وقوله تعالى : " ولا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ " أُمِرَ بِتَرْكِ الالتِفَاتِ ؛ لئَلاّ يَرَى عَظِيمَ ما ينزلُ بهم من العَذابِ وفي الحديث - في صفته صلّى الله عليه وسلّم - : " فإِذا الْتَفَت الْتَفَتَ جَمِيعاً " أَراد أَنه لا يُسَارِقُ النَّظَر وقِيلَ : أَراد لا يَلْوِى عُنُقَه يَمْنَةً ويَسْرَةً إِذا نَظَر إِلى الشَّىْءِ وإِنما يَفْعَلُ ذلك الطَّائِشُ الخفيفُ ولكن كان يُقْبِلُ جَمِيعاً ويُدْبِرُ جَمِيعاً . من المَجَاز : لَفَتَ " اللِّحاءَ عَنِ الشَّجَرِ " وعبارة الأَساس : عن العُودِ " : قَشَرَهُ " وفي الصّحاح : وفي حديث حُذَيْفَةَ " إِنَّ مِنْ أَقْرَإِ النّاسِ للْقُرْآنِ مُنَافِقاً لا يَدَعُ منهُ واواً ولا أَلفِاً يَلْفِتُه بِلِسانِه كما تَلْفِتُ البَقَرَةُ الخَلَى بِلسَانِها " هكذا نصّ الجوهريّ والّذي في الغَرِبيبن للهَرَوِىّ " مِن أَقْرإِ النَّاس مُنَافِقٌ " وفي التذيب للأَزهرىّ بخطّه : " مِن أَقْرَإِ الناسِ مُنافِقٌ " يُقال : فلانٌ يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالِي كيفَ جاءَ المَعْنَى وهو مَجاز . لَفَتَ " الرِّيشَ عَلَى السَّهْمِ : وَضَعَهُ " حالةَ كونِه " غَيْرَ مُتَلائِمٍ بلْ كَيْفَ اتَّفَقَ نقله الصاغانيّ . " واللِّفْتُ بالكسر : " نَبَاتٌ معروفٌ كما في المِصْبَاح ويقالُ له : السَّلْجَمُ " قاله الفارابيّ والجَوْهَرِيّ وقال الأَزهريّ : لم أَسمَعْه من ثِقةِ ولا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ أَم لا قالَ شيخنا : وصرَّحَ ابنُ الكُتْبِيّ في كِتَابِه " ما لا يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلُه " بأَنَّه نَبِطىٌّ . اللِّفْتُ " : شِقُّ الشَّىْءِ وصَغْوُهُ " أَي جَانِبُه وسيأْتي . اللِّفْتُ " : البَقَرَةُ " عن ثَعلبٍ . اللِّفْتُ " : الحَمْقَاءُ " اللِّفْتُ " : حَيَاءُ اللَّبُؤَةِ " نقله الصاغانيّ . اللِّفْتُ " : ثَنِيَّةُ جَبَلِ قُدَيْد بينَ الحَرَمَيْنِ " الشَّرِيفَيْن هكذا ضَبطَه القاضي عِياضٌ في شَرْحِ مُسْلِم وهو رِوايةُ الحافظ ابنِ الحُسَيْنِ بن سِرَاج " ويُفْتَحُ " هو رِواية القاضي أَبي علىٍّ الصَّدَفِيّ ورواها بالتَّحرِيكِ أَيضاً عن جَماعة وأَنْشَد الأُبِّىّ في إِكْمالِ الإِكْمَال : .
مَرَرْنا بِلَفْتٍ والثُّرَيّا كَأَنَّها ... قَلائدُ دُرٍّ حُلَّ عنها خِضَابُها