قال أُثْرُدَانٌ : اسمٌ كأُسحُلانٍ وأُلْعُبَانٍ فحكمه أَن يَنْصَرفَ في النَّكرة ولا ينصرف في المعرفة . قال ابن سيده : وأَظنّ أُثْرُدانَ اسماً للثَّريد أَو المثرود معْرفة فإِذا كان كذلك فحُكْمه أَن ينصرف لكنْ صَرَفه للضّرورة . ورواية ابن الأَعرابيّ يا ابنةَ يَثرُدانٍ . قال يَثْرُان : فَنسَبَ الخُبزةَ إِليهما ولكنه نَوَّنَ فصرَفَ للضرورة والوجْه في مثْل هذا أَن يُحْكَى . ويقال : أَكلنا ثَرِيدَةً دَسِمةً بالهاءِ على معنَى الاسم أَو القِطْعَة من الثَّريد . وفي الحديث : فَضْلُ عائِّشةَ على النِّسَاءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائر الطَّعَام قيل لم يُرِدْ عَيْنَ الثَّرِيد وإِنما أَرادَ الطّعَام المتّخذَ من اللَّحْم والثَّريد معاً لأَنَّ الثَّرِيد غالباً لا يكون إِلاّ من لَحْم . ويقال : الثَّرِيد أَحدُ اللَّحْمَيْن والثَّرْد : المَطَرُ الضَّعيفُ عن ابن الأَعرابيّ . قال : وقيل لأَعرابيّ : ما مَطَرُ أَرضِك ؟ قال : مُرَكِّكَة فيها ضُرُوس وثَرْدٌ يَذُرُّ بَقْلُه ولا يُقرِّحُ أَصلُه . والثَّرْد : نَبْتٌ ضعيفٌ . ومن المجاز الثَّرَد بالتحريك : تَشقُّقٌ في الشَّفَتين . وعن ابن الأَعرابيّ ثَرَّدَ الرجلُ - بالتَّشْدِيد وفي بعض الأُمَّهات بالتخفيف كعِلِمَ وهو الصواب - ممِنَ المَعْرَكَةِ : حُمِلَ منها مُرْتَشّاً نقلَه الصاغانِيّ . ومَثْرُودٌ : جَدّ أَبي موسَى عيسَى ابن إِبراهيمَ الغَافِقيّ روَى عن ابنِ عُيينة وابنِ وَهْبٍ وعدّة وعنه أَبو داوود والنَّسائيّ وابن خُزَيمة . وثَّقُوه مات سنة 261 ، كذا في الكاشف للذهبيّ . وأَرْضٌ مَثْرودةٌ ومُثَرَّدة : أَصابَهَا تَثْرِيدٌ مِنْ مَطَرٍ أَي لَطْخٌ من الثَّرْد . والمثَرِّدُ : مَنْ يَذْبَح ذَبيحتَه بحَجَرٍ أَو عَظْم أَو ما أَشبَه ذلك وقد نُهِيَ عَنْه . أَو مَنْ حَديدَتُه غَيرُ حادَّة فهو يَفسَخُ اللحمَ . وهذا عن ابن الأَعرابيّ وقد سبق ذلك واسم ذلك الحَجرِ أَو العظْمِ المِثْرادُ بالكسر . قال : .
" فلا تُدَمُّوا الكَلْبَ بالمِثْرَادِ والثَّرِيدُ : كالذَّرِيرَةِ تَعْلُو الخَمْرَ وهو القُمُّحَانُ عن أَبي حنيفة . واثْرَنْدَى الرَّجلُ : كَثُرَ لحْمُ صَدْرِه عن اللِّحْيَانيّ . ورجلٌ مُثْرَنْدٍ ومُثْرَنْت : مُخصِبٌ . وابْلَنْدَي إِذا كَثُرَ لحْمُ جَنْبَيْه وعَظْمَا . وادْلَنْظَى إِذا سَمِنَ وغَلُظَ . وأَبُو ثَرَادٍ كسَحَابٍ : عَوْذُ بن غالبٍ المِصْريّ الحجريّ مِن الصّالحين روَى عنه حَيْوَةُ بن شُرَيْح وغيره . ومما يستدرك عليه : المِثْرَدَة : القَصْعَةُ . وثَرِيدَةُ غَسّانَ أَجمَعوا على أَنّهَا كانت من المُخِّ والمُحِّ ولا أَطيبَ منهما . وعليّ بن ثَرْدَةَ الواعظُ الواسطيّ وَعَظَ بدمشقَ وسمعَ من الذَّهبيّ . والثُّرْدُودُ بالضّمّ : المطَرُ الضَّعيفُ عن الصّاغانيّ .
ثرمد .
ثَرْمَدَ اللَّحْمَ أَهمله الجوهريّ وقال الصاغَانيّ : إِذا أَسَاءَ عَمَلَه وقيل : لم يُنْضِجْه . أَوْ ثَرمَدَه إِذا لَطَخَه بالرَّمَادِ يقال : أَتَانَا بشواءٍ قد ثَرْمَدَه بالرَّمَاد . والثَّرْمَدَة كذا عند أَبي حنيفةَ وعند ابن دُرَيد الثَّرْمَد : نَبَاتٌ من الحَمْضِ تَسمو دونَ الذِّراع . قال أَبو حنيفةَ : وهي أَغلظُ من القُلاَّم وهي أَغصانٌ بلا وَرَقٍ خَضْرَاءُ شديدةُ الخُضْرَة إِذا تقادَمَتْ سَنَتَيْن غَلُظَ ساقُها فاتُّخِذتْ أَمْشاطاً لجَوْدَتها وصَلابتها تَصْلُب حتَى تكادَ تُعجِزُ الحَديدَ ويكون طولُ ساقِها إِذا تقادمَتْ شِبْراً . وثَرْمَدَاءُ بالفتح والمدّ : ع خَصِيبٌ يُضرَب به المثَلُ لخِصْبه وكثْرةِ عُشْبِه فيقال : نِعْمَ مَأْوَى المِعْزَى ثَرمَداءُ كذا في مجمع الأَمثال وفي معجم البكريّ : هو مَوضعٌ في ديار بنِي نُمَيْرٍ أَو بني ظالمٍ من الوَشْمِ بناحيَةِ اليَمامَة . وقال عَلْقَمةُ : .
وما أَنَت أَمْ ما ذِكْرُهَا رَبعيّةً ... يُخَطُّ لها من ثَرمَداءَ قَلِيبُ أَو ثَرْمَداءُ ماءٌ في دِيَارِ بني سَعْد في وادي السِّتَارَين . قال أَبو منصور : وقد وَرَدْته يُسْتَقَى منه بالعِقَال لقُرْب قَعْرِه . وثَرْمَدُ كجَعْفَر شِعْبٌ بأَجَأَ أَحدِ جَبَليْ طيِّىء لبنى ثَعْلَبَةَ من بني سَلاَمَانَ من طَيِّىء . قال حاتمُ طّيىء :