وسارِدَةُ بن تَزِيدَ بالمثنّاة الفوقيّة والتحتيّة معاً نسختان ابن جُشَمَ بن الخَزْرج في نسب الأَنصارِ من وَلدِه سَلِمةُ بن سَعْد بن عليّ بن أَسد بن سارِدَةَ ذكره ابنُ حَبِيب . ومن المجاز : يقال هو ابنُ مِسْرَدٍ كمِنْبَرٍ وفي الأَساس : ابنُ أُمِّ مِسْرَدٍ أَي ابنُ أَمَةٍ أَو قَيْنَة عن الصاغانيّ لأنها من الخَوَارِزِ كما في الأساس شَتْمٌ لهم يتشاتمون به بينهم . والسَّرِيدُ كأميرٍ وسحاب ومِنْبَر : الإشْفَى الذي في طَرَفه خَرْق وهو المِخْصف .
وسَرْدَانيَّةُ بالفتح : جَزِيرةٌ كبيرةٌ ببَحْر المَغْرِب بها قرى وعَمَائر عن الصاغانيِّ . وسَرْدَرُودُ : ة بهمذانَ وهي مُركّضبة من سَرْد ورُود . ومعناها : النَّهَرُ البارِدُ .
ومما يستدرك عليه : السَّرْد : تَقْدِمةُ شيء إلى شيء تأْتي به مُتَّسِقاً بعْضُه في إِثرِ بعْض مُتتابِعاً . وقيل لأَعرابيٍّ . أَتعرِف الأَشهُرَ الحُرُمَ ؟ فقال : نعمْ واحدٌ فَرْدٌ وثلاثةٌ سَرْدٌ . فالفَرْدُ : رَجَبٌ لأَنه يأتِي بعدَه شعبانُ وشهرُ رمضانَ وشَوَّال . والثلاثة السَّرْد : ذو القعْدَة وذو الحجة والمُحَرَّم . وهو مَجَاز . والسِّرَاد والمِسْرَد : المِثْقَب . والمِسْرَد : اللِّسَانُ يقال فُلانٌ يخرِق الأَعراضَ بِمِسْرَدِه أي بلسانه . وهو مَجَازٌ . والمِسْرَد : النَّعْلُ المَخْصوفَةٌ اللسانِ . والسِّرَاد والمِسْرَد : المِخْصَف وما يُخْرَزُ به . والخَرْزُ مَسرود ومُسَرَّد . والمَسرودة : الدِّرْع المَثقوبة .
والسارِد : الخَرّاز قاله أَبو عَمرو . ودِرْعٌ مسرود ولَبُوس مُسَرَّد ولأمَةٌ سَرْدٌ . ومن المجَاز : السَّرْدُ : الحَلَقُ تَسْمِيَة بالمصْدر . ونُجُومٌ سَرَدٌ : مُتتابِعَةٌ . وتَسَرَّدَ الدُّرُّ : تتابَع في النِّظَام ولؤلؤ مُتَسرِّد وتَسَرَّدَ دَمْعُه كما يتَسَرًّدُ اللُّؤْلُؤ وماشٍ مُتَسَرِّد : يُتابِع خُطاه في مَشْيه . والسَّردِيَّة : قبيلةٌ من العرب . ومُسَرَّد كمُعَظَّم : كوفيٌّ رَوَآ عن سعدِ بن أَبي وقَّاص .
س - ر - ب - د .
سربد يقال منه : حاجِبٌ مُسَرْبَدٌ : لا شَعَر عليه عن كُراع . وقد تقدَّم سبرد . ولعلّ هذا مقلوبُه كما هو ظاهرٌ .
س - ر - م - د .
السَّرْمَدُ : الدائِمُ قاله الزجاج . وعليه اقتصر الجوهري وغيره وفي حديث لقمانَ : جَوَّابُ ليلٍ سَرْمَد السَّرْمَد : الدائم الذي لا يَنْقَطِع . ومثله في النهاية . وقال الخليل : السَّرْمَدُ : هو دَوَامُ الزَّمَانِ واتِّصالُه من لَيْلٍ أَو نَهَار . قاله المرزُوقيُّ في شرْح الحماسة . ومثله في اللِّسَان . والسَّرْمَدُ : الطَّوِيلُ من الليَالي يقال لَيلٌ سَرْمَدٌ أَي طويلٌ . وفي التنزيل العزيز : قلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَل الله عليْكُم النَّهار سَرْمَداً " وفسره الزجاج بما تقدم . وسَرْمَد : ع من عَمَلِ حَلَبَ نقله الصاغانيُّ . وسَرْمَدٌ : جَدُّ أَبي الحُسَيْن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سَرْمَد الكرابيسي النَّيسابوريّ توفي سنة 366 . ونقل شيخُنا عن الفخر الرازي أن اشتقاقَ السَّرْمد من السَّرْد وهو التَّوالي والتعاقُب . ولمَّا كان الزمانُ إِنما يَبْقَى بِتعاقُبِ أَجزائِه وكان ذلك مُسَمًّى بالسَّرْد أَدْخلوا عليه الميمَ الزائدة ليُفِيدَ المبالغةَ في ذلك انتهى قال : وعليه فَوَزْنُه : فَعْمَلٌ وموضعه سَرَدَ .
س - ر - ن - د .
السَّرَنْدَى : الجريء الشَّدِيدُ قد ذُكِرَ في س ر د بناءً على أن النون زائة . وقد تقدم النقل فيه عن سيبويه وهذا موضِعُهُ لأن سَرْنَد بعد سَرْمَد . وسيفٌ سَرَنْدي : ماضٍ في الضَّريبة ولا يَنْبُو . ومن جَعَل سَرَنْدى : فَعَنْلَلاً صَرَفَه ومن جَعَله فَعَنْلَى لم يَصْرِفه وقد تقدم .
س - ر - ه - د