وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَي سِمَنٌ : يقول لا شَحْمَ لها إِلَّا في عَيْنِها وسُلامَاهَا . قال : أَوّل ما يَبدأُ السِّمَنُ في اللِّسَان والكَرِش وآخرُ مايَبقَى في السُّلاَمى والعَيْن . وتَملَّحتِ الإِبلُ كمَلَّحَت وقيل هو مقبول عن تحلمت وقيل أَي سَمِنَت وهو قول ابن الأَعرابيّ . قال ابن سيده : ولا أَرى للقَلْب هنا وَجْهاً . وأَرى مَلَحَت النَّقةُ بالتخفيف لغة في مَلَّحَت . وتَملَّحَت الضِّبابُ كَتحَلَّمَت أَي سَمِنت وهو مَجاز . والمِلْح : الحُرْمَة والذِّمامُ كالْمِلْحَةِ بالكسر وأَنشد أَبو سعيدٍ قَولَ أَبي الطَّمَحان المتقدّم وفَسَّره بالحُرْمة والذِّمام . ويقال : بين فُلانٍ وفُلانٍ مِلْحٌ ومِلْحةٌ إِذا كان بينهما حُرْمَةً كما سيأْتي . فقال : أَرجُو أَن يَأْخُذكم اللّه بحُرْمَةِ صاحِبها وغَدْرِكُم بها . قال أَبو العَباس : العرب تُعظّم أَمْرَ المِلْحِ والنّارِ والرَّمَادِ . والمَلْحُ : ضِدُّ العَذْبِ مِنَ الماءِ كالمَلِيح هذا وَصْفٌ وما ذُكِرَ قبله كلّها أَسماءٌ . يقال ماءٌ مِلْحٌ . ولا يقال : مالِحٌ إِلاّ في لغة رَديئة عن ابن الأَعرابيّ فإِن كان الماءُ عَذْباً ثم مَلُحَ يقال : أَمْلَحِ . وبَقْلَةٌ مالحَةٌ . وحكَى ابنُ الأَعرابيّ : ماءٌ مالِحٌ كمِلْح . وإِذا وَصفتَ الشيْءَ بما فيه من المُلُوحَة قلت : سَمَكٌ مالِحٌ وبَقْلَةٌ مالِحةٌ . قال ابن سِيده : وفي حديث عُثمان رضي اللّه عنه : وأنا أَشْرَبُ ماءَ المِلْح أَي الشَّديد المُلُوحَةِ قال الأَزهَريّ عن أَبي العباس : إِنّه سمع ابنَ الأَعرابيّ قال : ماءٌ أُجَاجٌ وقُعَاعٌ وزُعَاقٌ وحُرَاقٌ وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطّائر وهو الماءُ المالِحُ . قال : وأَنشدنا : .
بَحْرُك عَذْبُ الماءِ ما أَعَقَّهُ ... رَبُّكَ والمحرُومُ مَن لمْ يُسْقَهُ أَرادَ : ما أَقَعَّه . من القُعَاع وهو الماءُ المِلْح فَقَلَبَ . قال ابن شُميل : قال يونس : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول ماءٌ مالحٌ . ويقال : سَمكٌ مالِحٌ وأَحسنُ منهما سَمَكٌ مَليحٌ ومَملوحٌ . قال الجوهَرِيّ : ولا يقال مالِحٌ . قال : وقال أَبو الدُّقَيْش : يقال ماءٌ مالحٌ ومِلْح . قال أَبو منصور : هذا وإِنْ وُجِدَ في كلام العرب قليلاً لُغَةٌ لا تُنْكر . قال ابن بَرّيّ : قد جاءَ المالِح في أَشعارِ الفُصحاءِ كقول الأَغلب العِجْليّ يَصف أُتُناً وحِماراً : .
تَخاله من كَرْبهِنَّ كالحَا ... وافْتَرَّ صاباً ونَشثوقاً مالِحَا وقال غَسّانُ السَّلِيطيّ : .
وبِيضٍ غِذَاهنَّ الحَليبُ ولم يَكنْ ... غِذَاهُنَّ نِينَانٌ من البحرِ مالِحُ .
أَحَبُّ إِلينا مِنْ أُناسٍ بِقَرْيَةٍ ... يَمُوجُون مَوْجَ البَحْرِ والبَحْرُ جَامِحُ وقال عُمر بن أَبي رَبيعةَ : .
ولو تفَلَتْ في البَحْر والبَحرُ مالحٌ ... لأَصبَحَ ماءُ البَحْرِ من ريقِهَا عَذْبَا قال : وقال ابنُ الأَعرَابيّ : يقال شيْءٌ مالِحٌ كما يقال : حامِضٌ . قال ابنَ بَرّيّ : وقال أَبو الجَرّاح : الحَمْضُ : المالِحُ من الشَّجَر . قال ابن بَرّيّ : ووَجْهُ جَوازِ هذا من جِهة العَربيَّة أَن يكون على النَّسَب مثل قولهم ماءُ دافِقٌ أَي ذو دَفْق وكذلك ماءٌ مالح أَي ذو مِلْح وكما يقال : رَجلٌ تارِسٌ أَي ذو تُرْسٍ ودَارِعٌ أَي ذو دِرعٍ . قال : ولا يكون هذا جارياً على الفِعْل . وقال ابن سيدَه : وسَمَكٌ مالِحٌ ومَلِيحٌ ومَمْلُوح ومُمَلَّح وكَرِهَ بعضُهم مَلِيحاً ومالِحاً ولم يَرَ بَيْتَ عُذافرٍ حُجَة وهو قوله : .
لو شاءَ رَبِّي لم أَكنْ كَرِيَّا ... ولم أَسُقْ لشَعْفَرَ المَطِيَّا .
بَصَريّة تزَوّجتْ بَصْرِيَّا ... يُطْعِمها المالحَ والطَّرِيَّا