( رقد ) الرُّقاد النَّوْم والرَّقْدَة النومة وفي التهذيب عن الليث الرُّقود النوم بالليل والرُّقادُ النوم بالنهار قال الأَزهري الرُّقاد والرُّقُود يكون بالليل والنهار عند العرب ومنه قوله تعالى قالوا يا ويلنا من بعثنا من مَرْقدِنا هذا قول الكفار إِذا بعثوا يوم القيامة وانقطع الكلام عند قوله من مرقدنا ثم قالت لهم الملائكة هذا ما وعَد الرحمنُ ويجوز أَن يكون هذا من صفة المَرْقَد وتقول الملائكة حق ما وعَد الرحمن ويحتمل أَن يكون المَرْقَد مصدراً ويحتمل أَن يكون موضعاً وهو القبر والنوم أَخو الموت ورَقَدَ يَرْقُدُ رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً نام وقوم رُقُود أَي رُقَّد والمَرْقَد بالفتح المضجع وأَرْقَدَهُ أَنامه والرَّقُود والمِرْقِدَّى الدائم الرُّقاد أَنشد ثعلب ولقد رَقَيْتَ كِلابَ أَهلِكَ بالرُّقَى حتى تَرَكْتَ عَقُورَهُنَّ رَقُودا ورجل مِرْقِدَّى مثل مِرْعِزَّى أَي يَرْقَدُّ في أُموره والمُرْقِدُ شيء يُشرب فينوِّم مَن شربه ويُرْقِدُه والرَّقْدَة هَمْدة ما بين الدنيا والآخرة ورَقَدَ الحَرُّ سكن والرَّقْدَة أَن يصيبك الحرّ بعد أَيام ريح وانكسار من الوَهَج ورَقَدَ الثوبُ رَقْداً ورُقاداً أَخلق وحكى الفارسي عن ثعلب رَقَدَتِ السوقُ كَسَدت وهو كقولهم في هذا المعنى نامت وأَرْقَد بالمكان أَقام به ابن الأَعرابي أَرْقَدَ الرجل بأَرض كذا إِرْقاداً إِذا أَقام بها والارقِدادُ والارْمِدادُ السير وكذلك الإِغْذاذُ ابن سيده الارقداد سرعة السير تقول منه ارْقَدَّ ارْقِداداً أَي أَسرع وقيل الارقداد عدو الناقِزِ كأَنه نَفَرَ من شيء فهو يَرْقَدُّ يقال أَتيتك مُرْقَدّاً وقيل هو أَن يذهب على وجهه قال العجاج يصف ثوراً فظلَّ يَرْقَدُّ من النَّشاط كالبَرْبَريّ لَجَّ في انخِراط وقول ذي الرمة يصف ظليماً يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ ويَتْبَعُه حَفِيفُ نافجَة عُثْنُونها حَصِب يرقدّ يسرع في عدوه قال ابن سيده وروي عن الأَصمعي المُرْقِدُ مخفف قال ولا أَدري كيف هو والراقُودُ دَنٌّ طويل الأَسفل كهيئة الإِرْدَبَّة يُسَيَّع داخله بالقار والجمع الرواقيد معرَّب وقال ابن دريد لا أَحسبه عربيّاً وفي حديث عائشة لا يشرب في راقود ولا جرَّة الراقُود إِناءُ خزف مستطيل مقيَّر والنهي عنه كالنهي عن الشرب في الحناتم والجرار المقيرة ورُقاد والرُّقاد اسم رجل قال أَلا قُلْ للأَمير جُزِيتَ خيراً أَجِرْنا من عُبَيدةَ والرُّقادِ ورَقْد موضع وقيل واد في بلاد قيس وقيل جبل وراء إِمَّرَةَ في بلاد بني أَسد قال ابن مقبل وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ وسَيْلُه عَلاجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ وقيل هو جبل تنحت منه الأَرْحِية قال ذو الرمة يصف كِرْكِرَة البعير ومَنْسِمَه تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِرات وَقِيعِه كَأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ قال ابن بري إِنما وصف ذو الرمة مناسم الإِبل لا كركرة البعير كما ذكر الجوهري وتَفُضُّ تفرّق أَي تفرق الحصى عن مناسمها والمجمرات المجتمعات الشديدات وزَلَّمَتها المناقر أَخَذت من حافاتها والرُّقادُ بطن من جَعْدة قال مُحافَظَةً على حَسَبي وأَرْعَى مَساعِي آلِ ورْدٍ والرُّقاد