وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كذا في المعجم . وبَرْدَرَايَا بفتح الدال والراء وبين الأَلفين ياءٌ : ع أَظنّه بنَهْرَوَانِ بَغْدَادَ أَي من أَعمالها ولو قدَّم هذا على بَرْدشير كان أَحسن . ومما يستدرك عليه : في حديث أُمِّ زَرْعٍ بَرُودُ الظِّلّ أَي طَيِّب العِشْرةِ وفَعُول يَستوِي فيه الذَّكر والأَنثَى . وإِبْرِدَة الثَّرَى والمطَرِ : بَرْدُهما . وهذا الشْيءُ مَبْرَدَة للبَدَنِ قال الأَصمعيّ : قلْت لأَعرابيّ : ما يَحمِلُكم على نَومَه الضُّحَى ؟ قال : إِنَّها مَبْرَدَةٌ في الصَّيْف مَسْخَنَه في الشِّتاءِ . وعن ابن الأَعرابيّ : البارِدة : الرَّبَاحَة في التِّجارة سَاعةَ يَشتَرِيهَا . والباردة : الغَنِيمةُ الحاصلة بغير تَعَبٍ . وفي الحديث الصَّومُ في الشِّتَاءِ الغَنِمَةُ البَارِدَة هي التي تَجِىءُ عَفْواً من غير أَن يُصْطَلى دُونَها بنَارِ الحَرْب ويُبَاشَرَ حَرُّ القِتَالِ وقيل الثابتة وقيل الطَّيِّبة . وكلُّ مُستطابٍ مَحبوب عندهم باردٌ . وسَحَبَة بَرِدَةٌ على النَّسب : ذاتُ بَرْدٍ ولم يقولوا بَرْدَاء . وقال أَبو حنيفَةَ : شَجَرَةٌ مَبْرُودَةٌ : طَرَحَ البَردُ وَرَقَهَا . وقَولُ الساجع .
" وصِلِّيَاناً بَرِدَا أَي ذو بُرودةٍ . وقال أَبو الهَيْثم : بَرَدَ المَوتُ على مُصْطَلاه أَي ثَبتَ عليه . ومُصطَلاهُ : يداه ورِجْلاه ووَجْهُه وكلُّ ما بَرزَ منه فبَرَدَ عند مَوتِه وصارَ حَرُّ الرُّوح منه بارداً فاصطَلَى النّارَ ليُسخِّنه . وقولهم لم يَبْرُدْ منه شيْءٌ المعنَى لم يَستقرّ ولم يَثبُتْ وهو مَجاز . وسَمُومٌ بارد أَي ثابتٌ لا يَزول . ومن المَجاز : بَرَدَ في أَيديهم سَلَماً : لا يُفدَى ولا يُطلَق ولا يُطْلَب . والبَرود كَصبورٍ : البارِد . قال الشاعر : .
" فبَاتَ ضَجِيعِي في المَنَامِ مَعَ المُنَىبَرُودُ الثّنَايَا واضِحُ الثَّغْرِ أَشْنَبُ ومن المجاز ما أَنشد ابنُ الأَعرابيّ : .
أَنَّى اهْتَدَيت لِفِتْيَةٍ نَزَلوا ... بَرَدُوا غَوَارِبَ أَيْنُقٍ جُرْبِ أَي وَضَعوا عنها رِحَالَها لتَبرُدَ ظُهورُهَا . ومن المَجاز أَيضاً في حديث عائشة رضي اللّهُ عَنْهَا : لا تُبَرِّدِي عنه أَي لا تُخَفِّفِي . يقال : لا تُبَرِّدْ عن فُلانٍ معناه إِنْ ظَلَمك فلا تَشْتُمْه فَتنقُصَ من إِثْمه . وفي الحديث : لا تُبَرِّدُوا عن الظَّالم أَي لا تَشتُموه وتَدْعُوا عليه فتُخفِّفوا عنه من عُقُوبَةِ ذَنْبِه . وثَورٌ أَبرَدُ : فيه لُمَعُ سَوادٍ وبياضٍ يمانيَةٌ . وبُرْدَا الجرَادِ والجُنْدَبِ : جَناحَاه قال ذو الرُّمَّة : .
كأَنَّ رِجلَيْه رِجْلاَ مُقْطِف عَجِلٍ ... إِذَا تَجَاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرنيمُ وهي لكَ بَرْدَةُ نَفْسِهَا أَي خَالِصَة . وقال أَبو عُبَيْدٍ : هي لك بَرْدةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يُؤنِّث خالصاً . وقال أَبو عُبَيْد : هو لي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كانَ لك مَعلوماً . والمُرْهَفَاتُ البَوارِدُ : السُّيُوفُ القَواطِعُ . ومن المجاز : بَرَدَ مَضْجَعُهُ : سافَرَ . ورُعِبَ فَبَرَدَ مكَانَه : دُهِشَ . وبَرَدَ الموتُ عليه : بانَ أَثَرُه . وسَلَبَ الصَّهباءَ بُرْدَتَهَا : جْرْيالَهَا . وجعلَ لسانَه عليهِ مِبْرَداً : آذاه وأَخذَه بِه . واستَبرَدَ عليه لِسَانَه : أَرسلَه عليه كالمِبْرَد كلُّ ذلك مَجاز . وقَولُ الشاعِر : .
عافَتِ الماءَ في الشِّتَاءِ فقُلْنا ... بَرِّدِيهِ تُصَادِفيهِ سَخِينَا