" جَزَحَ " الرَّجلُ " كمنَعَ : مَضى لحاجَتِه " ولم يَنْتظِرْ . جَزَحَ له : " أَعْطَى عَطاءً جَزِيلاً . أَو " جَزَحَ : " أَعطَى ولم يُشاوِرْ أَحَداً " كالرَّجل يكون له شَريكٌ فيَغيبُ عنه فيُعطِي من مالِه ولا يَنتظِره . جَزَحَتِ " الظِّباءُ : دَخَلتْ كِنَاسَها " أَي مأْواها . جَزَحَ " الشَّجَرَ : ضَرَبَه ليَحُتَّ وَرَقَه " . جَزَحَ " له من مَاله جَزْحَةً " بالفتح وجَزْحاً : " قَطَعَ له قِطْعةً " . وأَنشد أَبو عَمرٍو لتَميمِ بن مُقْبِل : .
وإِنِّي إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِه ... لَمُخْتَبِطٌ من تَالِدِ المالِ جازِحُ هكذا أَوردَه الأَزهريّ وابنُ سيده وغيرُهما أَي أَقطعُ له من مالِي قِطْعةً . ويقال : جزَحَ من مالِه جَزْحاً : أَعطاه شيئاً . " والجَزْحُ : العَطِيَّةُ " . واسم الفاعل جازِحٌ . أَنشد أَبو عُبيدةَ لعَدِيّ بن صُبْحٍ يَمْدحُ بكَّاراً : .
يَنْمِي بك الشَّرَفُ الرَّفيعُ وَتَتَّقِي ... عَيْبَ المَذَمَّةِ بالعَطاءِ الجَازِحِ يقال : " غُلامٌ جَزِمٌ كجَبَلٍ وكَتِفٍ : إِذا نَظَرَ وتَكايَسَ " أَي صارَ كَيِّساً . ومما يستدرك عليه : جِزِحْ بكسرتين : زَجْرٌ للعَنْزِ المُتصعِّبَة عند الحَلْبِ معناه : قِرِّي ؛ قاله ابن منظور .
جطح .
" جِطِحْ بكسرتين مبنيّةً على السُّكون أَي قِرِّي " تقوله العَرب للغَنم . وفي التّهذيب : " يُقال للعَنْز إِذا اسْتَعْصَتْ على حَالِبها " . وفي نُسخة : اسْتَعْصَتْ " فتَقِرُّ " بلا اشتقاقِ فِعْلٍ " أَو يُقال للسَّخْلَةِ ولا يقال للعَنْز " . قال كُراع : جِطِّحْ بشَدّ الطّاءِ وسكون الحاءِ بعدها زَجْرٌ للجَدْيِ والحَمَل . وقال بعضُهم : جِدِحْ فكأَن الدّال دَخلَتْ على الطّاءِ أَو الطّاءَ على الدّالِ ؛ وقد تقدّم ذكر جدح .
جلح .
" جلَح المالُ الشَّجَرَ كمَنَع " يَجْلَحُه جَلْحاً وجلَّحَه تَجْليحاً : أَكَلَه . وقيل : أَكَل أَعْلاه وقيل : " رَعَى أَعاليَه وقَشَرَه " . والمجْلُوحُ : المَأْكولُ رأْسُه . الجالِحَةُ و " الجَوالحُ : ما تَطاير من رُؤوسِ " النَّباتِ و " القَصبِ والبَرْدِيّ " في الرّيح شِبْه القُطْنِ وكذلك ما أَشْبَهها من نُسْجِ العَنْكَبوت . يقال : جالَحني فُلانٌ وجلَّحنى . " المُجالَحة " : المُشارَّة مثل " المُكالَحة . و " المُجالَحة : " المُجاهَرةُ بالأَمْرِ " عن الأَصمعيّ " والمُكاشفَةُ بالعداوَةِ والمُكابَرة " . منه " المُجالِحُ " : المُكابِرُ . وقد سُمِّيَ بذلك " الأَسَدُ . و " المُجالِحُ : " النّاقةُ " التي " تَدُرّ في الشِّتاءِ " . وقيل : هي التي تَقْضِم عِيدانَ الشَّجرِ اليابسِ في الشِّتاءِ إِذا أَقْحَطَت السَّنَةُ وتَسْمَن عليها فيبقَى لَبنُها ؛ عن ابن الأَعرابيّ . " والمَجاليحُ : جَمْعُها " . وقيل : المَجالِيحُ من النَّحْلِ والإِبل : اللَّواتِي لا يُبالين قُحُوطَ المَطرِ وقال أَبو حنيفةَ : أَنشد أَبو عَمرٍو : .
غُلْبٌ مجالِيحُ عندَ المحْلِ كُفْأَتُها ... أَشْطَانُها في عِذابِ البَحْرِ تَسْتَبِقُ الواحدة مِجْلاحٌ ومُجالِحٌ . وسنة مُجَلِّحةٌ : مُجْدِبةٌ . المجالِيح : " السِّنونَ الّتي تَذْهَب بالمالِ " " والمِجْلاحُ " بالكسرِ : النّاقةُ " الجلْدَةُ على السَّنَةِ الشَّديدةِ في بَقاءِ لبَنِها " وكذلك المُجلَّحةُ . " والجَلَحُ محرّكةً : انْحِسارُ الشَّعَرِ عن جَانِبَيِ الرَّأْس " . وقيل : ذَهَابُه عن مُقَدَّم الرَّأْس . وقيل : إِذا زادَ قليلاً على النَّزَعَةِ . " جَلِحَ كفَرِحَ " جَلَحاً والنَّعْتُ أَجْلَحُ وجَلْحاءُ واسمُ ذلك المَوضعِ جلَحَةٌ . قال أَبو عُبيدٍ : إِذا انْحسرَ الشَّعرُ عن جانِبيِ الجَبْهَةِ فهو أَنْزَعُ فإِذا زادَ قليلاً فهو أَجْلَحُ فإِذا بلَغَ النِّصْف ونَحْوَه فهو أَجْلَى قم هو أَجْلهُ . وجمعُ الأَجْلَحِ جُلْحانٌ . وفي التّهذيب : الجَلْحاءُ من الشَّاءِ والبَقرِ : بمنزِلةِ الجَمّاءِ الّتي لا قَرْنَ لها . وفي المحكم : وعَنْزٌ جَلْحَاءُ : جَمّاءُ على التّشبيه . وعَمَّ بعضُهم به نَوْعَى الغَنمِ فقال : شَاةٌ جَلْحاءُ كجَمّاءَ وكذلك هي من البَقَر . " والمُجَلِّح كمُحدِّث : الأَكولُ " . وفي الصّحاح : الرّجُلُ الكثيرُ الأَكلِ . المُجلَّحُ " كمُحمَّدٍ : المأَكولُ " الّذي ذَهبَ فلم يَبْق منه شيْءٌ قال ابن مُقْبِل يَصِف القَحْطَ :