وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أُسودُ شَرىً لاَقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِمَاءَ الأَساوِدِ والحِرْدُ بالكسر : قِطْعَةٌ من السَّنَامِ قال الأَزهَرِيّ : ولم أَمسعْ بهذا لغير اللّيْث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ : المِعَى . والحِرْد بالكسر مَبْعَرُ البَعِيرِ والنّاقةِ كالحِرْدَة بالكسر أَيضاً . وهذه نقلها الصاغانيّ والجمع حُرُودٌ .
وأَحرادُ الإِبل : أَمعاؤُهَا وخلِيقٌ أَن يكون واحدُها حِرْداً كوَاحِدِ الحُرودِ الّتي هي مَبَاعِرُهَا لأَن المَبَاعِرَ والأَمعاءَ متقارِبَةٌ . وقال الأَصمعيّ : الحُرُودُ مَباعِرُ الإِبلِ واحِدُهَا حِرْدٌ وحِرْدَةٌ قال شَمِرٌ : وقال ابنُ الأَعرابيّ : الحثرُود : الأَمعاءُ وقال : وأَقرَأَنَا لابنِ الرِّقاعِ : .
بُنِيتْ على كَرِش كأَنَّ حُرُودَها ... مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ أُمِرَّ قُوَاهَا وزيادُ بنُ الحرِد كَكَتِف مَولَى عمْرِو بن العاصِ روى عن سَيِّده المذكور . وحاردَتِ الإِبلُ حِرَاداً : انقَطَعتْ أَلبانُها أَو قلَّتْ أَنشد ثعلب : .
سَيَرْوِي عقيلاً رِجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبَةٌ ... تَمطَّتْ به مَصلوبةٌ لم تُحارِدِ واستعاره بعضهم للنساءِ فقال : .
وبِتْنَ علَى الأَعضادِ مُرْتفِقاتِها ... وحارَدْنَ إِلاَّ ما شَرِبْن الحَمائِمَا يقول : انقَطعَتْ أَلبانُهنّ إِلاّ أَن يَشرَبْن الحَمِيمَ وهو الماءُ يُسَخِّنَّه فيشْرَبْنَهُ وإِنَّمَا يُسَخِّنَّهُ لأَنهنّ إِذا شَرِبْنَه بارِداً على غيرِ مأْكُول عَقَرَ أَجوافَهُنّ . ومن المجاز : حارَدَت السَّنَةُ : قَلَّ ماؤُها ومَطَرُهَا وقد استُعِير في الآنِيَة إِذا نَفِدَ شَرَابُها قال : .
ولنا باطِيَةٌ مَمْلوءَةٌ ... جَوْنَةٌ يَتْبَعُهَا بِرْزِينُهَا .
فإِذا ماحاردَتْ أَو بَكَأَتْ ... فُتَّ عن حاجِبِ أُخْرَى طِينُهَا البِرْزِينُ : إِنَاءٌ يُتَّخَذُ مِن قِشْرِ طَلْعِ الفُحَّالِ يُشْرَب به .
ويقال : ناقةٌ حَرُودٌ كصَبُور ومُحَارِدٌ ومحَارِدَةٌ بيّنَةُ الحِرَاد شَدِيدَته وهي القليلةُ الدَّرِّ . والحَرَدُ محرّكةُ داءٌ في قَوائم الإِبِلِ إِذا مَشى نَفَضَ قَوَائِمَه فضَرَب بهن الأَرضَ كثيراً .
أو هو داءٌ يأْخُذ الإِبلَ من العِقَالِ في اليَدَيْنِ دُون الرِّجْلَيْن بعيرٌ أَحرَدُ وقد حَردَ حَرَداً بعيرٌ أَحرَدُ وقد حَردَ حَرَداً بالتحريك لا غيرُ . أَو الحَرَدُ يُبْسُ عَصَبِ إِحداهُما أَي إحدى اليدين من العِقال وهذا فَصيلٌ فيَخْبِطُ بِيَدَيْه الأَرضَ أَو الصَّدْرَ إِذا مَشَى وقيل : الأَحْرَد : الذي إِذا مَشَى رَفَعَ قَوائمه رَفْعاً شديداً ووضَعَهَا مكانَهَا من شِدِّة قَطَافَتِه يكون في الدَّوَابِّ وغيرِهَا والحَرَدُ مَصْدَره .
وفي التهذيب : الحَرَد في البعير حَاديِثٌ ليس بِخِلْقه . وقال ابن شُميلٍ : الحَرَد أَن تَنْقَطِعَ عَصَبَةُ ذِراعِ البَعِيرِ فتَسترْخِي يدُه فلا يَزال يَخْفِق بها أَبَداً وإِنما تَنقطِع العَصَبةُ من ظاهِرِ الذِّراع فترَاهَا إِذا مَشَى البَعيرُ كأَنَّها تَمُدُّ مدّاً من شِدَّة ارتفاعها من الأَرض ورَخاوَتِها . والحَرَدُ : أَن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلَم يستَطع ولم يَقْدِرْ على الانْتِشَاطِ وفي بعض النُّسخ : الانْبِسَاط . وهو الصواب في المَشْي وقد حَرِدَ حَرَداً ورَجلٌ أَحْرَدُ وأَنشد الأَزهَريّ : .
" إِذَا ما مَشَى في دِرْعِه غَيْرَ أَحْرَدِ