و " كَفّاً طَائِحَة " : أَي طائرةً من مِعْصَمها : جاءَ ذلك في حديث أَبي هُريرةَ في اليَرْموك . وما كانت إِلا مَزْحَة طاحَ بها لِساني أَي ذَهبَ بها .
فصل الفاء مع الحاء المهملة ف - ت - ح .
فَتَحَ البَابَ كَمَنَعَ يَفْتَحُه فَتْحاً فانفتحَ : ضدُّ أَغلقَ كَفَتَّح الأَبوابَ فانْفَتَحَتْ شُدِّد للكثرة . وافتَتَحَ البَابَ وفَتَّحه فانفتَحَ وتَفتَّحَ . و من المجاز : الفَتْح : الماءُ المفتَّح إلى الأرض ليُسقى به . وعن أبي حنيفَةَ : هو الماءُ الجَارِي على وَجْه الأَرْض . وفي التهذيب : الفَتْح : النَّهْر . وجاءَ في الحديث : ما سُقِىَ فَتْحاً ومَا سُقىَ بالفَتْح ففيه العُشْرُ المعني ما فُتح إليه ماءُ النَهْر فَتْحاً من الزُّروع والنَّخِيل ففيه العُشْر . والفَتْح : الماءُ يَجْرِى من عَيْنٍ أَو غيرها . و الفَتْح : النَّصْرُ . وفي حديث الحُديْبِيَة : أَهو فَتْح ؟ أَى نَصْرٌ . وفي قوله تعالى : " فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ " أَي النَّصْر كالفَتَاحَةِ بالفتح وهو النُّصْرة . ومن المجاز : الفَتْح : افْتتَاحُ دارِ الحَرْب . وجمعه فُتوحٌ . وفَتَحَ المسلمون دارَ الكُفْر . والفَتْح : ثَمَرٌ للنَّبْع يُشبهُ الحَبَّةَ الخَضْراء إلاّ أَنّه أَحمرُ حُلوٌ مُدَحْرَج يأْكله الناس .
ومن المجاز : الفَتْح : أَوّلُ مَطَرِ الوَسْمِيّ وقيل : أَوّلُ المطرِ مُطلقاً وجمْعه فَتُوح بفتح الفاءِ . قال : كأَنَّ تَحْتِي مُخْلِفاً قَرُوحاً رَعَى غُيُوثَ العَهْدِ والفَتُوحَا وهو الفَتْحَةُ أَيضاً . ومن ذلك قولهم فَتَحَ اللّهُ فُتُوحاً كثيرةً إذا مُطِرُوا . وأَصابت الأَرضَ فُتوحٌ . ويومٌ مُنْفَتِحٌ بالماءِ . والفَتْح : مَجْرَى السِّنْخ بالكسْر من القِدحِ أَي مُرَكَّب النَّصْل من السَّهْم . وجمعُه فُتوح ومن المجاز : الفَتْح في لغة حِمَير : الحُكْمُ بينَ الخَصْمَيْنِ . وقد فَتحَ الحاكمُ بينهم إذا حَكَمَ . وفي التهذيب : الفَتْحُ : أَن تَحكُم بين قَوْمٍ يَخْتَصمونَ إليكَ كما قال سبحانَه : " رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنا بالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحينَ " كالِفُتَاحَةِ بالكسرِ والضمِّ . يقال : ما أَحْسَنَ فُتاحَتَه أَي حكومته وبينهما فُتَاحاتٌ أَي خصُومات . وفلانٌ وليَ الفِتَاحَةَ بالكسر وهي ولايةُ القضاءِ . وقال الأَسْعَرُ الجُعْفِى : .
أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً رَسولاً ... فَإنّي عَنْ فُتَاحَتِكمْ غَنِيُّ والفُتُحُ بضمَّتَيْنِ : البابُ الواسعُ المَفْتُوحُ . والفُتُحُ من القواريرِ : الواسِعةُ الرأْسِ . وقال الكسائيّ : مَالَيْسَ لها صِمَامٌ ولا غِلافٌ لأَنّها حينئذٍ مفتوحة وهو فُعُلٌ بمعنَى مفعول . والاسْتِفْتَاحُ : الاسْتنْصار . وفي الحديث أَنّه كَان يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ المهاجِرِين أَي يَستنصر بِهم . ومنه قوله تعالى : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ " قاله الزَّجَّاج . ويجوز أَن يكون معناه إِن تَستَقْضُوا فقد جاءَكُم القَضاءُ . وقد جاءَ التفسيرُ بالمعنَيَيْنِ جميعاً