وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" طَوَالَ الدّهْرِ نَشْتَمِل البِرَادَ والبُرْدُ - نَظراً إِلى أَنّه اسمُ جِنءس جمْعيّ - : أَكْسِيَةٌ يُلتَحَفُ بها الواحدة بهاءٍ . وقِيل : إِذا جُعِلَ الصُّوفُ شُقَّةً وله هُدْبٌ فهي بُرْدَة . قال شَمِرٌ : رأَيت أَعرابِيًّا وعليه شِبْهُ مِنديل من صُوف قد اتّزَرَ به فقلْت : ما تُسمِّيه ؟ فقال : بُرْدَة . وقال اللَّيث : البُرْدُ معروف من بُرُودِ العَصْبِ والوَشْيِ . قال : وأَما البُرْدَة فكساءٌ مربَّع أَسْودُ فيه صِغَرٌ تَلْبَسه الأَعرابُ . والبَرَّادَةُ كَجَبَّانةِ : إِناءٌ يُبردُ الماءَ بُني على أَبْرَد . زقال اللَّيْث : البَرّادة كُوَّارَة يُبرَّدُ عليها الماءُ . قلت : ومنه قولهم : باتَتْ كِيزانُهم على البَرَّادَة . وقال الأَزهريّ : لا أَدرِي هي من كلام العرب أَم كلام المُولَّدين . وفي الحديث إِنَّ البِطِّيخ يَقْطِعُ : الإِبْرِدَة وهي بالكسر أَي للهمزة والراءِ : بَرْدٌ في الجَوْفِ ورُطُوبَة غالبتانِ منهما يَفْتُر عن الجِمَاع وهمْزتها زائدة . ويقال رَجُلٌ به إِبْرِدَةٌ وهو تقطيرُ البَوْلِ ولا يَنْبَسِط إِلى النّساءِ . وفي حديث ابن مسعود : كل داءٍ أَصلُه البَرْدة بفتح فَسكون ويُحرَّك : التُّخَمة وإِنّما سُمِّيَت التُّخَمة بَردَةً لأَنّ التُّخَمَة تُبْرِد المعدةَ فلا تَستمرِيء الطَّعَامَ ولا تُنْضِجه . ويقال : ابتَرَدَ الماءَ إِذا صَبَّه عَلَيْه أَي على رأْسه بالرداً . قال : .
إِذا وَجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي ... أَقْبَلْتُ نحْوَ سِقاءِ القَوْم أَبترِدُ .
هذا بَردْتُ ببَرْدِ الماءِ ظاهِرَه ... فمَنْ لحَرٍّ على الأَحْشاءِ يتَقِدُ أَو ابترَدَه إِذا شَرِبه ليُبَرِّد كَبِدَه به . قال الرّاجِز .
" فطالما حَلاّْتُماها تَرِدْ .
" فخَلِّيَاها والسِّجَالَ تَبْتَرِدْ .
" مِن حَرّ أَيّامٍ ومِن لَيلٍ وَمِدْ وتَبرَّدَ فيه أَي الماءِ : استَنْقعَ . وابترَدَ : اغتسلَ بالماءِ البارد كتَبرَّدَ . وفي الحديث : مَن صلَّى البَرْدَيْن دَخلَ الجَنّةَ وفي حديث ابن الزُّبير : كان يَسِير بنا الأَبْرَدَين الأَبردَانِ هما الغَدَاةُ والعَشِيّ أَو العَصْرَانِ كالبَرْدَيْنِ بفتح فسكون . والأَبْردَانِ أَيضاً : الظِّلّ والفَيْءُ سُمِّيَا بذلك لبَرْدِهما . قال الشّمّاخ بن ضِرَار : .
إِذَا الأَرْطَي تَوسّدَ أَبْرَدَيْه ... خُدُودُ جَوازِيءِ بالرَّملِ عِينِ وأَبْردَ الرّجلُ : دَخلَ في آخِرِ النَّهارِ . ويقال : جِئناك مُبْرِدينَ إِذا جاءُوا وقد باخَ الحَرُّ . وقال محمّد ابن كعْب : الإِبْراد : أَن تَزِيغ الشَّمْسُ . قال : والرَّكْب في السَّفر يقولون إِذا زاغَت الشَّمْسُ : قد أَبرَدْتم فرَوِّحُوا . قال ابنُ أَحمرَ .
" في مَوْكِبٍ زَجِلِ الهَواجِرِ مُبْرِدِ قال الأَزهَريّ : لاأَعرِف محمّد ابن كعْب هذا غير أَنَّ الذي قاله صحيحٌ من كلام العرب وذلك أَنّهم يَنزِلُون للَّتغوِير في شِدّة الحَرّ ويَقيلون فإِذا زالت الشّمسُ ثاروا إِلى رِكَابهم فَغَّيروا عليها أَقْتابَها ورِحَالَهَا ونادى مُنَادِيهم : أَلاَ قَدْ أَبْردْتُم فارْكَبُوا . وبَرَدَنا اللَّيْلُ يَبْرُدُنَا بَرْداً . وبَرَدَ علَيْنَا : أَصَابَنَا بَرْدُه ولَيْلَةٌ بارِدةُ العَيْشِ وَبَرْدَتُه : هَنِئةٌ . قال نُصَيب : .
فيالَكَ ذا وُدٍّ ويالَك لَيْلَةً ... بَخِلْتِ وكانَتْ بَرْدَةَ العَيشِ ناعِمَهْ وعَيْشٌ بارِدُ : هَنىءٌ طَيِّبٌ . قال : .
قَلِيلَةُ لحمِ النَّاظِرَينِ يَزِينُها ... شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ باردُ