وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" ج أَجْنِحةٌ وأَجْنُحٌ " . حكى الأَخِيرةَ ابنُ جِنِّي وقال : كَسَّروا الجَنَاحَ وهو مُذكَّر على أَفْعُلٍ وهو من تكسير المُؤنَّثِ لأَنّهم ذَهَبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشة . وكُّلُّه راجِعٌ إِلى معنَى المَيْلِ لأَنّ جَنَاحَ الإِنسانِ والطائرِ في أَحَدِ شِقِّيْه . في القرآن المجيد " وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ " قال الزَّجّاج : معنَى جَنَاحِك " العَضُدُ " . ويقال : اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ الجَنَاحُ : " الإِبْطُ والجَانِبُ " . قال الله تعالى : " واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذَّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ " أَي أَلِنَ لهما جانِبَك . وخَفَضَ له جَنَاحَه مَجَاز . الجنَاحُ : " نَفْسُ الشَّيْءِ " . ومنه قول عَدِيّ بن زيدٍ : وأَحْورُ العَيْنِ مَرْبوبٌ له غُسَنٌ مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا يقال : الجَنَاحُ " من الدُّرِّ : نَظْمٌ " منه " يُعَرَّض أَو كُلُّ ما جَعَلْتَه في نِظامٍ " : فهو جَنَاحٌ . من المَجاز : الجَنَاحُ : " الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ " . يقال : أَنا في جَناحِه أَي دارِه وظِلِّه وكَنَفه . الجَنَاحُ : " الطّائفةُ من الشيْءِ ويُضَم والرَّوْشَنُ " كجَوْهَرٍ " والمَنْظَرُ " . الجَنَاحُ : " فَرَسٌ للحَوْفَزان ابنِ شَرِيكٍ " التَّمِيمِيّ " وآخَرُ لبَنِي سُلَيمٍ وآخَرُ لمحمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ وآخَرُ لعُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْطٍ " . الجَنَاحُ : " اسْم " رَجلٍ واسْمُ ذِئْب . قال : .
" ما راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابِطَا .
" على الجِدَارِ قَوْطَها العُلابِطَا وجَنّاحٌ اسمُ خِباءٍ من أَخْبِيَتِهم قال : .
" عَهْدِي بجَنّاحٍ إِذا ما اهْتَزَّا .
" وأَذْرَتِ الريحُ تُرَباً نَزَّا .
" أَن سوفَ تُمْضِيه وما ارْمَأَزَّا " وَجَنَاحْ جَنَاحْ " هكذا مَبنيّاً على السُّكون : " إِشْلاءُ العَنْزِ عند الحَلْب " . " والجَنَاحُ هي السَّوْداءُ " . " وذو الجَنَاحَيْن " : لقب " جَعْفَر بن أَبي طالبٍ " الهاشميّ ويقال له : الطّيّار أَيضاً . وكان من قِصَّته أَنه " قَاتَل يَوْمَ " غَزْوَةِ " مُؤْتَةَ حتَّى قُطِعَت يَدَاهُ فقُتِل " وكان حاملَ رايتِها . " فقال النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : " إِن اللهَ قد أَبْدَلَه بِيَديه جَنَاحَيْن يَطير بهما في الجَنَّة حيث يَشَاءُ " " . وسيرَتُه في الكتبِ مشهورةٌ . قال الأَزهريّ : للعرب أَمْثالٌ في الجنَاحِ . يقال : " رَكِبوا جنَاحَيِ الطَّريقِ " هكذا في سائر النُّسخ والَّذي في اللّسان : جَناحَيِ الطَّائِر : إِذا " فارقوا أَوْطانَهم " . وأَنشد الفرَّاءُ .
" كَأَنَّما بجَنَاحَيْ طائرٍ طَارُوا ويقال : فُلانٌ في جناحَيْ طائر إِذا كَانَ قَلِقاً دَهِشاً كما يقال : كأَنّه على قَرْنِ أَعْفَرَ هو مجاز . يقولون : " رَكِبَ " فلانٌ " جَنَاحَيِ النَّعامَةِ " إِذا " جَدّ في الأَمْرِ واحْتَفلَ " . قال الشّمّاخ : .
فمنْ يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ ... ليُدْرِك ما قَدّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ وهو مجازٌ . يقولون : " نحن علَى جناحِ السَّفرِ أَي نُرِيده " وهو أَيضاً مَجاز . الجُنَاحُ " بالضَّمّ " : الميْلُ إِلى " الإِثْم " . وقيل : هو الإِثم عامّةً وما تُحُمِّلَ من الهمّ والأَذَى أَنشد ابن الأَعْرابيّ : .
ولاقَيْتُ من جُمْلٍ وأَسْبابِ حُبِّهَا ... جُنَاحَ الَّذِي لاَقَيْتُ مِن تِرْبِها قَبْلُ وقال أَبو الهَيْثَم في قوله تعالى : " ولاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ " الجُنَاح : الجِنَايَةُ والجُرْمُ . وقال غيرُه : هو التَّضْييق . وفي حديث ابن عبّاس في مال اليتيم : " إِني لأَجْنَحُ أِنْ آكُلَ منه : " أَي أَرَى الأَكلَ منه جُناحاً وهو الإِثم . قال ابن الأَثير : وقد تكرّر الجُنَاحُ في الحديث فأَيْنَ وَرَدَ فمعناه الإِثْمُ والمَيْلُ . " والجِنْح بالكَسر : الجانِب " من اللَّيْل والطَّرِيق . قال الأَخْضَرُ بنُ هُبَيْرةَ الضَّبِّيّ : .
" أَناخَ قَليلاً عند جِنْحِ سَبيلِ الجِنْحُ : الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ " قال : .
فباتَ بجِنْحِ القَوْمِ حتَّى إِذا بَدَا ... له الصُّبْحُ سامَ القَوْمَ إِحْدَى المهالِكِ