وفي المثل : هذا ماءٌ لا يَنَام قادِحُه إِذا وُصِف بالقلَّة . ومن المجاز : قادَحَه : ناظَرَه وتَقادَحَا وجَرَتْ بَيْنَهُمَا مُقادَحةٌ : مُقاذَعَةٌ من القَدْح بمعنَى الطَّعن . ومن الأَمثال : أَضِىءْ لي أَقدَحْ لك أَي كُنْ لي أَكُنْ لك . وفي المضاف للثعالبيّ : قدْحُ ابن مُقْبِلٍ يُضْرَب مَثلاً في حُسْن الأَثر . ودارة القَدّاح : موضع عن كُراع وهو من دِيارِ تميم وسيأْتى .
قذح .
قَاذَحَهُ : شاتَمَه وقَابَحَه قال الأَزهريّ خاصّةً : قال ابن الفَرَج : سمعت خَليفةَ الحُصَينيّ قال : يقال : المُقَاذَحة والمُقاذَعة : المُشاتمة . ويقال تَقَذّحَ له بشَرٍّ إِذا تَشَرَّرَ وسيأْتى .
قرح .
القَرْحُ بالفتحِ ويضمّ لغتان : عَضُّ السِّلاحِ ونَحوِه مما يَجْرَحُ البَدَنَ وممّا يَخْرُجُ بالبَدَن . أَو القَرْح بالفَتْح : الآثَارُ وبالضّم الأَلَمُ يقال : به قُرْح من قَرْح أَي أَلَمٌ من جِراحَةٍ وقالَ يعقوب : كأَنّ القَرْح الجِرَاحَاتُ بأَعْيَانها وكأَنّ القُرْحَ أَلَمُها وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : " إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْح " قال : وأَكثَرُ القرّاءِ على فَتْح القافِ قال : وهو مِثْل الجَهْد والجُهْد والوَجْد والوُجْد . وفي حديثِ أُحُدٍ : مِن بَعْدِ ما أَصابَهُم القَرْحُ وهو بالفَتْح والضَّم : الجرْحُ وقيل هو بالضمّ الاسمُ وبالفَتْح المصدَر . أَرادَ ما نَالهُم من القَتْل والهَزيمةِ يومئذٍ . وقَرَحَ كمَنَع : جَرَحَ يَقْرَحُه قَرْحاً . وقيل : سُمِّيَت الجِرَاحاتُ قَرْحاً بالمصدر قاله الزّجاج . وقَرِحَ جِلْدُ الرجُلِ كَسَمعَ : خَرَجَت به القُرُوحُ يَقرَح قَرَحاً فهو قَرِحٌ . والقَرِيح : الجَرِيحُ مِن قَومٍ قَرْحَى وقَرَاحَى وقد قَرَحَه إِذا جَرَحَه . وفي حديث جابرٍ كنا نَخْتَبط بقِسِسيِّنا ونأْكُل حتّى قَرِحَتْ أَشداقُنا أَي تَجرَّحَتْ من أَكْل الخَبَط . قال قال المُتنَخِّل الهذَلّى : .
لايُسْلِمُون قَرِيحاً حَلَّ وَسْطهُمُ ... يَوْمَ اللِّقَاءِ ولا يُشْوُونَ مَن قَرَحُوا قال ابن بَرّيّ : معناه لا يُسلِمون من جُرِحَ منهم لأَعدائهم ولا يُشوُون من قَرَحوا أَي ولا يُخطِئون في رَمْىِ أَعدائِهم . والمقروح : مَن به قُرُوحٌ . والقَرْحَة واحدةُ القَرْحِ والقُرُوحِ . والقَرْحُ أَيضاً : البَثْر بفتح فسكون إِذَا تَرامَى إِلى فَسادٍ . وقال اللّيْث : القَرْح : جَرَبٌ شَديدٌ يُهْلِكُ ونصّ عبارة اللّيث : يَأْخُذُ الفُصْلاَنَ بالضّم جمع فَصِيل أَي فلا تَكاد تَنجو . وفَصِيلٌ مَقروح . قال أَبو النَّجم : .
" يَحْكى الفَصِيلَ القَارِحَ المَقْرُوحَا وأَقْرَحُوا : أَصابَ مَواشِيَهم أَو إِبلَهم ذلك أَي القَرْحُ . وقَرِحَ قَلْبُ الرَّجلِ من الحزنِ وأَقرَحَه اللّهُ قال الأَزهَريّ : الذي قَالَه الليث من أَنّ القَرْحَ جَرَبٌ شديدٌ يأْخُذ الفُصْلانَ غلظٌ إِنما القَرْحَة داءٌ يأْخُذ البَعير فيَهْدَل مِشْفرُه منه . قالَ البَعيث : .
ونَحنُ مَنَعْنَا بالكُلاَبِ نساءَنا ... بضَرْبٍ كأَفْواهِ المُقَرِّحةِ الهُدْلِ وقُرِحَ البعيرُ فهوَ مَقْرُوح وقَرِيح إِذا أَصابَتْه القَرْحَة وقَرَّحت الإِبلُ فهي مُقرِّحَة والقَرْحَة ليست من الجَرب في شيْءٍ ويسأْتى لذلك بقيّة . وفي التهذيب : القُرْحَة بالضَّمّ الغُرَّة في وِسطِ الجَبهةِ وفي وَجْهِ الفَرَسِ ما دونَ الغُرّة . وقيل : القُرْحَة : كلُّ بياضٍ يكون في وَجْهِ الفرَس ثم يَنقطِع قبلَ أَن يَبلُغَ المَرْسِنَ وتُنْسَب القُرْحة إِلى خِلْقَتها في الاستِدارةِ والتّثليثِ والتربِيع والاستِطالَة والقِلّة وقيل : إِذا صَغُرَت الغُرّةُ فهي القُرْحَة وأَنشد الأَزهريّ : .
تُبارِي قُرْحةً مِثلَ ال ... وَتيرةِ لم تَكُن مَغْدَا