ودَارَةُ كَبِدٍ لبني كِلاَبٍ لأَبي بَكْرِ ابن كِلابٍ وهي الهَضْبَة الحَمْرَاءُ المذكورة . وكَبِدُ الوِهَاد : بِسَمَاوَة كَلْبِ وضبطه الصاغانِيُّ بكسر الكافِ وسكون الباءِ . وكَبِدُ قُنَّةَ موضع لِغَنِيِّ بن أَعْصُرٍ . وكَبِدُ الحَصَاةِ لَقُب شاعِر . الكَبَدُ بالتحريك : عِظَمُ البَطْنِ من أَعْلاَه . كَبَدُ كُلِّ شَيْءٍ : عِظَمُ وَسَطِه وغِلَظُه كَبِدَ كَبَداً وهو أَكْبَدُ . الكَبَدُ : الهَوَاءُ وقال اللِّحْيَانيُّ : هوالهَوَاءُ واللُّوحُ والسُّكَاكُ والكَبَدُ . الكَبَدُ : الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ وهو مَجازٌ وبه فُسِّر قولُه تعالى : " لَقَد خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدِ " وقال الفّرَاءُ : يقول : خَلَقْنَاه مُنْتَصِباً مُعْتَدِلاً . ويقال : في كَبَدٍ أَي أَنه خُلِقَ يُعَالِجُ ويكابِدُ أَمْرَ الدُّنْيا وأَمْرَ الآخِرَةِ وقيل : خُلق مُنْتَصِباً يَمْشِي على رِجْلَيْه وغيرُه مِن سائرِ الحَيَوَانِ غيرُ مُنتصِبٍ وقيل : في كَبَدٍ : خُلِقَ في بَطْنِ أُمِّه ورَأْسُه قِبَلَ رَأْسِها فإِذا أَرَادَتِ الوِلاَدَةَ انْقَلَبَ الوَلَدُ إِلى أَسْفَل قال المُنْذِرِيّ : سمعت أبا طالب يقول الكبد الاستواءُ والاستِقَامَةُ . وقال الزَّجَّاجُ : هذا جَوابُ القَسَمِ المَعْنَى أُقْسِمُ بهذه الأَشياءِ لقَدْ خَلَقْنَا الإِنسانَ فِي كَبَد يُكَابِدُ أَمْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ . الكَبَدُ : وَسَطُ الرَّمْلِ وَوَسَطُ السَّمَاءِ ومُعْظَمُهَا كالكُبَيْدَاءِ والكُبَيْدَاةِ هكذا بالهاءِ المُدَوَّرَة كما في سائر النُّسخ والصواب بالمُطَوَّلَة كما في الصحاح وغيره والكَبْدَاءِ والكَبْدِ بفتح فسكون فيهما كذا هو مضبوط والصواب والكَبِد ككَتِف وفي الصحاح وكُبَيْدَاتُ السماءِ كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثم جَمَعوا . وكَبِدُ السماءِ : وسَطها الذي تقوم فيه الشمسُ عند الزّوالِ فيقال عند انْحِطاطها : زالَتْ ومَالَتْ . قلت : وقولهم : بَلَغَتْ كَبِدَ السَّمَاءِ وكُبَيْدَاتِ السماءِ مَجَازٌ كما في الأَساس . وقال الليث : كَبِدُ السماءِ : ما استقْبَلكَ مِن وَسَطِها يقال : حَلَّق الطائرُ حتى صار في كَبِدِ السماءِ وكُبَيْدَاءِ السماءِ إِذا صَغَّرُوا جعَلوها كالنَّعْتِ وكذلك يقولون في سُوَيْدَاءِ القَلْبِ قال : وهما نادِرَتانِ حُفِظَتا عن العرب هكذا . قلت : وكلام الأَئمَّة صَريحٌ في أَنّ كَبِد الرّمل وكَبِد السماءِ ككَتِفٍ وهذا خلافُ ما مشَى عليه المُصنّف فلينظر ذلك مع تأّمُّلٍ وأَشار إِليه شيخنا كذلك في شرحه وذَهبَ إِلى ما أَشَرْتُ إِليه وتَوقَّف في كونِ كَبدِ السماءِ مُحَرَّكة اللّهم إِلاّ أَن يجعل قوله فيما بعِد : والكَبِد بفتح فكسر كما لا يخفَى والله أَعلم ثم رأَيتُ الصاغَانيَّ ذكَرَ في تكملته أَن كَبَدَ السماءِ بالتحريك لغةٌ في كسْرِ الباءِ . وتَكَبَّدَتِ الشَّمْسُ : صَارَتْ في كُبَيْدَائِها . وفي الصحاح : في كَبِدِهَا كَكَبَّدَتْ تَكْبِيداً . في التهذيب : كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ أَي تَوسَّطَها . تَكَبَّدَ الأَمْرَ : قَصَدَهُ ومنه قولُه : .
" يَرُومُ البِلادَ أَيَّهَا يَتَكَبَّدُ من المَجاز تَكبَّدَ اللَّبْنُ وغيرُه من الشَّراب : غَلُظَ وخَثُرَ اللَّبَنُ المُتَكَبِّدُ : الذي يَخْثُر حتَّى يَصيرَ كأَنَّه كَبِدٌ يَترَجْرَجُ . وسُودُ الأَكبادِ : الأَعْدَاءُ قال الأَعشى : .
فَمَا أُجْشِمْتُ مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ ... هُمُ الأَعْدَاءُ فالأَكْبَادُ سُودُ يَذِهبون حتى اسْوَدَّت كما يُقَال لهم صُهْبُ السِّبَالِ وإِن لم يَكُونوا كذلك والكَبِدُ مَعْدِنُ العَدَاوَةِ . والكَبْدَاءُ : رَحَى اليَدِ وهي التي تُدَارُ باليَدِ سُمِّيَت كَبْدَاءَ لما في إِدَارَتِها مِن المَشَقَّةِ قال : .
بُدِّلْتُ مِنْ وَصْلِ الغَوَانِي البِيضِ ... كَبْدَاءِ مِلْحَاحاً عَلَى الرَّمِيضِ .
" تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ يَعْنِي رَحَى اليَدِ أَي في يَدِ رَجُلٍ قَبِيضِ اليَدِ خَفِيفِها . وقال الآخر وهو راجزُ بني قَيْسٍ : .
" بِئْسَ الغِذَاءُ لِلْغُلامِ الشَّاحِبِ .
" كَبْدَاءُ حُطَّتْ مِنْ ذُرَا كَوَاكِبِ .
" أَدَارَهَا النَّقَّاشُ كُلَّ جَانِبِ