وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال في قوله النابغة : .
" يَبْنُون تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ قال : العَمَد : أَساطِينُ الرُّخامِ . وأَما قوله تعالى : " إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةٌ في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ . قُرِئَتْ في عُمُدٍ وهو جمع عِمادٍ وعَمَدٌ وعُمُدٌ كما قالوا : إِهابٌ وأَهَبٌ وأُهُبٌ . ومعناه : أَنَّهَا في عُمُدٍ من النار نَسب الأَزهَريُّ هذا القَولَ إلى الزَّجَّاجِ . وقال الفرَّاءُ : العَمَدُ والعُمُد جميعاً : جَمْعَانِ للعَمُودِ مثل أَدِيمٍ وأَدَامٍ وأُدُمٍ وقَضِيمٍ وقَضَمٍ وقُضُمٍ . وفي المصباح : العَمُود معروفٌ والجمع : أَعْمِدَةٌ وعُمُدٌ بضمتين وبفتحتين والعِمَادُ ما يُسْنَد به والجمع عَمَدٌ بفتحتين . قال شيخُنَأ : فالعَمَد محرّكَةً يكون جمْعاً لِعَمُودٍ ولِعِمَادٍ وهذا لم يُنَبِّهُوا عليه . وقوله تعالى : " خَلَقَ السمواتِ بغيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا " قال الفَرّاءُ : فيه قولان : أَحدُهما أَنه خَلَقَها مَرفوعةً بلا عَمَدٍ ولا تَحْتَاجُون مع الرؤْية إلى خَبَرٍ والقولُ الثاني أَنه خَلَقَها بِعَمَدٍ لا تَرَوْنَ تِلك العَمَدَ وقيل : العَمَدُ التي لا تُرَى : قُدْرَتُه . واحتَجَّ اللَّيْثُ بأَنَّ عَمَدَها جَبَلُ قاف المحيطُ بالدنْيا والسماء مثل القُبَّةِ أَطرَافُها على قافٍ من زبرجَدةٍ خَضراءَ ويقال : إن خُضْرةَ السماءِ من ذلك الجَبَلِ . والعَمُود : السَّيِّدُ المُعْتَمَد عليه في الأُمورِ أَو المَعْمُودُ إليه كالعَمِيدِ ومنه قول الأَعشى : .
حتى يَصِيرَ عَمِيدُ القوم مُتَّكِئاً ... بالرَّاحِ يَدفَعُ عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ والجمع عُمَدَاءُ . وكذلك العُمْدَةُ الواحد والاثنانِ والجمعُ والمذكر والمؤنث لفيه سواءٌ ويقال للقوم : أَنتم عُمْدَتُنا الذين يُعْتَمَدُ عليهم وهو عَمِيدُ قومه وعَمُودُ حَيِّه . وقال النضر : العَمود من السَّيْفِ : شَطِيبَتُهُ التي في مَتْنِهِ إلى أَسْفلِه وربما كان للسيفِ ثلاثةُ أَعمدةٍ في ظَهْرِه وهي الشُّطَبُ والشَّطَائِبُ . وعن ابن الأَعرابيِّ : العَمُودُ : رئيسُ كذا في النسخ . وفي التكملة : رَسِيلُ العَسْكَرِ كالعِمادِ بالكسر والعُمْدَةِ والعُمْدانِ بضمهما وهو الزُّوَيْرُ . وفي حديث عمرَ بن الخطاب Bه " أَيُّمَا جالبٍ جَلَبَ على عَمُودِ بَطْنِه فإِنه يَبِيع كيف شاءَ ومَتَى شاءَ " . قال الليث : العَمُود من البَطْنِ : شِبْه عِرْق يَمْتَدُّ من لَدُنِ الرُّهابَةِ بالضم إلى دُوَيْنِ السُّرَّةِ في وَسَطِه يُشَقُّ من بَطْن الشاة . أَو عَمُودُ البَطْن : الظَّهْرُ لأَنه يُمْسِكُ البَطْنَ ويُقَوِّيه فصارَ كالعَمُود له . وبه فَسَرَّ أَبو عمرٍو الحديث المتقدم . وقال أَبو عُبَيْد : عندي أَنَّه كَنَى بعَمُود بَطْنه عن المَشَقّة والتَّعَب أَي أَنَّه يأْتي به على تَعَب وَمَشَقَّةٍ وإِن لم يكنْ على ظَهْره إِنَّمَا هو مثلٌ . والجالب : الذي يَجْلِبُ المَتَاعَ إلى البلاد يقول : يُتْرَك وبيعَه لا يُتَعَرَّضُ له حتَّى يَبيعَ سلْعَته كما شَاءَ فإنه قد احْتَمَل المَشَقَّةَ والتَّعَبَ في اجْتلابه وقاسَى السَّفَرَ والنَّصَبَ . قال الليث : والعَمُود من الكَبد : عِرْقٌ يُسْقِيها وقيل : عَمُودُ الكَبد : عِرْقانِ ضَخْمان جَنَابَتَيِ السُّرَّةِ يَميناً وشِمَالاً ويقال : إنَّ فلاناً لخارجٌ عَمُودُه من كَبِده من الجُوع : عن ابن شُمَيْلٍ . والعَمُود من السِّنان : ما تَوَسَّطَ شَفْرتَيْه من عَيْره الناتئ في وسطه . والعَمُود من الأُذُن : مُعْظَمُها وقِوَامُهَا التي ثَبَتَت عليه وقيل عَمُودُ الأُذُن : ما استدارَ فوقَ الشحمة . والعَمُود : الحَزٍينُ الشديدُ الحُزْنِ يقال : ما عَمَدَك أَي ما أَحْزَنك . والعَمُودُ من الظَّليم : رجْلاهُ وهما عَمُوداه . والعَمُودُ من البئرِ : قائمَتاهُ تكون عليهما المَحَالةُ . وعَمُودُ السَّحْرِ : الوَتِينُ وبه فُسِّر قولهم : إِن فُلاناً لخارجٌ عَمُودُه من كَبده من الجوع . والعِمَادُ بالكسر : الأَبنيَةُ الرَّفيعَةُ جَمعُ عِمادَةٍ يذكر ويُؤَنَّثُ قال الشاعر : .
ونحنُ إذا عِمَادُ الحَيِّ خَرَّتْ ... علَى الَحفاض نَمْنَعُ من يَلينا