القَدُّ : القَطْعُ مطلقاً ومنه قَدَّ الطريقَ يَقُدُّه قَدًّا : قَطَعَه وهو مجازٌ وقيل : القَدُّ : هو القَطْع المُسْتَأْصِل أَو هو القَطْع المُسْتَطِيل وهو قولُ ابنِ دُريد أَو هو الشَّقُّ طُولاً وفي بعض كُتب الغَريب : القَدُّ : القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ . وفي حديث أَبي بكرٍ رضي اللهُ عنه يوم السَّقِيفة : الأَمْرُ بَينَنا وبينكم كقَدِّ كقَدِّ الأُبْلُمَةِ أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ وهو على المَثَلِ . وفي الأَساس : قَدَّ القَلَمَ وقَطَّه القَدُّ : الشَّقُّ طُولاً : وقَطَّه : قَطَعَهُ عَرْضاً . وتقول إِذا جَادَ قَدُّك وقَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ كالاقْتِدَادِ والتَّقْدِيدِ في الكُلّ وضَرَبه بالسَّيْفِ فقَدَّه بنصفينِ . وفي الحديث أَنّ عَليًّ رضي اللهُ عنه كان إِذا اعتَلَى قَدَّ وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ . وفي رواية : كان إِذا تَطَاوَلَ قَدَّ وإِذا تَقَاصَرَ قَطَّ أَي قَطَعَ طُولاً وقَطَعَ عَرْضاً . واقْتَدَّه وقَدَّدَه . كذلك وقد انْقَدَّ وتَقَدَّدَ . والقَدُّ : جِلْدُ السَّخْلة وقيل : السَّخْلَةُ الماعِزَةُ . وقال ابنُ دُرَيْد : هو المَسْكُ الصغيرُ فلم يُعَيِّن السَّخْلَة . وفي الحديث أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ الله صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ بِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ وقَدٍّ أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فيه لَبَنٌ وهو بفتْحِ القاف . وفُلانٌ ما يَعْرِفُ القِدَّ مِنَ القَدِّ أَي السَّيْرَ مِن مَسْكِ السَّخْلَة ومنه المثل ما يَجْعَلُ قَدَّكَ إلى أَدِيمكِ أَي ما يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيرِ ومعنى هذا المثل أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك أَيْ أَيّ شيء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً يُضْرَب للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ ولمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ . أَي ما يَجْعَلُ مَسْكَ السَّخْلَة إِلى الأَدِيم وهو الجِلْدُ الكامِلُ وقال ثعلب : القَدُّ هُنا : الجِلْدُ الصغير . والقَدُّ : السَّوْطُ ومنه الحديثُ لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم ومَوْضِع قَدِّه في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فيها وفي أُخرَى لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم أي قدر سوط أحدكم المَوضِع الذي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا وما فيها . القَدُّ : القَدْرُ أَي قَدْرُ الشيءِ القَدُّ : قَامَةُ الرَّجُلِ . والقَدُّ : تَقْطِيعُه أَي الرَّجُل والأَوْلَى إِرجاعه إِلى الشيءِ القَدُّ : اعْتِدالُه أَي الرَّجُل ولو قال : وقَدْرُ الشيءِ وتَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ واعتدالُه كان أَحْسَنَ في السَّبْكِ وفي حديث جابرٍ أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً ولم يَكُنْ عليه ثَوْبٌ فنظَر له النبيُّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ قميصاً فوَجَدُوا قَميصَ عبد الله بن أُبَيٍّ يقَدَّد عليه فكساه إِيّاه أَي كان الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه . وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ أَي الاعتدالِ والجِسْمِ . وشيءٌ حَسَنُ القَدِّ أَي حَسَنُ القَدِّ أَي حَسَنُ التقطِيع يقال : قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : جارِيَةٌ حَسَنَةٌ القَدِّ أَي القامَةِ والتقطِيعِ وهي مَقْدُودةٌ ج أَقُدٌّ كأَشُدٍّ وهو الجَمْعُ القَليلُ في القَدِّ بمعنى جِلْدِ السَّخْلَة والقامةِ في الكثير قِدَادٌ بالكسر وأَقِدَّةٌ نادر وقُدُودٌ بالضم في القَدِّ بمعنى القامَةِ والقَدْرِ . القَدُّ : خَرْقُ الفَلاَةِ يقال : قَدَّ المسافِرُ المفازَة وقَدَّ الفَلاَةَ قَدًّا : خَرَقَهُما وقَطَعَهما وهو مَجاز . القَدُّ : قَطْعُ الكَلامِ يقال : قَدَّ الكلامَ قَدًّا : قَطَعَه وشَقَّه . وفي حديثِ سَمُرَةَ : نَهَى أَن يُقَدَّ السَّيْرُ بين أَصْبعينِ أَي يُقطَع ويُشَقّ لئلاَّ يَعْقِرَ الحَدِيدُ يَدَهُ وهو شَبِيهُ بِنَهْيِه أَن يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً . القُدُّ بالضم : سَمَكٌ بَحْرِيٌّ وفي التكملة : أَن أَكْلَه يَزِيد في الجِمَاعِ فيما يقال . القِدُّ بالكسر : إِناءٌ من جِلْدٍ يقولون : مالَه قِدٌّ ولا قِحْفٌ القِدُّ : إِناءٌ من جِلد القحف إناء من خشب وفي حديث عُمَر رضي اللهُ عنه كانوا يَأْكلون القِدَّ يريد جِلْدَ السَّخْلَة في الجَدْب . القِدُّ : السَّوْطُ وكلاهما