وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَي أَنهم يُشِيرُون بأَيديهم إِذَا خَطَبُوا . والزَّبِيب شِبْه الزَّبَد يَظْهَر في صامِغَيِ الخَطِيب إِذَا زَبَّبَ شِدْقَاه . وإِلقاح النَّخْلةِ وتَلْقيحُها : لَقْحُهَا وهو دَسُّ شِمْراخِ الفُحالِ في وِعاءِ الطَّلْع وقد تقدَّم وهو مَجاز فإِنَّ أَصْل اللَّقَاح للإِبل . يقال : لَقَحوا نَخْلَهم وأَلْقحوها . وجاءَنا زَمنُ اللَّقاح أَي التلقيح . وقد لَقَّحْت النَّخيلَ تَلقيحاً . ومن المجاز أَيضاً : أَلقَحَت الرِّيَاحُ الشَّجرَ والسَّحابَ ونحوَ ذلك في كلِّ شَيْءٍ يَحْمِل فهيَ لَوَاقِحُ وهي الرِّياح التي تَحمِل النّدَى ثمَّ تَمُجُّه في السَّحابِ فإِذا اجتمَعَ في السَّحاب صارَ مَطَراً . وقيل : إِنّما هي مَلاقحُ . فأَمّا قولهم : لواقحُ فعلَى حَذفِ الزائد قال اللّه تعالى : " وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " قال ابن جنّي : قياسُه مَلاقِح لأَنَّ الرِّيح تَلْقَح السَّحابَ . وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَتْ فَهي لاقحٌ فإِذا لَقِحَت فزَكَت أَلْقحَت السّحَابَ فيكون هذا مما اكتُفِيَ فيه بالسَّبَب عن المُسبَّب قاله ابن سيده . وقال الأَزهريّ : قرأَها حمزةُ لواقحَ فهو بيِّن ولكن يقال إِنّما الرِّيحُ مُلقِحَة تُلقِح الشّجرَ فكيفَ قيل لوَاقح ؟ ففي ذلك معْنيانِ : أَحدهما أَنْ تجعل الرِّيح هي التي تَلْقَحُ بمرورِهَا على التُّراب والماءِ فيكون فيها اللِّقَاح فيقال : رِيحٌ لاقحٌ كما يقال : ناقةٌ لاقِحٌ ويَشهد على لك أَنّه وَصَفَ رِيحَ العذابِ بالعَقِيم فجعلها عَقيماً إِذْ لم تُلقِح . والوجهُ الآخر : وَصْفُها باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل لَيْلٌ نائم والنّومُ فيه وسرٌّ كاتمٌ وكما قيل المَبروزُ والمَختوم فجعله مَبروزاً ولم يقل مُبرَزا فجاز مفعول لمُفْعَل كما جاز فاعلٌ لمُفعِل . وقال أَبو الهيثم : ريحٌ لاقحٌ أَي ذات لِقاحٍ كما يقال دِرْهم وازِنٌ أَي ذو وَزْن ورجل رامِحٌ وسائفٌ ونابِلٌ ولا يقال رَمَحَ ولا سَافَ ولا نَبَل يراد ذو سيفٍ وذو نَبْل وذو رُمْح . قال الأَزهريّ : ومعنى قوله " وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَوَاقِحَ " أَي حَواملَ جعل الريح لاقحاً لأنها تحمل الماء والسحاب وتقلبه وتصرفه ثم تستدره فالرياح لواقح أي حوامل على هذا المعَنى . ومنه قول أَبي وَجْزَةَ : .
حتّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنهنَّ في مَسَك ... من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ سَلَكْن يعنى الأُتن أَدخلْن شَوَاهنّ أَي قوائمهنّ في مَسَك أَي فيما صارَ كالمَسَك لأَيديهما . ثم جعل ذلك الماءَ من نَسْل رِيحٍ تَجُوب البلادَ . فجعَلَ الماءَ للرِّيح كالوَلد لأَنّها حمَلَتْه . ومّما يحِّقق ذلك قولُه تعالى : " وهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرْاً بينَ يَدَيْ رَحْمتهِ حَتّى إِذَا أَقلَّتْ سَحاباً ثِقَالاً " أَي حَمَلت . فعلَى هذا المعنَى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقحٌ بمعنى ذي لَقْح ولكنّها تَحمل السّحابَ في الماءِ . قال الجوهريّ ريَاحٌ لَواقحُ ولا يُقَال مَلاقحُ وهو من النوادر وقد قيل : الأَصْل فيه مُلقِحَة ولكنها لا تُلقِح إِلاّ وهي في نفْسها لاقحٌ كأَنَّ الرِّياح لَقِحَتْ بخَير فإِذا أَنشأَت السّحابَ وفيها خَيرٌ وصلَ ذلك إِليه . قال ابن سيده : ورِيحٌ لاقِحٌ على النّسب تَلقَح الشّجَرُ عنها كما قالوا في ضدّه : عَقيمٌ . وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَل بالأُنثَى الحامل . وقال الأَعشي .
إِذا شَمَّرَت بالنَاسِ شَهْبَاءُ لاقِحٌ ... عوَانٌ شد يدٌ هَمْزُهَا وأَظلَّت يقال هَمَزَتْه بنابٍ أَي عَضَّتْه ومن المجاز : يقال للنخَلةِ : الواحدة : لَقِحَت بالتخفيف . واستَلْقَحَتِ النّخْلَةُ أَي آنَ لها أَنْ تُلْقَحَ . و في الأَساس : ومن المجاز رَجلٌ مُلقَّح كمُعظَّم أَي مُجَّرب منقَّع مُهذَّب . وشَقِيحٌ لَقِيحٌ إِتباعٌ وقد تقدّم . ومما يستدرك عليه : نِعْمَ المِنْحةُ اللِّقْحَةُ وهي النّاقة القَريبةُ العهْدِ بالنّتاج . واللَّقَح : إِنبات الأَرَضين المجدِبة قال يصف سحاباً : .
لَقِحَ العشجَافُ له لِسَابعِ سَبْعَةِ ... فشَرِ بْنَ بعْدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا