والواحِدة مَرْدَةٌ . وفي التهذيب : البَرِيرُ : ثَمَرُ الأَراكِ فالغَضُّ منه المَرْدُ النَّضِيجُ الكَبَاثُ . المَرْدُ : السَّوْقُ الشديدُ والمَرْدُ : دَفْعُ المَلاَّحِ السفينةَ بالمُرْدِيِّ بالضمِّ اسم لِخَشَبَةٍ أُعِدَّت للدَّفْعِ والفِعْل يَمْرُد وفي الأَفْعَال وهي المِجْدَافُ قال رؤبة : .
إذَا أَصْمَأَكَّ أَخْدَعَاهُ ابْتَدَّا ... صَلِيفَ مُرْدِيٍّ ومُصْلَخِدَّا ومُرَادٌ كغُرضابٍ : أَبو قَبِيلَةٍ من اليمن وهو مُرَاد بن مالِكِ بن زيدَ ابن كَهْلاَن بن سَبَإٍ وكان اسْمُه يَحَابِرِ فَسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه تَمَرَّدَ وقال ابنُ دُرَيْد : يَحَابِر جمْ يَحْبُورَة وسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه أَوَّل مَن مَرَدَ باليَمَن . وفي المصباح مُرَاد قَبِيلةٌ مِن مَذْحِج . قلت ومَذْحِج هو مالك بن زَيْد المُتَقدّم ذِكْرُه في التهذيب وقيل إِن نَسبهم في الأَصل من نِزار . المَرادُ كسَحَابٍ وكَتَّانٍ العُنُقُ وعلى الأَوّل اقتصرَ الجَوْهَرِيّ مَرارِيدُ . ومارَدُونَ : قَلْعَةٌ أَي معروفة على قُنَّةِ جَبَلِ الجَزِيرة مُشْرِفَة على بلادٍ كثيرةٍ وفضاءٍ واسِعٍ تَحْتَهَا رَبَضٌ عَظِيم فيه أَسواقٌ ومَدارِسُ ورُبُطٌ ودُورُهم كالدَّرَجِ وكلُّ دَرْبٍ يُشْرِف على ما تَحْتَه من الدُّورِ والماءُ عندهم قليلٌ وأَكثرُ شُرْبِهم من الصهاريج التي يُعِدُّونها في بُيوتهم كذافي المراصد . تقول في النَّصْبِ والخَفْضِ مَارِدِينَ أَي إِنه مُلْحَق بجمع المُذِكّر السالم في الإِعراب كصِفِّينَ وفِلَسْطِينَ ونَحوِهما . قال شيخنا : ومنهم من يُلْزِمُها اليَاءَ كَحِينٍ ومنهم من يُلْزِمها الواوَ وفتحَ النون . والمَرِيدُ كأَمير : التَّمْرُ يُنْقَعُ في اللَّبَنِ حتى يَلِينَ وقد مَرِدَ كفَرِحَ : دَامَ على أَكْلِه وقال الأَصمعيُّ : ويقال لكُلِّ شْيءٍ دُلِكَ حتّى اسْتَرْخَى : مَرِيدٌ والتمْرُ يُلْقَى في اللَّبَن حَتَّى يَلِينَ ثم يُمْرَدُ باليَدِ : مَريدٌ . المَرِيدٌ أَيضاً : الماءُ بِاللَّبَنِ وبه فُسِّرَ قولُ النابِغَة الجَعْدِيّ : .
" فَلَمَّا أَبَي أَنْ يَنْزِعَ القَوْدُ لَحْمَهنَزَعْتُ المَدِيدَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا المِرِّيد كسِكِّيتٍ : الشديدُ المَرَادَةِ أَي العُتُوَّ مثل الخِمِّيرِ والسَّكِّير . مُرَيْدٌ كزُبَيْرٍ : بالمدينةِ شرَّفها اللهُ تعالى وهي أَطَمَةٌ لِبَنِي خَطْمَةَ وقد جاءَ ذِكْرُه في الحديث . ومُرَيْدق الدَّلاَّلُ أَبو حاتم روى عن أَيُّوبَ السٍّخْتِيَانيّ وعنه ابنُه حاتِم بن مُرَيْد . وعَبْدُ الأَوَّلِ بنُ مُرَيْدٍ من بني أَنْفِ النَّاقَةِ روَى عنه محمّد بن الحسن بن دُرَيد . وَرَبِيعَةُ بنْتُ مُرَيْدٍ روَى عنها المُنْتَجِعُ بن الصَّلْت وأَحْمَدُ بن مُرادٍ الجُهْنِيّ مُحَدِّثُونَ . وَمَارِدَةُ : كُورَةٌ واسِعَة بالمَغْرِب من أَعمالِ قُرْطُبة وهي مَدِينة رائعةق كثيرةُ الرُّخَامِ عَالِيَة البِنْيَانِ بَينها وبين قُرْطُبَة سِتَّةُ أَيّام . في الحديث ذكر ثَنِيَّة مَرْدَانَ بفتح فسكون وهي بينَ تَبُوكَ والمَدِينةِ وبها مَسْجِدٌ للنبيِّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ . ومما يستدرك عليه : المَرُود كصَبُورٍ والمارِدُ : الذي يَجِيءُ ويَذْهَب نَشاطاً قال أَبو زُبَيْد : .
مُسْنِفَاتٌ كَأَنَّهُنَّ قَنَا الهِنْ ... د وَنَسَّى الوَجِيفُ شَغْبَ المَرُودِ