وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بكر رضي ا لله عنه فإنه قبل أن ينهاه رسول الله A كان غاية الرضا لله لأنه كان اشفاقا على رسول الله A ولذلك كان الله معه وهو تعالى لا يكون مع العصاة بل عليهم وما حزن أبو بكر قط بعد أن نهاه رسول الله A عن الحزن ولكان ذلك على محمد وموسى رسول الله A لهؤلاء الأرذال حياء أو علم لم يأتوا بمثل هذا اذ لو كان حزن أبي بكر عيبا عليه لكان عيبا لأن الله D قال لموسى عليه السلام سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ثم قال تعالى عن السحرة أنهم قالوا لموسى أما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى بل القوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل اليهم من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف أنك أنت الأعلى فهذا رسول الله A وكليمه قد كان أخبره الله D بأن فرعون وملأه لا يصلون اليه وأن موسى ومن اتبعه هو الغالب ثم أوجس في نفسه خيفة بعد ذلك إذ رأى أمر السحرة حتى أوحى الله D اليه لا تخف فهذا أمر أشد من أمر أبي بكر وإذا لزم ما يقول هؤلاء الفساق أبا بكر وحاشا لله أن يلزمه من أن حزنه لو كان لما نهاه رسول الله A لزم أشد منه لموسى عليه السلام وأن إيجاسه الخيفة في نفسه لو كان رضا لله تعالى ما نهاه الله تعالى عنه ومعاذ الله من هذا بل إيجاس موسى الخيفة في نفسه لم يكن إلا نسيان الوعد المتقدم وحزن أبي بكر Bه رضا لله تعالى قبل أن ينهي عنه ولم يكن تقدم اليه نهى عن الحزن وأما محمد A فإن الله D قال ومن كفر فلا يحزنك كفره وقال تعالى ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق وقال تعالى ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا وقال تعالى ولا تذهب نفسك عليهم حسرات وقال تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ووجدناه D قد قال ولقد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون وقال أيضا في الأنعام فهذا الله تعالى أخبرنا أنه يعلم أن رسول الله A يحزنه الذي يقولون ونهاه الله D عن ذلك نصا فيلزمهم في حزن رسول الله A الذي نهاه الله تعالى عنه كالذي أراد في حزن أبي بكر سواء بسواء ونعم أن حزن رسول الله A بما كانوا يقولن من الكفر كان طاعة لله تعالى قبل أن ينهاه الله D وما حزن عليه السلام بعد أن نهاه ربه تعالى عن الحزن كما كان حزن أبي بكر طاعة لله D قبل أن ينهاه الله D عن الحزن وما حزن أبو بكر قط بعد أن نهاه عليه السلام عن الحزن فكيف وقد يمكن أن يكون أبو بكر لم يحزن يومئذ لكن نهاه عليه السلام عن أن يكون منه حزن كما قال تعالى لنبيه عليه السلام ولا تطع منهم آثما أو كفورا فنهاه عن أن يطيعهم ولم تكن منه طاعة لهم وهذا إنما يعترض به أهل الجهل والسخافة ونعوذ بالله من الضلال .
قال أبو محمد واعترض علينا بعض الجهال ببعثة رسول الله A علي بن أبي طالب خلف أبي بكر Bه عنهما في الحجة التي حجها أبو بكر وأخذ براءة من أبي بكر وتولى علي تبليغها إلى أهل الموسم وقرأئتها عليهم .
قال أبو محمد وهذا من أعظم فضائل أبي بكر لأنه كان أميرا على علي بن أبي طالب وغيره من أهل الموسم لا يدفعون إلا بدفعه ولا يقفون إلا بوقوفه ولا يصلون إلا بصلاته