقال أَبو زيد : يُقال مالَهَا مَصْدَةٌ أَي ما للأَرضِ قَرٌّ ولا حَرٌّ . المَصْدُ : التَّذْلِيل . والمَصْدُ المَزْدُ : الهَضْبَةُ العَالِيَةُ الحَمْرَاءُ كالمَصَدِ مُحَرَّكَةً والمَصَادِ كسَحابٍ أَمْصِدَةٌ ومُصَدَانٌ بالضمّ قال الأَزهريّ : ميم مَصاد ميم مَفْعَل وجُمِع على مُصْدَانٍ كما قالوا مَصيرٌ ومُصْرَانٌ على تَوَهُّم أَن الميمَ فاءُ الفِعْلِ . قولهم : ما أَصَابَتْنَا العَامَ مَصْدَةٌ ومَزْدَةٌ على البَدَل أي مَطَرَةٌ . المَصَادُ كسَحابٍ : أَعْلَى الجَبَلِ قال الشاعر : .
" إِذَا أَبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعَابَ فإِنَّهُمْمَصَادق لِمَنْ يَاْوِي إِليْهمْ ومَعْقِلُ