( زمل ) زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً والزِّمَال ظَلْع يصيب البعير والزَّامِل من الدواب الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً وهو الأَزْمَل قال ذو الرمة راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ القَيادِيدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إِذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً وأَنشد تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا الأَصمعي الأَزْمَل الصوت وجمعه الأَزامِل ؤَنشد الأَخفش تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتها وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل فحذف الهمزة كما قالوا وَيْلُمِّه والأَزْمَل كل صوت مختلط والأَزْمَلُ الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة وهو وِعاء جُرْدانه قال ولا فعل له وأَزْمَلةُ القِسِيِّ رَنِينُها قال وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلةٌ حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة المُصَوَّت من الوُعول وغيرها قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا والأَصمعي يرويه إِزْمَوْلة وكذلك رواه سيبويه وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية والقُذَف جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف ويقال هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة بكسر الأَلف وفتح الميم قال ابن جني إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة قيل هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ وهو مذكور في موضعه وقال أَبو الهيثم الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك قال لبيد فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ لاحق البطن إِذا يَعْدُو زَمَل الفراء فَرَسٌ أُزْمُولة أَو قال إِزْمَولة إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً وفَسَّره فقال القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز وقيل أَراد قُذَف الجبال قال وهو أَجود والزَّامِلة البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع ابن سيده الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها والزَّوْمَلة واللَّطِيمة العِيرُ التي عليها أَحمالها فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة وقول بعض لُصوص العرب أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم وما أُلاقي إِذا مَرُّوا من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة والزِّمْلة بالكسر ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل كُلُّه عن الهَجَري والزَّمِيل الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع وقيل الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً أَردفه وعادَلَه وقيل إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان ابن دريد زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إِذا أَردفته والمُزامَلة المُعادَلة على البعير وزامَلْته عادلته وفي الحديث أَنه مَشى على زَمِيل الزَّمِيل العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير وزامَلني عادَلَني والزَّمِيل أَيضاً الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك وهو الرَّدِيف أَيضاً ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ وهو جمع الأَزْمَل وهو الصوت والياء للإِشباع وفي الحديث للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة والغَمْغَمة كلام غير بَيِّن والزامِلة بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه قال ابن بري وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال زَوامِل للأَشعار لا عِلْم عندهم بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ إِذا غدا بأَوساقِه أَو راح ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ وفي حديث أَسماء كانت زِمالة رسول الله A وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر والزَّامِل من حُمُر الوحش الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه وقيل هو الذي يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه وزَمَّل الشيءَ أَخفاه أَنشد ابن الأَعرابي يُزَمِّلون حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم والضِّغْن أَسْودُ أَو في وَجْهه كَلَف وزَمَّله في ثوبه أَي لَفَّه والتَّزَمُّل التلفُّف بالثوب وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر وزَمَّلْته به قال امرؤ القيس كأَنَّ أَباناً في أَفانين وَدْقِه كبير أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول وفي التنزيل العزيز يا أَيُّها المُزَّمِّل قال أَبو إِسحق المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها يقال تَزَمَّل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل قال أَبو منصور ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ وجمعه زُمُلٌ وثلاثة أَزْمِلةٍ ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً وهو الزَّمِل أَيضاً وفي حديث قَتْلى أُحُد زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها وفي حديث السقيفة فإِذا رجل مُزَمَّل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى مُدَثَّر يعني سعد بن عُبَادة والزِّمْل الكَسْلان والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل قال أُحَيْحة ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي من الفِتْيانِ وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا واابناه واابن اللَّيْل ليس بزُمَّيْل شَرُوبٌ للقَيْل يَضْرب بالذَّيْل كمُقْرَب الخَيْل والزُّمَّيْلة الضعيفة قال سيبويه غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء والزِّمْل الحِمْل وفي حديث أَبي الدرداء لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عظيماً الزَّمْل الحِمْل يريد حِمْلاً عظيماً من العلم قال الخطابي ورواه بعضهم زُمَّل بالضم والتشديد وهو خطأٌ أَبو زيد الزُّمْلة الرُّفْقة وأَنشد لم يَمْرِها حالبٌ يوماً ولا نُتِجَتْ سَقْباً ولا ساقَها في زُمْلةٍ حادي النضر الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة والإِزْمِيل شَفْرة الحَذَّاء قال عَبْدة بن الطبيب عَيْرانة يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل إِزْمِيلٌ شديد الأَكل شبه بالشَّفْرة قال طرفة تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة كما قُدَّ بإِزْمِيل المعين حَوَر والحَوَر أَديمٌ أَحمر والإِزْمِيل حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح لصيد بقر الوحش وقيل الإِزْمِيل المِطْرَقة ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ شديد قال ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله وأَزْمَلته أَي بأَثاثه وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً ابن الأَعرابي خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال وأَنشد نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق زَوْمَلةٌ ذات عَبَاء بُرْق ويقال عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة أَبو زيد خرج فلان وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله شيئاً وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله والازْدِمال احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة وازْدَمَل الشيءَ احتمله مَرَّة واحدة والزِّمْل عند العرب الحِمْل وازْدَمل افتعل منه أَصله ازْتَمله فلما جاءت التاء بعد الزاي جعلت دالاً والزَّمَل الرَّجَز قال لا يُغْلب النازعُ ما دام الزَّمَل إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل يقول ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي فإِذا سكت ذهبت قوّته قال ابن جني هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل بالزاي المعجمة ورواه غيره الرَّمَل بالراء أَيضاً غير معجمة قال ولكل واحد منهما صحة في طريق الاشتقاق لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إِذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد شِقَّيه كأَنه يعتمد على رجل واحدة وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً والزِّمَال مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين وقيل هو التحامل على اليدين نشاطاً قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ فيه زِمَالٌ وفي أَرساغه جَرَدُ ابن الأَعرابي يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي عالِمُها قال وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل أَسماء وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له وزُمَيْل بن أُمِّ دينار من شعرائهم وزَوْمَل اسم رجل وقيل اسم امرأَة أَيضاً وزامِلٌ فرس معاوية بن مِرْداس