فسأَلُتَها عن العَمَرَّد فقالت : النَّجِيبُ وفي بعض الروايات : النَّجِيبةُ الرَّحِيلُ من الإِبلِ وقالت : الرَّحيلُ الذي يَرْتَحِلُه الرجُلُ فيرَكَبُه . والعَمَرَّدُ : فَرَسُ وَعْلَةَ بن شَرَاحِيلَ بنِ زَيْد على التَّشْبٍه بالذِّئْب . والعَمَرَّدَةُ بهاءٍ : أُختُْ مِشْرَحٍ ومِخْوَس كلاهما كمِنْبَر وجَمَدٍ محرّكةُ وأَبْضَعَةَ بفتح الهمزة وسكون الموحدة كل منهم مذكور في محله وهم الذين لعَنَهُمُ النبي A وقصتهم في كتب السير .
ومما يستدرك عليه : عن أَبي عمرو : شَأْوٌ عَمَرَّدٌ قال عَوفُ بن الأَحوص : .
ثأَرْتُ بهم قَتْلَى حَنيفةَ إذْ أَبَتْ ... بِنِسْوَتِهِمِ إلا النَّجَاءَ العَمَرَّدَا والعَمَرَّدُ : السَّيْرُ السَّرِيعُ الشَّدِيدُ وأَنشد : .
فَلَمْ أَرَ لِلْهَمِّ المُنيخِ كَرِحْلَةٍ ... يَحُثُّ بها القَوْمُ النَّجاءَ العَمَرَّدَا ع - ن - ج - د .
العنْجدُ كجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ ذكر اللُّغَاتِ الثلاثةَ الإِمامُ أَبو زَيدٍ وهو : الزَّبِيبُ واقتَصَرَ أَبو حنيفةَ على الأَخيرتين وزَعَمَ عن ابن الأَعرابيِّ : أَنَّه حَبُّ الزَّبِيبِ أَو ضَرْبٌ منه . أَو العُنْجُدُ كقُنْفُذٍ : الأَسودُ منه كذا نُقِلَ عن بعضِ الرُّواةِ في قول الشاعر : .
غَدَا كالعَمَلَّسِ في خَدْلَةٍ ... رُؤُوسُ العَظَارِيِّ كالعُنْجُدِ قال الاَزْهَرِيُّ : وقال غيره : هو العَنْجَد كَجَعْفَر قال الخليلُ : .
" رُوؤُسُ العَناظِبِ كالعَنْجَدِ شبه رُؤُوسَ الجَرادِ بالزبيب . أَو العنْجد كجَعْفَرِ وقُنْفُذ : الرَّدِيءُ منه وقيل : نَوَاهُ وقيل : حبُّ العِنَب . وعَنْجَد العِنَبُ صار عَنْجَداً . حاكَمَ أَعرابيٌّ رَجُلاً إلى القاضي فقال : بِعْتُ به عُنْجُدا مُذْ جَهْرٍ فغابَ عنِّي . قال ابنُ الأَعرابيِّ : الجَهْرُ : قِطْعَةٌ من الدهرِ . والمُعَنْجِدُ وفي التكملة : المُنَعْجِد : الغَضُوبُ الحَدِيدُ الطَّبْعِ وهذا قد مَرَّ له في عجد . وقال ابن دُرَيْد ليس له اشتِقَاقٌ يُوضِّح زيادَةَ النونِ لأنه ليس في كلام العَربِ : عَجْدٌ ولا عَجَدٌ إلا أَن يكون فِعْلاً مماتاً ووهِمَ الجوهريُّ فذكره لا في الثلاثي ولا في الرباعي . قال شيخنا : هو كلامٌ لا معنَى له فإِنَّ الجوهَرِيَّ ذكره في الرُّباعِيِّ ترجمة : عجلد وفَسّره بأَنَّه ضَرْبٌ من الزَّبِيب واستَدَلَّ به بما أَنشده الخَلِيلُ . قلت : وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في المَحَلَّين أَما في الثلاثيِّ فلا حْتمال زيادة النُّونِ . و أَما في الرُّباعيِّ فنظراً إلى قولهم إِنَّ النون لا تُزاد ثانيةً إلا بِثَبتٍ . وعَنْجَدٌ كجَعْفَر وعَنْجَدَةُ بزيادة الهاءِ : اسمانِ قال الشاعر : .
" يا قَوْمِ ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَهْ .
" وكُلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَهْ .
" حُبَّ الحُبَارَى ويَذُبُّ عَنَدَهْ وسيأتي . ورافعُ بنُ عَنْجَدَةَ صحابِيُّ بَدْرِيٌّ وعَنْجَدَةُ أُمُّه وأَبوهُ عبد الحارث .
ع - ن - ج - ر - د .
عَنْجَرِد . في التهذيب عن الفراءِ : امرأَة عَنْجَرِدٌ : خَبِيثَةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ وأَنشد : .
" عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحلِفُ .
" كَمِثْلِ شَيْطَانِ الحَمَاطِ أَعرَفُ وقال غيره : امرأةُ عَنْجَرِدٌ : سَلِيطةٌ . وقد ذكره المصنِّف في عجرد . ولا يُسْتَغْنَى عن ذِكْره هنا .
ع - ن - د .
عَنَدَ عن الحَقِّ والشيء والطريقِ كنصَر وسَمِع هكذا في النُّسخ . والصواب : وضَرَب . وهذه عن الفراءِ في نوادِرِه فإنه قال عَنَدَ عن الطَّرِيقِ يَعْنِد بالكسر لغة في يعنُْد بالضَّم فتأمل . وكَرُم يَعْنُد ويَعْنَد ويَعْنِد عُنُوداً كَقُعُودٍ وعَنَداً محرَّكةً : تَبَاعَدَ ومالَ وعَدَلَ وانحرفَ إلى عَنَدٍ أَيْ جانِبٍ .
ومن المجاز : عَنَدَ العِرْقُ يَعنُد ويَعنَد ويَعْنِد هو من الأَبواب الثلاةِ نصر وضَرَبَ وكرُمَ الثانية عن الفَرَّاءِ : سالَ فَلَمْ يَرْقَأْ كَأَعْنَدَ وهذه عن الصاغانِّي وهو عِرْقٌ عانِدٌ قال عَمْرُو بن مِلْقَطٍ : .
بَطَعْنةٍ يَجْري لها عانِدٌ ... كالمَاءِ من غائِلَةِ الجابِيَهْ